الأدلة على تزاور الموتى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ثابت وجاءت بذلك الآثار عند النسائي وغيره من أن الرجل إذا مات وقد سبقه غيره فإنهم يفرحون به كما يفرح الرجل بقدوم غائبه حتى يقول بعضهم أنظروه فقد أتى من نصب الدنيا يعني أمهلوه فإذا أمهلوه سألوه ماذا فعل فلان ؟ ماذا فعلت فلانة ؟ هل تزوجت فلانة ؟
فهنا تتزاور ، ولذلك يقول شيخ الإسلام حسب الآثار الواردة أنهم يتزاورون ولو تباعدت المقابر يعني لو كان هناك شخص قبره في الرياض وهناك شخص قبره مثلا لو نقول في الصين فإنهم يتزاورون ولو تباعدت مقابر الدنيا
وهم يعرلون زوارهم إذا زاروهم في المقابر ويعرفون من سلم عليه ، فإذن لهم حياة ولهم أحكام ، وأحكام ما يكون في القبر تتعلق بالروح والبدن تبع
عندنا الإنسان روح وبدن والإنسان تمر به ثلاث مراحل مرحلة الدنيا مرحلة القبر مرحلة الآخرة ، مرحلة الدنيا الأحكام متعلقة بالبدن والروح تبع ، في القبر الأحكام متعلقة بالروح والبدن تبع ، ولذلك يقول الإمام مالك يقول ” بلغني أن الروح مرسلة يعني أنها تنطلق فتسرح في الجنة منها من يسرح في الجنة منها من يأكل من ثمار الجنة ومنها من هي محبوسة بدين أو ما شابه ذلك
مرحلة الآخرة الأحكام تتعلق بالروح والبدن معا هذا ما ذكره السلف كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
يمكن أن تراه عبر المنامات ، ولذلك قد ترى في المنام أباها وقد يخاطبها بأشياء ولكن كما قلت نعود إلى ما ذكرناه عن المنامات من أنه لا يعول على كل ما يراه الإنسان وإلا فقد تلتقي ، الله يقول { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى }