التفصيل في الذهاب لرؤية الطبيعة وحكم من يضع مقاطع وصور عما يكون في الآخرة

التفصيل في الذهاب لرؤية الطبيعة وحكم من يضع مقاطع وصور عما يكون في الآخرة

مشاهدات: 486

التفصيل في الذهاب لرؤية الطبيعة وحكم من يضع مقاطع وصور عما يكون في الآخرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شيخ الإسلام يقول النظر إلى الدنيا وإلى ما فيها من المتع وما فيها من الطبيعة الجميلة من الأشجار ونحو ذلك إن كان المقصود من ذلك حب الدنيا والتعلق بها فهو مذموم ، وإن كان المقصود من ذلك أنه يستعين بها على طاعة الله بحيث يأخذ أو يعطي للنفس حظها قال فهذا من الباطل الذي يستعان به على الحق يعني لا بأس به

ومن ثم فإن النظر إلى مثل هذه الغابات أو الأشجار النظر إليها كما قال رحمه الله ويتأمل الإنسان ما أبدعه جل وعلا في هذا الكون لكن هنا أمر وهو :

أن بعضهم يجعل هذه الصور التي يراها في الدنيا ويمثلها بالجنة وهذا لا يجوز

لأن ما يكون في الجنة لا يمكن أن يدركه أحد { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

وقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( قال الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )

 الأسماء هي الأسماء لكن ليست هي 

ومن ثم ما يفعله البعض من تصوير صور من الطبيعة الخلابة وما شابه ذلك ويربطها بالجنة بمعنى أنه يضع هذه الطبيعة كأنه في الجنة أو ما يحصل حتى فيما يتعلق بالنار

بعضهم يضع صراطا ويصور صراطا على متن جهنم إما أن تكون أفلاما حقيقية  مدبجلة أو افلاما كرتونية من أن الناس يمرون على الصراط ومنهم من يسقط ومن من يحبو وما شابه ذلك فإن مثل هذا لا يجوز

لأن هذه الأمور لا ندركها وإذا أرادوا أن يعظوا الناس ففي كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم مما أخبر عنه غنية وشفاء

والتعلق بمثل هذه البرامج وهذه التصاميم هذه تجعل الإنسان لا يتعظ مستقبلا إلا عن طريقها ومن ثم فإن نفعها مع أنها ممنوعة شرعا فإن نفعها قليل أو وقتي لكن النفع المستمر اقرأ ما قاله الله في كتابه وقاله رسوله عليه الصلاة والسلام في سنته الصحيحة