السنن التي يجهلها عامة الناس هل يطبقها أئمة المساجد أم لا ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت مرارا السنن التي يجهلها عامة الناس إذا أراد الإمام أن يطبقها فعليه قبل ذلك أن يبين للناس من حيث القول أن السنة وردت كذا وكذا وكذا قبل أن يطبق
وليذكر ذلك مرارا فإذا اطمأنت نفوس الناس ، وعلموا أنها من السنن هنا يطبقها ، لكن هل يقبل الناس قوله وفعله أم لا ؟
يمكن أن يقبلوا قوله إذا قال لكن عند التطبيق قد لا يقبلون ، لم ؟
لأن عادتهم جرت في عهد علمائهم السابقين أنهم ما كانوا يزيدون في تكبيرات الجنازة على أربع ، وكذلك ما أتت به السنن ، وكذلك ما أتت به السنة من سنن أخرى فهنا ليكن الإمام حكيما ، أهم شيء أنها سنة تنشر وتبث للناس من أنها سنة حتى لا تندثر فإذا نشرت وانتشرت هنا لو لم يطبقها من هو في هذا الزمن فإذا أتى الزمن الذي يليه ، والجيل الذي يليه إذا بهم قد علموا هذه السنن فطبقوها لكن لا يترتب على ذلك إساءة للدين من قبل بعض التصرفات لأن بعضا من الناس قد يقولون أتانا بعلم جديد وما عهدنا هذا وما فعلته المشايخ قبلكم
ومتى ما رسخ طالب العلم وصار لكلامه قبول لدى الناس هنا لو فعل قبلوه
لكن متى ؟
يحتاج في هذا إلى زمن ، ويحتاج في هذا أنه يعرف أنه معروف بحرصه على الدليل الصحيح وأنه لا ينطلق ولا يتحدث إلا حيث جاء به الدليل هنا مع الأيام والسنوات يقبل قوله
شيخ الإسلام يقبل قوله ولو لم يذكر دليلا يقبل قوله هنا في هذا الزمن مع أنهم ما عاصروه ولا عايشوه
يقول ابن مسعود رضي الله عنه كما عند مسلم ( إنك لا تحدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة )
وقال علي رضي الله عنه كما عند البخاري ( حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله )
فعند عوام الناس يفترض أن يكون الإنسان حكيما
قد يكون الإنسان عنده علم لكن الحكمة مطلب { آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا } حتى لا ينفر الناس منك
والمقصود من ذلك أن يكون طالب العلم مقبولا لدى الناس حتى ينتشر الخير ، ولاسيما من هو معروف في الخير وفي العلم