الناس في رؤية الله في الدنيا والآخرة على ثلاثة أقسام فما هي وما هو معتقد أهل السنة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيه كلام جميل لشيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى :
يقول الناس في رؤية الله عز وجل على ثلاثة اقسام :
أولا :
أهل السنة والجماعة على أنه جل وعلا لا يرى في الدنيا ، وإنما يراه المؤمنون بأبصارهم عيانا في الآخرة
يقول : ” ولم يقل أحد سواء كان ابن عباس رضي الله عنهما أو الإمام أحمد لم يقولوا : ” إن الله رآه النبي عليه الصلاة والسلام بعينه في الدينا
يقول ما قالوا هذا لمكلام
إنما قالوا : ” إنه رآه رؤية مطلقة دون تقييد ، أو أنه رأى ربه بفؤاده ولم يقولوا رآه بعينه “
يقول :
” وأما ما عند الترمذي قوله عليه الصلاة والسلام (( رأيت ربي في أحسن صورة ))
قال :
” هذه رؤية منام كما جاء عند الترمذي “
قال :
” ولا يمكن أن يرى أحد ربه في الدنيا “
والقسم الثاني :
ـــــــــــــــــــــــــ
قال :
” يرى الله في الدنيا وفي الآخرة “
والقسم الثالث :
ـــــــــــــــــــــــــ
وهم نفاة الجهمية قالوا : ” لا يرى لا في الدنيا ولا في الآخرة “
قال :
( وأما حلولية الجهمية فإنهم يقولون : بالإثبات وبالنفي )
انظر :
كيف إدخال العقل في مثل هذه الأمور يجعل الإنسان محل استغراب بل محل سفه
قالوا :
إنه يرى في الدنيا ، وفي الآخرة ، ولا يرى في الدنيا ، وفي الآخرة ” فجمعوا بين الإثبات والنفي كما قالوا : لا موجود ولا معدوم
بل قال كلاما جميلا قال :
” إنه بنص القرآن يقول رؤية الله أعظم من إنزال كتاب من السماء
{ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً }
يقول :
” فمن ادعى أنه رأى الله عز وجل في الدنيا فقد ادعى أنه أعظم من موسى وادعى أعظم من ادعاء شخص يقول : أنزل الله عليَّ كتابا من السماء “