تنبيه لطلاب الحديث إذا قيل(فلان منكر الحديث أو يروي المناكير)فليس تضعيفا على إطلاقه
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لتأخذ قاعدة وهي أن بعض الأئمة المتقدمين إذا قالوا هذا يروي أحاديث مناكير وهذه نستفيد منها ويستفيد منها طلاب العلم الذين ابتدؤوا في علم الحديث ربما أنهم يرون بعض المصلطحات مثل ما مر معنا بعض المصطلحات مثل بعض المصطلحت عند يحيى بن معين وغيره قد يرى من يقرأ أنه يضعف هذا الشخص وقد لا يكون المقصود أنه يضعفه وإنما يقصد أنه قليل الحديث
فالشاهد من هذا :
أن كلمة يروي أحاديث مناكير عند بعض المتقدمين لا تعني من حيث الجملة أن الراوي أنه ضعيف مطلقا
لاشك أنها تطلق على الضعيف لكن قد تطلق على من ليس بضعيف
ولذلك لما ذكر ابن حجر في مقدمته مقدمة الفتح وهي نافعة ومفيدة وذكر بعض المصطلحات التي قد يجهلها بعض طلاب العلم المبتدئين في علم الحديث وإذا به من حين ما يرى بعض المصطلحات لدى المتقدمين يحكم بأن الحديث ضعيف ، لم ؟
قال لأن هذا الحديث قال فيه الإمام أحمد أو ابن معين بكذا وبكذا في هذا الرجل فيحكم عليه بالضعف ، ليس بصحيح
ولذلك كلمة أحاديثه مناكير قال ابن حجر والإمام أحمد وغيره من المتقدمين إذا قالوا هذا الرجل يروي أحاديث مناكير فليس المقصود منه أنه ضعيف مطلقا وإنما المقصود الأفراد مطلقا يعني أنه تفرد بهذا الحديث دون غيره
وذكر من بين ما ذكر عن راوي وهو بريد بن عبد الله
تكلم فيه النسائي مرة يقول لا بأس به ومرة يقول ليس بالقوي وذكر له بعض الأحاديث
قال ابن حجر معلقا قال ليس كل كلمة بهذا اللفظ يروي أحاديث مناكير عند المتقدمين ليست على أنه ضعيف وإنما الأفراد المطلقة يعني أنه تفرد بالحديث دون غيره لأن بريد بن عبد الله احتج به البخاري وغيره
فالشاهد من هذا :
أن هذه قاعدة ننطلق من خلالها في التريث
ولذلك لما جهلت بعض المصطلحات التي يقصد منها من هو في بداية علم الحديث إذا به يضعف أحاديث ويسقط أحاديث بناء على بعض المصطلحات التي لم يأخذ بعمومها
ولا يدل على أن قول أحاديثه مناكير أنه لبس بضعيف في بعض الرواة ، لا، نحن نقول لا تدل على أنها تدل على الضعف مطلقا