حكم من يقول إن اللغة العربية غدرت بالمرأة وظلمتها في بعض الألفاظ كهاوية وقاضية ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا اللفظ قضية الغدر ليس محمودا كما أن اللغة العربية هي لغة القرآن ولغة النبي صلى الله عليه وسلم ولغة الصحابة فيجب أن تعظم ويعرف لها قدرها ، وأن تحب ؛ لأن من أحبها وعرفها وفهمها فهم كلام الله وفهم سنة النبي عليه الصلاة والسلام
أما قضية أن اللغة العربية تغلب المرأة وترفع مقام الرجل فما ذكرت من هذا المثال ليس بصحيح لأن اللغة العربية واسعة من حيث المعاني فما ذكر مثلا من أن المرأة يقال عنها هاوية يعني اسم من أسماء النار ، والرجل يقال له هاوي فذمت المرأة بهذا ، فنقول ليس بصحيح ، لم ؟ لأن كلمة هاوية تمدح في اللغة العربية في بعض الأحيان يقال ناقة هاوية يعني سريعة الجري ، والعرب تمدح الناقة سريعة الجري
يقال قاضية الرجل قاضي ،وهي قاضية والقاضية هي المصيبة ، ليس بصحيح على إطلاقه ، ولذلك قال بعض السلف السُّنة قاضية على القرآن وصفت هنا بالقاضية ، السُّنة ، السُّنة قاضية على القرآن يعني مبينة وموضحة للقرآن ويقولون أيضا قاضية من الإبل يعني مجزأة في دفع الزكاة وفي دفع الدية
فليس على إطلاقه فهنا ثم إن علينا ألا نستقبل أي شيء يرد علينا ثم إذا ببعضنا بل للأسف كثير يستقبل ويرسل من غير ما يتمعن لأن هناك بعض الرسائل قد تكون جذابة يعني شيء غريب يعني اللغة العربية غدرت بالمرأة في ستة مواطن أو في أكثر أو في أقل
سبحان الله فهو يشد بهذه العبارة ثم هو يرسل.