بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة (بعض ما جاء عن الرزق في الكتب التسعة)
لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
29/2/1442 هـ
———————————————
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
{ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ} [آل عمران: 102] {يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا} [النساء: 1] {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا – يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا}
[الأحزاب: 70 – 71]
أما بعد فيا عباد الله..
نتحدثُ في هذا اليوم عن بعض ما ورد في الكتب التسعة مما يتعلق بالرزق
ولن أعزو كل حديث إلى مضانه خشية الإطالة
ولكثرة الروايات في بعض الأحاديث
الرزق مكتوب لنا وقد قُدِّر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
” وَكَّلَ اللَّهُ بِالرَّحِمِ مَلَكًا، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ نُطْفَةٌ، أَيْ رَبِّ عَلَقَةٌ ، أَيْ رَبِّ مُضْغَةٌ . فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهَا، قَالَ : أَيْ رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ؟ فَمَا الرِّزْقُ فَمَا الْأَجَلُ ؟ ” قال: فما الرزق فما الأجل؟ ” فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ “
لك لقمة في هذه الدنيا لن ترحل حتى تأكلها، ولو ما قل
يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
” اتَّقُوا اللَّهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ” عليك بتقوى الله هذا هو أهم شيء ” وأجملوا في الطلب” قلل من البحث العميق في هذه الدنيا، خذ منها ما تيسر ” وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا”
لأن البعض إذا أبطأ عليه الرزق بحث عنه من طرق الحرام ” لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ “.
إن ضاقت عليك الدنيا ولم يكن في يدك ما تأكله فاعلم أن رزق الله سيأتيك ما دمت حيا لكن فوض أمرك إلى الله قال النبي صلى الله عليه وسلم:
” لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا “
الطير تذهب في أول النهار وهي خالية البطون ” خماصا “وترجع في آخر النهار قد امتلأت بطونها ” تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا “
وإليك مثالين على ذلك إن ضاقت بك الدنيا وليس في يدك ما تأكله
وليس عندك ما يسد رمقك
المثال الأول -والأمثلة كثيرة- قالت بعض بنات الحارث لما أُسِر خبيب رضي الله عنه قالت: ” وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ، قَالَتْ : وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ فِي يَدِهِ وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ، وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرَةٍ، وَكَانَتْ تَقُولُ : إِنَّهُ لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا “
المثال الثاني: يقول جابر رضي الله عنه والقصة طويلة ولها رواياتها وهي في الصحيحين قال: ” بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا قِبَلَ السَّاحِلِ ” يعني البحر” فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، وَهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ ” يقول جابر: ” وَأَنَا فِيهِمْ، فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ، فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِأَزْوَادِ ذَلِكَ الْجَيْشِ، فَجُمِعَ ذَلِكَ كُلُّهُ، فَكَانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ، فَكَانَ يُقَوِّتُنَا كُلَّ يَوْمٍ قَلِيلًا قَلِيلًا، حَتَّى فَنِيَ، فَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُنَا إِلَّا تَمْرَةٌ تَمْرَةٌ ” فقيل له: ” وَمَا تُغْنِي تَمْرَةٌ ؟ فَقَالَ : لَقَدْ وَجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فَنِيَتْ. ” ولذلك في الرواية الأخرى: ” قَالَ : نَمَصُّهَا كَمَا يَمَصُّ الصَّبِيُّ، ثُمَّ نَشْرَبُ عَلَيْهَا مِنَ الْمَاءِ ” وهذا هو الضبط الأشهر بفتح الميم والمشهور عندنا فنمُصُّها لكن هذا ليس هو الأشهر فنَمَصُّهَا كما يمص الصبي ” قَالَ : ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَحْرِ، فَإِذَا حُوتٌ مِثْلُ الظَّرِبِ ” كالجبل الصغير فيقول رضي الله عنه: ” فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ شَهْرًا وَنَحْنُ ثَلَاثُمِائَةٍ، حَتَّى سَمِنَّا، قَالَ : وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَغْتَرِفُ مِنْ وَقْبِ عَيْنِهِ” وقب العين النقرة التي تكون في العين ” مِنْ وَقْبِ عَيْنِهِ بِالْقِلَالِ الدُّهْنَ ” يعني بالجرَّات
” وَنَقْتَطِعُ مِنْهُ الْفِدَرَ كَالثَّوْرِ” الفدر: جمع فدرة وهي القطعة ” أَوْ كَقَدْرِ الثَّوْرِ” من حيث الحجم ” فَلَقَدْ أَخَذَ مِنَّا أَبُو عُبَيْدَةَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَأَقْعَدَهُمْ فِي وَقْبِ عَيْنِهِ” مِن عِظَمِه ” وَأَخَذَ ضِلَعًا مِنْ أَضْلَاعِهِ، فَأَقَامَهَا، ثُمَّ رَحَلَ أَعْظَمَ بَعِيرٍ مَعَنَا، فَمَرَّ مِنْ تَحْتِهَا، وَتَزَوَّدْنَا مِنْ لَحْمِهِ وَشَائِقَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ : ” هُوَ رِزْقٌ أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَكُمْ ” رِزق! ” فَهَلْ مَعَكُمْ مِنْ لَحْمِهِ شَيْءٌ فَتُطْعِمُونَا ؟ ” قَالَ : فَأَرْسَلْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ، فَأَكَلَهُ.”
ما يأتيك من رزق من أحد هو سبب ولكن الذي أتى به هو الله؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ شَيْئًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَهُ فَلْيَقْبَلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ “
يسوق الله عز وجل إليك الرزق وأنت في عبادة وهذه العبادة تنافي هذا الرزق من حيث الظاهر ولكن يبقى أجرك كاملا كما في الصوم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا وَهُوَ صَائِمٌ فَلَا يُفْطِرْ ” لم؟
قال: ” فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ “
إذا قدمت لشخص شيئا من رزق أو أعنته فلا تظن أنك أنت الرازق وعلى من أُعطي أن يعتقد بأن هذا سبب من الله عز وجل ولذلك “كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” يطلب العلم “وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ” يشتغل ليكسب المال فهذا المحترف يُطعم أخاه ” فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” لماذا لا يطلب الرزق ويطلب الحرفة “فَقَالَ ﷺ : “لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ ” لعل ما أتاك من رزق إنما هو بسببه فلا تمتن عليه فلعل الله رزقك بسببه.
الذي يقف مع الضعفاء بمال أو بكلام أو بشفاعة أو بأي أمر من الأمور فإنه يرزق قال النبي صلى الله عليه وسلم:
” إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا ؛ بِدَعْوَتِهِمْ، وَصَلَاتِهِمْ، وَإِخْلَاصِهِمْ “
لأنه بعيد عن الدنيا وقلبه مفرغ فبدعوة منه بإخلاص يكون لها الأثر ” إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا ؛ بِدَعْوَتِهِمْ، وَصَلَاتِهِمْ، وَإِخْلَاصِهِمْ “
لا تقف سببا في رزق أحد ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ ” الباد هو الرجل الغريب يأتي إلى البلد معه بضائع يريد أن يبيعها فيأتي الحاضر المقيم ويقول سأبيعها لك بأغلى ثمن فمثل هذا لا يجوز فهذا الغريب يأتي للسوق ويبيع بضاعته؛ حتى يحصل الربح بين الناس فقال عليه الصلاة والسلام: ” لَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ ؛ دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقِ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ “
إذا أخرجت نفقة فلا تحصِ ولا تدقق ومن النفقة ما يكون في البيت لا تدقق على ما تأتِ به في البيت أين هذا؟ وأين هذا؟ وكيف فني هذا؟
النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ” قَالَتْ : مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحْصِي شَيْئًا وَأَكِيلُهُ. قَالَ : ” يَا أَسْمَاءُ، لَا تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ “. قَالَتْ : فَمَا أَحْصَيْتُ شَيْئًا بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِي وَلَا دَخَلَ عَلَيَّ” قالت ” وَمَا نَفِدَ عِنْدِي مِنْ رِزْقِ اللَّهِ إِلَّا أَخْلَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ “
الرزق ليس كمفهوم الناس من أنه محصور بالمال لا سلامة نيتك في العبادة ولاسيما العلم هذا رزق يقول مجاهد رحمه الله كما في مقدمة سنن الدارمي قال: “طَلَبْنَا هَذَا الْعِلْمَ وَمَا لَنَا فِيهِ كَبِيرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ اللَّهُ بَعْدُ فِيهِ النِّيَّةَ.”
الفهم السليم الصحيح لنصوص الوحيين رزق؛ العلم الذي يُتحصل به عن طريق الطلب وأعلى الدرجات الفهم السليم على فهم السلف هذا رزق يقول أبو جُحَيْفَةَ: ” قُلْتُ لِعَلِيٍّ : هَلْ عِنْدَكُمْ كِتَابٌ ؟ قَالَ : لَا، إِلَّا كِتَابُ اللَّهِ، أَوْ فَهْمٌ أُعْطِيَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، أَوْ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، قَالَ : قُلْتُ : فَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ ؟ قَالَ : الْعَقْلُ ، وَفَكَاكُ الْأَسِيرِ، وَلَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ.”
فالسنة ملأى فما أعظم سنة النبي صلى الله عليه وسلم
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروا وتوبوا إليه إنه الغفور الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد فيا عباد الله..
أفضل الرزق
أتدرون ما هو أفضل الرزق؟ هو الصبر
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” وَمَا رُزِقَ الْعَبْدُ رِزْقًا أَوْسَعَ لَهُ مِنَ الصَّبْرِ ” والرواية المشهورة ” وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً هُوَ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ ” لم؟ لأن الصبر بأمر الله عز وجل يجعلك تقدم على الفضائل وتحجم عن الرذائل؛ تصبر إذا قل ما في يدك، تصبر إذا أُوذيت، تصبر على طاعة الله، تصبر على أقدر الله المؤلمة، تصبر عن معاصي الله…..
باب واسع! ولذلك ” وَمَا رُزِقَ الْعَبْدُ رِزْقًا أَوْسَعَ لَهُ مِنَ الصَّبْرِ “
إذا أردت أن يزداد رزقك فعليك بطاعة الله النصوص في القرآن كثيرة.
في السنة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ الْمُؤْمِنَ حَسَنَةً، يُثَابُ عَلَيْهَا الرِّزْقَ فِي الدُّنْيَا، وَيُجْزَى بِهَا فِي الْآخِرَةِ ” وفي الرواية الأخرى:
“وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ “.
وأعظم ما يزداد به الرزق أن تبر والديك وأن تصل رحمك ولذلك الحديث المشهور ” مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، أَوْ يُنْسَأَ فِي أَثَرِهِ ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ “. بعض الناس يظن أن هذا الأمر بصلة الرحم لا أعظم من الأرحام ولداك أمك وأبوك ولذلك قال عليه الصلاة والسلام كما هي رواية الإمام أحمد: ” مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ “
فما أعظم السنة بأحاديثها وبرواياتها
هذا جزء من شيء عظيم في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
لنعلم عظم السنة
كما نبهنا مرارا إذا تحدثنا عن شيء في القرآن نقول ما أعظم هذا القرآن
ونحن نقول الآن ما أعظم سنة النبي صلى الله عليه وسلم لمن وفق لحفظها وفهمها الفهم السليم ولمن طبقها
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين
ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين
اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود اللهم كلهم ناصرا ومعينا اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم وانصرهم على الرافضة الحاقدين
اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحبه وترضاه يا كريم اللهم هيئ لهم البطانة الصالحة الناصحة التي تعينهم على الخير وتدلهم عليه
اللهم وفق جميع ولاة المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم سنة نبيك محمد ﷺ
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسن وقنا عذاب النار
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد