بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة (عشرون فائدة عن بعض ما جاء عن توقير واحترام كبير السن في كتب السنة)
لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
11/6/1443
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71].
أما بعد:
فيا عباد الله نتحدث عن بعض ما جاء في كتب السنة
عن احترام الكبير وتوقيره.
من توقير كبير السن أو من هو أكبر منك سنا
ألا تتحدث في مجلس قبله.
في الصحيحين ابن عمر رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها. وإنها مثل المسلم. فحدثوني ما هي؟» فوقع الناس في شجر البوادي.”
اختلفوا ما هي تلك الشجرة التي هي مثل المسلم؟
“قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة. فاستحييت.”
وذلك لأن النخلة لها من الفوائد المتعددة في كل جزء من أجزائها،
فكذلك المؤمن ينبغي أن يكون كذلك أينما وقع نفع، فيقول رضي الله عنه: ” فَإِذَا أَسْنَانُ الْقَوْمِ، فَأَهَابُ أَنْ أَتَكَلَّمَ. “ وهذا متى؟
إذا كان لدى الكبير والصغير علم يستويان فيه، هنا يتكلم الأكبر، ويسكت الأصغر، لكن لو كان لدى الأصغر من العلم ما ليس عند الأكبر، فليتحدث الأصغر. ولذلك في هذا الحديث يقول: فلما خرجت أخبرت أبي يعني عمر بن الخطاب، ” قال فذكرت ذلك لعمر. قال: لأن تكون قلت: هي النخلة، أحب إلي من كذا وكذا. “ فلم يعذره عمر رضي الله عنه لأن لديه علمًا ليس لدى غيره، ولذلك حتى اعتذر ابن عمر من أن هناك أسنان القوم، فتمنى أبوه أن يكون عبد الله تكلم، وهذا لأن ابن عمر لديه في تلك الحال من العلم ما ليس عند غيره.
من توقير الكبير إذا وُصِفت حادثة علم بها الصغير والكبير، فليُترَك الحديث للكبير، ولو كان الصغير صاحب الحق،
ولذلك في الصحيحين: “انْطَلَقَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ سَهْلٍ، وَمُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودِ، إِلَى خَيْبَرَ، وَهِىَ يَوْمَئِذٍ صُلْحٌ، فَتَفَرَّقَا، فَأَتَى مُحَيِّصَةُ إِلَى عَبْدِاللَّهِ بْنِ سَهْلٍ، وَهُوَ يَتَشَمَّطُ فِى دَمِهِ قَتِيلا، فَدَفَنَهُ، ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَانْطَلَقَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، وَمُحَيِّصَةُ وَحُوَيِّصَةُ ابْنَا مَسْعُودٍ، إِلَى النَّبِىِّ، ﷺ ”
وعبد الرحمن بن سهل أخو من؟ المقتول الذي هو عبد الله بن سهل، “فَذَهَبَ عَبْدُالرَّحْمَنِ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ: كَبِّرْ، كَبِّرْ “، وفي رواية “كَبِّر الكُبْرَ“، وفي رواية “الْكُبْرَ الْكُبْرَ“ كما عند البخاري، يعني ليلي الكلام الأكبر لمَ؟
لأنهم سيصفون الحادثة، واشتركوا فيها فيُقدّم من هو الأكبر، ولذلك سكت عبد الرحمن بن سهل ” فَسَكَتَ، فَتَكَلَّمَا “
لكن من حيث الأصل، صاحب الدعوى، وصاحب الحق هو الذي يتحدث، لكن لماذا قال عليه الصلاة والسلام: “كَبِّرْ، كَبِّرْ “ لأنهم سيصفون الحادثة، ووصف الحادثة يحصل من صاحب الدعوى ومن غيره، ولعل مجيء محيصة وحويصة فيه إشارة إلى أن عبد الرحمن أراد أن يستعين بهما في هذه الدعوى.
ومن توقير الكبير أنه يُقدم إليه الشيء قبل غيره:
في المأكول والمشروب، وفي السواك وأمثال هذه، ولذلك في الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام: “ أَرَانِي “ يعني في المنام “ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ فَجَاءَنِي رَجُلَانِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الْأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي : كَبِّرْ، فَدَفَعْتُهُ إِلَى الْأَكْبَرِ مِنْهُمَا “. وهذه كما وقعت في المنام وقعت في اليقظة كما عند أبي داود، ويُجمع بينهما أنها لما وقعت في اليقظة أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بما رآه في منامه.
فيُقَدَّم لكن متى؟ –حتى لا يتعارض مع الأحاديث التي أتت بتقديم الأيمن– هذا إذا كانوا متفرقين غير مرتبين يُقدَّم الأكبر، لكن لو كانوا مرتبين في المجلس، فيقدم الأيمن لدلالة الأحاديث الأخرى، وقد ذكر هذا القول ابن حجر –رحمه الله–في فتح الباري عن بعض العلماء وصوَّب هذا القول.
ومن توقير وتعظيم كبير السن أنه يؤتى إليه في بيته حتى لو كانت الحاجة له، ولا سيما مع شرف ابنه أو قريبه، ولذلك في المسند:
“جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِيهِ أَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ يَحْمِلُهُ، حَتَّى وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “ فماذا قال عليه الصلاة والسلام؟ “فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ : “ لَوْ أَقْرَرْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ لَأَتَيْنَاهُ “ ؛ تَكْرِمَةً لِأَبِي بَكْرٍ، فَأَسْلَمَ“ والد أبي بكر.
ومن توقير كبير السن ما جاء عند أبي داود من أن توقيره إجلال لله، وتعظيم لله
قال النبي ﷺ: “ إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ “
يكرم بشتى أنواع الإكرام
“ إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ “.
ومن توقير كبير السن أن يُعرَف له قدره
ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في سنن أبي داود:
” مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا ؛ فَلَيْسَ مِنَّا “.
ليُعرف حق الكبير حتى يعطى ما له من الحقوق.
ولذلك في سنن الترمذي تلك في أبي داود، في إحدى الروايات عند الترمذي ” لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا “.
وهذا يشمل لأنه قال: الشرف هنا يشمل شرف كبير العلم، وكبير السن، يعرف لهما القدر، ويعرف لهما الشرف.
ومن توقير الكبير وتقديره كما جاءت بذلك السنة، أن يوقر الأخ الأكبر، وأن يعرف له القدر، ولذلك جاء في المسند: عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَوْصَى وَلَدَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، قَالَ : اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ “ ليكن سيد بينهم، “ فَإِنَّ الْقَوْمَ إِذَا سَوَّدُوا أَكْبَرَهُمْ خَلَفُوا أَبَاهُمْ “
يعني تلك الفعال والصفات التي كان عليها الأب
يبقون عليها، يستمرون عليها.
ومن تعظيم الكبير في السن والعلم معا –هذا إذا استويا– [لكن لو كان الصغير لديه من العلم أكثر من العالم الأكبر في السن وفي العلم، ولديه علم آخر يختص به عَلِمَهُ؛ فليقل به].
لكن عند الاستواء؛ كبير السن والعلم يتقدم،
يتقدم صغير السن، لو كان لديه علم، إذا استوى مع الكبير.
ولذلك في صحيح مسلم: “ قَالَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ : لَقَدْ كُنْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامًا، فَكُنْتُ أَحْفَظُ عَنْهُ، فَمَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْقَوْلِ، إِلَّا أَنَّ هَاهُنَا رِجَالًا هُمْ أَسَنُّ مِنِّي“ هم يعملون ما يعلم فهو يسكت.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﷺ وآله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، أما بعد:
فيا عباد الله من صور تقدير كبير السن، أن الصغير يبدأ بالسلام عليه، ولذلك في صحيح البخاري : “ يُسَلِّمُ “ خبر بمعنى الأمر، وأتت بعض الروايات بالأمر “ يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ، وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ “
“ يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ“ قبل لأن حق الكبير أعظم
“وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ “حتى يأنس، لأن من هو قاعد، ومر به شخصٌ ولا سيما لا يعرفه وسلم أمن من شره، قد يقع في نفسه خوف.
ويسلم “الْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ“ باعتبار فضل الكثرة.
لكن لو أن الكبير بدأ قبل الصغير، أو القاعد بدأ قبل من مر عليه،
أو الكثير بدأ قبل القليل، لا إشكال في ذلك، لكن من حيث الآداب فليكن كذلك، لكن تصوروا لو أن الذي مر هو الكبير والصغير جالس؟
يسلم الكبير؛ لأن المار بمنزلة الداخل على قوم في مكان،
والذي يدخل على أناس في مكان هو الذي يبدأ بالسلام، فالمار هو الذي يسلم، لكن عند التفاضل فيما ذكرنا يقدم ما ذُكر.
وهذه بعض الأحاديث في تعظيم كبير السن.
إذًا لما كان كبير السن بهذه المنزلة في الإسلام، كان من الواجب عليه أن يعظم هذا الإسلام بفعل ما أمر فيه، وترك ما نهي عنه، بفعل المأمور وترك المنهي.
ولذلك انظروا الشيب علامة على كبر السن، وليس على وجه الإطلاق، لكن هو علامة في الأصل علامة، قد يحدث للإنسان شيء باعتبار وراثة أو ما شابه ذلك، هذا أمر آخر، لكن الأصل أن الشيب إذا بدأ يدل على بداية كبر السن.
ولذلك انظروا ! ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في سنن أبي داود؟ ” لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ “ سواء كان شيبًا في الرأس أو في اللحية، ولذلك في صحيح مسلم قال أنس من قول أنس: ” يُكْرَهُ أَنْ يَنْتِفَ الرَّجُلُ الشَّعْرَةَ الْبَيْضَاءَ مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ “، “ لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ ؛ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ “، قَالَ عَنْ سُفْيَانَ : “ إِلَّا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ “
وفي رواية “ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً “. وفي سنن الترمذي: ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ نَتْفِ الشَّيْبِ، وَقَالَ : “ إِنَّهُ نُورُ الْمُسْلِمِ “.
وليعلم أن نتف الشيب هو المنهي عنه، لكن تغيير الشيب بصغبة هذا مما جاءت به السنة، وليس من تغيير خلق الله، بخلاف النتف لأنه يُقلع من أصله، فيغير الشيب بشرط ألا يكون أسود خالصا لكن لو أن الأسود خلط بلون آخر لا إشكال في ذلك، المنهي عنه كما في صحيح مسلم: “وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ ” وهي جملة ثابتة حققتها في غير هذا الموطن، “وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ ” المقصود الخالص، لكن لو خلط بغيره لا إشكال.
لكن لماذا كان الشيب نورًا؟
لأن الإنسان لما تأتيه الشيبة والشيب والشيبة هنا يعرف أنه كبرت سنه، فتلك الشيبة وذلكم الشيب إذا كثر، يعطيه ماذا؟ ضعفا في الإقدام على المعصية، وإقبالا على الطاعة، لأنه قريب من الموت والموت يأتي الصغير والكبير، لكن هو قلت شهوته بالنسبة للصغير، فيعطيه ماذا؟
إقدامًا على الطاعة، وتركًا للمعصية، وهنا إذا عمل الطاعة: نور، وإذا ترك المعصية: نور، ومن ثم فإن الشيب هو سبب في هذا النور الذي هو العمل الصالح، لأنه إذا عمل صالحا وترك المنكر هنا يكون نورًا له، فهو نور بهذا الاعتبار.
فنسأل الله –عز وجل–أن يُحسن خاتمتنا وخاتمتكم، وهذه بعض الأحاديث عن توقير واحترام كبير السن أو من هو أكبر منك، قد يكون عمرك مثلا عشرين سنة، وهناك من هو أكبر منك بسنة يُحترم ويقدر.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود، اللهم كن لهم ناصرا ومعينًا، اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم، وانصرهم على الرافضة الحاقدين، اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء سخاء، وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم بتوفيقك وأيدهم بتأييدك، اللهم من أراد بهذه البلاد شرا وفتنة، فأشغله في نفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرا عليه يا قوي يا عزيز، اللهم ادفع عنا الغلاء والوبا والزنا والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلته قوة لنا وبلاغًا إلى حين، اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثًا مغيثًا هنيئا مريئًا مريعا سحا غدقا طبقا عاما مجللا نافعا غير ضار، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، واحيي بلدك الميت، اللهم إنا نستغفرك بأنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرار، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.