خطبة ـ بيان خطورة اللسان وأضرار نشر الإشاعات

خطبة ـ بيان خطورة اللسان وأضرار نشر الإشاعات

مشاهدات: 376

بسم الله الرحمن الرحيم

خُطبة: [بيان خطورة اللسان وأضرار نشر الإشاعات]

لفضيلة الشيخ/ زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين

 ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾

 ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾

 ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا – يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾ أما بعد:

 

فيا عباد الله، لخطورة الإشاعات ونقلِ الأخبار وتَلَقُّفِها بين الناس؛ فإن حديثَنا في هذا اليوم سيكونُ حولَ خطورةِ هذا الأمر، وبيانِ بعضِ شيءٍ مِن خطورةِ هذا اللسان؛ لأن مصدرَ الإشاعات ومصدر تلقي الأخبار إنما هو من جارِحَةِ اللسان، ولذلك قال عز وجل:

 ﴿ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلّا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتيدٌ﴾ [ق: ١٨]

فمثلُ هذه الآية تجعلُ الإنسان في خوفٍ دائم مستمر من لسانه؛ فلا يصدر من لسانه

 إلا ما كان خيرًا وإن لم يكن كذلك فإنه يصمتُ عنه؛ لقوله ﷺ كما في الصحيحين:

 ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أَوْ لِيَصْمُتْ “

فإن لم يكن خيرًا فهو محتمل بين هذا وهذا، فلا تقله.

ولذلك النبي ﷺ قال كما في الصحيحين:

” إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ “

 والكراهة هنا للتحريم، في رواية مسلم: ” وَيَسْخَطُ لَكُمْ “

 

” قِيلَ وَقَالَ ” تأملوا في هاتين الكلمتين: ” قِيلَ وَقَالَ “

 يعني: قيل كذا، دون تثبت، قال فلان: كذا، قالت تلك الجهة: كذا، وهكذا….

فهذا مسخوطٌ صاحبٌه عند الله عز وجل

 

بل أمثال هؤلاء، هم بغيضون عند النبي ﷺ، وهم بعيدون عن مَجلِسه يوم القيامة، قال ﷺ كما ثبت عند الترمذي: ” وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ، وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الثَّرْثَارُونَ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ “

الثرثار: يتكلم بكل ما يجري على لسانه

والمتشدق: مأخوذٌ مِنَ الشِّدْق؛ لأن شِدقَهُ يلوي اللسان ويتلفظ به

 وقد يتضمن هذا التشدُّق: الاستهزاءَ بالآخَرين.

 

 ولذلك الموفَّق حقيقةً فيما يتعلق بحياته حتى يستريح؛ أن يُطبق حديث النبي ﷺ

-وهو حديثٌ حسن بشواهده-: ” مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ “

 

إذا أردتَ أن تعرف أن إسلامَك حَسَن، وأنك على خيرٍ وعلى حُسن؛ فما لا يعنيك لا تبحث عنه: مالا يعنيك مِن الناس، من الكلام، من الأعمال، من الأحداث: اتركْهُ، فإن في هذا خيرًا لك

 حتى في دنياك؛ تسلم مِنَ التعب والشقاء والهم والحزن

 والمتابعة -متابعة الآخرين- ” مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ “

 

ولذلك الذي يتحدث بكل ما سمعه -وهذا اشتهر في مثل هذا الزمن بسبب وسائل التواصل- وليس الحديث فقط عن اللفظ باللسان، لا، حتى بالكتابة:

 الكتابة في وسائل التواصل: واتساب، تويتر،…في أي وسيلة من وسائل التواصل

 كون الإنسان أول ما يطرق سَمْعَه في وسائل التواصل مِن كلامٍ يكتبُهُ وينشُرُه!

 هذا لن يسلمَ مِن الكذب ولن يسلم من الإثم؛ فهو لا سلامة له من هذين

 ولذلك في صحيح مسلم وفي سنن أبي داوود قال ﷺ: ” كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا ” وفي الرواية الأخرى:

  كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ “، ليس كل ما سَمِعَه الإنسان يقولُه!

 

 ولذلك في سنن أبي داوود ذم النبي ﷺ تنقل الأخبار،

 كما يقولُه البعض: ” والله زعموا “، زعموا: يعني قالوا من أنه حصل كذا وكذا؛ أو سيحصل كذا وكذا، أو سمعت بأنه سيكون كذا وكذا

وإذا بالخبر يُتلقَّف من شخص إلى شخص إلى شخص إلى آخر،

حتى يُظن مِن كَثرَتِه أنه واقع وأنه حقيقي، وهو لا مصدرَ له!

 

ولذلك في سنن أبي داوود قال ﷺ: ” بِئْسَ ” فِعْل ذم ” بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ: زَعَمُوا “

المطية: وهي الناقة التي تُركَب؛ منها ما تكونُ صالحة طيبة؛ ومنها ما تكون صعبة وسيئة، فمطيتُك تكونُ سيئة ولا خيرَ فيها بهذه الكلمة

 ” بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ: زَعَمُوا “

والله زعموا أنه سيكون كذا، قالوا كذا، قيل كذا،…

 ولذلك هذا اللسان مع صِغَرِه خطير!

 

ولذلك في سنن الترمذي قال ﷺ: ” إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ، فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا، فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ، فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا “

 

تأملوا: ” تُكفِّر اللِّسَانَ ” يعني تخضعُ له؛ يعني أنها تابعةٌ له، مع أن النبي ﷺ قال كما في الصحيحين: ” أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ “.

القلب هو الذي يملكُ الأعضاء، بما فيها اللسان لكن انظر: اللسان هو الوسيط،

 الوسيط بين ملك الأعضاء الذي هو القلب، وبين الجوارح، التي هي الأعضاء؛ فهو ينقل

 وهو الوسيط، ولذلك إذا استقام هذا اللسان، استقامت الأعضاء،

وإن اعوجَّ هذا اللسان اعوجت هذه الأعضاء، وتأمل: كم مِن كلمة أزهقَت روحًا!

مَن الذي فعل؟ عضو

أسفكت دمًا، فرَّقت أحبابًاَ! وقل ما تشاء من مغبات هذا اللسان إذا لم يستقم

” فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ ” تخضع له؛ هي تابعة له، ” فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا ” من الصباح!

تقول: ” فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا “

 

وما الذي يجنيه الإنسان مِن هذا اللسان إذا لم يكن صالحًا؟ ما الذي يجنيه؟

ولذلك يهذري البعض -إن لم يكن الكثير وللأسف- بلسانه،

اللسان خطير، الكلمة خطيرة، ولا يدري هذه الكلمة ما نتائجُها؟ ما أضرارُها؟

 ولذلك ماذا قال ﷺ في الصحيحين؟

قال ﷺ: ” وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا “

لا يلقي لها بالًا؛ يعتبرها كلمة بأنها يسيرة، يعني لا تؤَثِّر، قال ﷺ: ” يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ “

 وفي البخاري: ” يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ “

 وعند الترمذي: ” يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ “

ولذلك عند الترمذي في الحديث الآخَر، يقول ﷺ:

 ” وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ ” انظر! ” مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ” ما يظن!

” مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا ” أي: بسببها ” سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ” أعوذ بالله!

انظروا يعني هذه الكلمة تودي به إلى ماذا؟

إلى أن الله يسخطُ عليه من حين ما قالها إلى أن يُبعث

سبحان الله! الأمر جِدُّ خطير.

ولذلك ماذا قال ﷺ كما عند البخاري؟

” مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ “

يعني: هذا اللسان إن حُفِظ، الجنة مضمونة بإذن الله،

إن لم يُحفظ؟ فالنار، ربما بكلمة ما يظن أن تبلغ ما بلغت، لا يلقي لها بالًا

ولذلك يحذر الإنسان من أن يتكلم فيما لا يعنيه، أو أن ينقل الأخبار أو الأحداث سواءً فيما يتعلق بين الدول أو بين المجتمعات أو بين القبائل أو بين الأسَر أو بين الأفراد

 

ولذلك يقول ابن مسعود رضي الله عنه كما ثبت في مصنف ابن أبي شيبة قال:

 ” وَالَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ، مَا عَلَى الْأَرْضِ شَيْءٌ أَحْوَجُ إلَى طُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ “

أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمدلله رب العالمين وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، أما بعد:

فيا عباد الله، في المسند وسنن الترمذي في حديث طويل من ضمنه:

قال معاذ: ” يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ” ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ – أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ – إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ “

حصائد: يعني سيحصُد ما تكلَّمَ به: مِن قذف، مِن سب، مِن شتم، مِن غيبة، من نميمة،…

فسبحان الله انظروا إلى تعبيره ﷺ: ” إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ “

الآلة التي تحصد، هل تميز بين النبات النافع وبين النبات الضار؟

ج/ لا، تحصد ما أتاها.

 فهذا اللسان الذي يهذري بكلِّ شيء فإنه سيجمعُ بين الشر والخير! هذا إن أتى بخير

“وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ – أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ – إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ “

ولذلك لما قال كما عند الترمذي قال سفيان الثقفي للنبي ﷺ:

 ” يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ: ” هَذَا “

 

ولذلك في موطأ الإمام مالك، وعند أبي يَعلى: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَخَلَ عَلَى ‌أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ وَهُوَ يَجْبُذُ لِسَانَهُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَهْ. غَفَرَ اللهُ لَكَ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: ” إِنَّ هذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ”.

هذا قولُ مَن؟! قول مَن؟!

قول أبي بكر رضي الله عنه، أفضل الأمة بعد النبي ﷺ، فما هو حالُنا!؟ ما هو حالنا؟!

ولذلك النجاة، كما عند الترمذي ماذا قال ﷺ؟ قال:

” امْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ “

ولذلك في معجم الطبراني قال ﷺ: ” طُوبَى ” اسم للجنة، أو شجرة في الجنة، أو طيب الحال

” طُوبَى لِمَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ وَوَسَعَهُ بَيْتُهُ وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ “

ولذلك عند الطبراني قال ﷺ: ” أَكْثَرُ خَطَايَا ابنِ آدَمَ فِي لِسَانِهِ “

 ولذلك سبحان الله، النبي ﷺ لما سأله بعضُ الصحابة مِن أن شُعَب الإسلام قد كثُرت عليه فماذا قال ﷺ؟ قال: ” لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ “

إذًا/ أَشغِل هذا اللسان بذكر الله تنجو وتستريح، بل وتؤجر!

والموفق مَن وفقه الله، أسأل اللهُ عز وجل أن يعصمني وإياكم من الزلل ومن الخطايا.

الحديث عن خطورة اللسان طويل جدًا

يعني لو قرأ الإنسان في كتاب الله وتأمل في الأحاديث وجد الكثير، فأحببتُ أن أذكُرَ

 ما هو رادع لي ولكم -لي أولًا- وما هو خفي مما لا يعرفه الكثير من سنة النبي ﷺ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين

اللهم كن لإخواننا المستضعفين في فلسطين، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا، اللهم آوِ طريدهم واشفِ جريحهم واجبر كسر كسيرهم وأَمِّن خائفهم واجعل دائرة السوء على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز، اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنًا رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين

 اللهم آمنا في أوطاننا ووفق ولاة أمرنا، اللهم وفقهم بتوفيقك وأيدهم بتأييدك، اللهم من أراد بهذه البلاد شرًا وفتنة وزعزعة فأشغله في نفسه

 ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرًا عليه يا قوي يا عزيز

 ﴿رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ﴾

 ﴿ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ﴾

 اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.