فضيلة لمن استيقظ من الليل فقال هذا الذكر

فضيلة لمن استيقظ من الليل فقال هذا الذكر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الحديث عند البخاري وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من تعارَّ من الليل ) يعني من استيقظ من الليل ( فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول  ولا قوة إلا بالله )

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن استغفر غفر له ، وإن دعا استجيب له ، وإن قام فتوضأ فصلى قبلت صلاته )

ومن ثم فإني أنصح من يستيقظ ولاسيما من استيقظ من كبار السن حتى ربما بعض الشباب إذا استيقظ لا يكلف عناء ، وهو على فرشاه ، وهو نائم يقول هذا الذكر قد يكون لديه كربة أو هم أو بلاء يدعو الله بعد هذا الذكر وبالتالي : فإن الله يستجيب دعوته أو قد يكون مذنبا فيستغفر فيغفر الله له

وفضل الله واسع وأن الإنسان ربما يتحصل على أجور عظيمة بأقل ما  يكون دون أن يكلف تعبا أو عناء أو إنفاقا ، ولذلك في حديث يشابه هذا الحديث قوله عليه الصلاة والسلام قال : ( من ضنَّ ) يعني من بخل

( من ضن بالمال أن ينفقه وبالليل أن يكابده ) يعني نوم الليل نوم تشتاق إليه النفوس ولذلك محبوب ( من ضن بالمال أن ينفقه وبالليل أن يكابده فعليه بسحبان الله وبحمده )

تقولها وأنت تذهب تسير وأنت جالس وأنت بين أهلك ، فضل الله واسع

إضافة إلى ما جاء في الحديث الآخر أن قول ( سبحان الله وبحمده تغرس له نخلة في الجنة )

يعني من شاء أن ينشأ وأن يهيا له نخيل كثير في الجنة فليكثر من قول     ( سبحان الله وبحمده ) كل كلمة تغرس له نخلة في الجنة

هذا حديث حسن من أن من يقول هذا من يقرأ هذه السورة فإنه يبنى له قصر في الجنة وهي سورة الإخلاص

وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والموفق من وفقه الله

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين لما قال ( إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه  ، وأشار بيده يقللها )

على أنها ساعة قليلة ماذا قال عمر ؟ قال إن طلب شيء واحد في اليوم ليسير

تصور لو أنك ظللت اليوم كله يوم الجمعة يوم من أيام الجمعة التي  تمضي في حياتك وفعلته من دعاء كلما ذهبت لا نقول عطل أشغالك كلما ذهبت كلما جلست

وفي الحديث يشترط أن يكون الإنسان يتهيأ للصلاة،  قال ( إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطا إياه وأشار بيده يقللها )

وجاء في الأحاديث الأخرى أنها بعد العصر

ومع  ذلك يقول عمر رضي الله عنه مع أنها بعد العصر يقول إن طلب شيء في يوم واحد ليسير ، ولاسيما أن الناس في هذا الزمن كثرت عليهم الهموم والديون ولا يمكن أن تزاح هذه الهموم وهذه المشاكل إلا بالرجوع إلى الله .

 ولذلك لما أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي تشعبت علي قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ).