كل هؤلاء تصدروا لتعليم ( العلم الشرعي )
فمن الذي بقي منهم ( ولماذا ) ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله !
فيما مضى وخطبت خطبة عن الشهرة وعن ذم السلف للشهرة والأحاديث الواردة فيها كنت أعجب من الأقوال الشديدة من السلف ومن أفعالهم التي بها يبتعدون عن الشهرة فأستغرب وقتها فأقول سبحان الله ! لم كل هذا ؟
فلما أتت وسائل التواصل والقنوات الفضائية ورأيت سرعة الناس إليها
ثم سبحان الله ! كم سنة وإذا بأولئك يتساقطون وليته تساقط فقط وينتهي الأمر ، لا ، تساقط أسيء به إلى الدين وأسيء إلى ذواتهم عرفت حينها أن السلف ما قالوا تلك الأقوال ، وما هربوا من الشهرة ذلك الهروب إلا لأنهم يعرفون خطر الشهرة لكن من ابتلي بالشهرة وهو لم يقصدها ولم يردها فأصبح مشهورا هذا عليه أن يخشى منها ، أيضا وأن يسال الله أن ينجيه من تبعاتها
ولذلك لو تنظرون كأمثلة فقط الشيخ ابن باز ما عرف إلا من قريب قبل وفاته يمكن يكون عمره في ستين أو خمس وستين
الشيخ ابن عثيمين ما عرف إلا وعمره ما يقرب من ستة وخمسين سنة أو سبع وخمسين سنة
الآن بعضهم في العشرينات والثلاثينان وعالم بل علامة بل أخشى لو استمر الحال في وسائل التواصل على ماهم عليه ربما سموه ووصوفه بأنه إمام هذا العصر ، وربما أن بعضهم سماه إماما في هذا العصر
المشايخ الذين نعرفهم ما كانت الشهرة تصل إليهم كمثال يعني أقرب ما يكون كمثال أوضح وأبين : العلم الحقيقي ما يزول لأنه حق والحق ثابت كان ابن تيمية ما يعرفه فيما مضى إلا طلاب العلم الآن لا تجد ابن تيمية كأنه يعيش بيننا الآن يعرفه العامي وغير العامي
ومثل ابن القيم ومن جاء بعده من العلماء الذين ساروا على الطريق الصحيح
وكم من شخص فيما مضى وأعرفهم وظهورا في وقت الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين أنا حضرت عند الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز ممكن عشرين لو كثرت ثلاثين وغيرهم تقام لهم محاضرات ، العدد يصل إلى خمسة آلاف ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما الذي بقي ومن الذي بقي مما ينفع الناس ؟
سؤال أطرحه على نفسك والجواب واضح
وكم من الدعاة وما شابه ذلك وهذا يسوء صراحة الإنسان لا يرغب أن يكون هؤلاء بهذه الصفات ، والله ما نرغب لكن هذه فتنة الشهرة فتنة حب الخروج فتنة وسائل الإعلام فتنة وسائل التواصل فتنة