لقد نفعني الله بهذه الكلمة التي سمعتها قبل عشرين سنة من الشيخ ابن عثيمين

لقد نفعني الله بهذه الكلمة التي سمعتها قبل عشرين سنة من الشيخ ابن عثيمين

مشاهدات: 561

لقد نفعني الله بهذه الكلمة التي سمعتها قبل عشرين سنة

من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 بعض الناس يدخل عقله ونفسه في الدين ، وفي مسائل الدين من أجل أنه عرف حديثا واحدا

ولذلك :

ماذا يقول الشيخ ابن عثييمن ؟

وانتفعت بكلمته وسمعتها من أكثر من عشرين سنة يقول :

” ما ينظر طالب العلم من زاوية واحدة لأنه ربما ينظر من زاوية واحدة فيحكم ، وإنما عليك حتى يكون علمك متينا وصائبا بإذن الله عليك أن تأخذ  العلم بجميع زواياه “

والعلم :

إذا أردت أن تأخذه بجميع زواياه ما هو إنك تذهب إيابا وذهابا في  الاستراحة الفلانية ، وفي المكان الفلاني ، وتذهب يمنة ويسرة ، ومثل ما يقال : توسع الصدر وتقول : أريد علما

العلم :

إذا أردت أن تأخذه بجميع أجزائه تجثى له الركب عند المشايخ ، تتعب له الأظهر من كثرة الاطلاع ، تسهر له الأعين من كثرة الاطلاع

ولذلك :

بعض الناس يصدر نفسه وإذا به في المكان الفلاني ، في البلد الفلانية ، في المخيم الفلاني في الاستراحة الفلانية ، ويبت في  قضايا الأمة ، ويأخذ بحديث سمعه ، ولربما أن يكون هذا الحديث ضعيفا ، وإذا به ينشره ، ويقول : والله الرأي فيه كذا في الشرع ، جنى على الشرع ، وجنى على نفسه ، وجنى على الأمة

ومن ثم لو كان العلم بهذه الطريقة فما أسهله !

كان ما فيه تعب

لو نحصل العلم بالذهاب والإياب ومثل ما يق ال بالروحات والجيَّات الإنسان يذهب ويروح  كان ما أحسن من هذا لكن العلم لا

ولذلك :

ماذا قال شيخ الإسلام  ؟

قال قيَّض الله لهذه الأمة علماء حبب إليهم ـ انظروا ـ حبب إليهم ترك الرقاد ، وحبب إليهم مفارقة الأوطان ، ومفارقة الأزواج والأولاد ، وتلذذوا به

انظر :

إذا وفقك الله يجعل هذا العلم الذي تفارق به الوطن لتطلبه فيما سبق

تسهر له الليل ، تترك له النوم

كل هذا وتتلذذ به من أجل أن يحمي الله بك هذا الدين

 

لكن :

هذه نصيحتي ما يأتي إنسان ويقرأ حديثا ويقول : المسألة فيها كذا وكذا وإذا به لا يفهم معنى هذا الحديث ، ولربما لا يأتي بهذا الحديث بنصه الصحيح ، بل بعضهم قد يخطئ في بعض ألفاظه

 

فالشاهد من هذا :

 أن على طالب العلم ، والأمة بحاجة إلى أمثالكم فيما يستقبل لأن النبي  عليه الصلاة والسلام قال كما في الصحيحين :

(( إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما ))

وعند البخاري :

(( حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا ))

رؤوس الآن فيه رؤوس

(( اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا ))

ياليتهم لما سئلوا صمتوا ، لا ، نقول : نحن رؤوس رأّسوهم الناس ، الناس جعلوهم رؤوسا فصدروا في المجالس وفي وسائل التواصل

(( اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم  ))

انظر :

 لكن لو أفتوا بعلم لا إشكال

(( فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ))

(( ضلوا )) : فيما يخص أنفسهم

(( وأضلوا )) : غيرهم

فليس الإنسان مأمورا بأن يتكلم في كل شيء

هذه نصيحة :

الأمة بحاجة مستقبلا بعد عشرين سنة ، الآن نغزى من أهل الأهواء والبدع من الرافضة والصوفية ، وما أشبه هؤلاء 

إذا مات هؤلاء العلماء المتمكنون مَن للأمة ؟

يصبح الناس يرجعون إلى هؤلاء الرؤوساء  الجهال

فليتنبه :

طالب العلم منكم ، وأنا أقول وقلنا أكثر من مرة :

” الجوهرة الحقيقية لعمر الإنسان حقيقة ما بين العشرين سنة إلى الأربعين “

 فرصة لك إن طلبت فيها العلم ظفرت بخير عظيم لأنه عند الأربعين تكثر المشاكل يكثر الأولاد

مشاكل أسرتك

يعني :

ينشغل الإنسان بأمور أخرى ، فإذا لم يؤصل نفسه هنا بعد الأربعين ولو كان ، بعد الأربعين بإمكانه أن يطلب العلم ، لكن نقول : الجوهرة الحقيقة لمن أراد أن  يكون متمكنا في العلم ما بين العشرين إلى الأربعين

والموفق من وفقه الله