ما حكم الرقص والاهتزاز الذي يفعله الصوفية ؟

ما حكم الرقص والاهتزاز الذي يفعله الصوفية ؟

مشاهدات: 680

ما حكم الرقص والاهتزاز الذي يفعله الصوفية ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 وأما هذا الرقص فقد قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى : ” لم يأمر الله به ولا رسوله عليه الصلاة والسلام ، ولا أحد من الأئمة ، بل قد قال الله في كتابه { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ } وقال { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا } أي بسيكنة ووقار

وقال رحمه الله : ” فلا نزاع بين أئمة الدين أنه ليس من جنس الطاعات والقربات ، ولم يكن أحد من الصحابة والتابعين وأئمة الدين وغيرهم من المشايخ يحضرون مثل هذا السماع لا بالحجاز ولا بمصر ولا بالشام ولا بالعراق ولا بخرسان

لا في زمن الصحابة ولا التابعين ولا تباعيهم لكن حدث بعد ذلك وهذه الأحوال إنما فعلها الصوفية

ويزداد الإثم إذا كان هذا الرقص الذي يفعله هؤلاء الرجال يقصدون بذلك أنه محبة الناس إلى الدين ، ولذلك قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى لما قال أناس نحن نتوب الناس ونحببهم إلى الدين فقال رحمه الله : ” إنما يجب أن يتوبوا بالطرق الشرعية لا بالطرق البدعية “

فإذا عرض على أنه من شرع الله ظن ظان أن هذا من الدين وأنه يتقرب إلى الله به ، وهو من الوسائل البدعية ، وطريقة النبي عليه الصلاة والسلام واضحة في تحبيب الناس إلى دين الله

وأما ما ينقل من أن أبا محذورة أنشد بعض الأبيات هذه من تلفيق الصوفية

تلك الأبيات تقول :

لسعت حية الهوى كبدي         فلا طبيب لها ولا راقي

إلا الحبيب الذي شغفت به        فعنده رقيتي وتريقاي

يقولون لما أنشد هذين البيتين كانت بردة على كتف النبي عليه الصلاة والسلام فتواجد يعني كأن النبي عليه الصلاة والسلام اهتز بهذه الأبيات

من الوجد والعشق والمحبة فأخذ فقراء الصفة يتقاسمون هذه البردة

وهذا كلام باطل لا يليق بالنبي عليه الصلاة والسلام

ولذلك قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى قال لم يجتمع الصحابة ولا التابعون ولا تابعو التابعين لم يجتمعوا على التصفيق ولا الصفير لا بدف ولا بصوت أبدا

ولذلك قال رحمه الله ابتلي بهذه ممن يسمونها في إصلاح الأحوال والقلوب ابتلي بها بعض الجهال سيرا على طريقة الصوفية