ما حكم من هو في صلاة العصر ثم تذكر أنه لم يصل الظهر ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المسألة لا تخلو من ثلاث حالات :
الحالة الأولى : أنه إذا أتى إلى المسجد قبل صلاة الناس للعصر فإن الواجب في حقه من باب الترتيب أن يصلي صلاة الظهر ثم إذا أقيمت الصلاة يصلي معهم صلاة العصر ولا يؤخر صلاة الظهر إلى ما بعد صلاة العصر
هذه الحالة الأولى أن يأتي والناس لم يصلوا صلاة العصر فعليه أن يصلي صلاة الظهر ثم بعد ذلك يصلي صلاة العصر
الحالة الثانية : التي ذكرها : أنه يأتي والناس يصلون صلاة العصر في مثل هذه الحال إذا خشي أن تفوته صلاة الجماعة أن تفوته صلاة الجماعة في صلاة العصر كأن لم يبق إلا ركعة فهنا يدخل معهم بنية صلاة العصر ويصلي الظهر بعدها أو له أن يدخل معهم بنية صلاة الظهر ثم يصلي العصر بعد ذلك لكن حالته هو التي ذكرها أنه لم يذكر إلا في أثناء الصلاة هنا قولان :
إن نواها إن نوى بهذه الصلاة صلاة الظهر وقلبها لا تصح لا ظهرا ولا عصرا ، وهذا بلا خلاف لكن هل صلاته للعصر هنا تغنيه عن العصر ويقضي الظهر بعدها ؟
قولان لأهل العلم والصواب أو الأحوط أنه يتم صلاة العصر على أنها نافلة ثم بعد صلاة العصر يصلي الظهر ثم يصلي العصر
لكن الحالة الثالثة : لو أنه ما تذكر إلا بعد الفراغ من صلاة العصر هنا يسقط عنه الترتيب ولا يلزمه إلا صلاة الظهر فقط
باختصار :
إن أتى قبل أن يصلي الناس العصر يصلي الظهر ثم العصر
إن تذكر الصلاة في ثنايا صلاة العصر فيقال له أتمها على أنها سنة ثم صل الظهر ثم صل العصر بعدها
إذا لم يتذكر إلا بعد أن فرغ من صلاة العصر وهي الحالة الثالثة هنا تصح له صلاة العصر ويصلي بعدها الظهر .