ما معنى حديث (من أقال مسلما أقال الله عثرته)؟

ما معنى حديث (من أقال مسلما أقال الله عثرته)؟

مشاهدات: 712

 شرح حديث (من أقال مسلما أقال الله عثرته )

لفضيلة الشيخ / زيد بن مسفر البحري

 أخرج أبو داود وابن ماجة رحمهما الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه  أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (من أقال مسلما أقال الله عثرته).

من فوائد هذا الحديث:

  • أن من جرت بينه وبين أخيه المسلم معاملة بيع واستقرت وثبتت فندم هذا المشتري ورغب أن يعيد السلعة إلى صاحبها وأن يعيد صاحبها إليه ماله فإن المشروع في حقه والسنة أن يقيله بمعنى أن يوافقه على أن يرد إليه ماله و أن يأخذ سلعته فمن صنع هذا ما جزاؤه ؟ (أقال الله عثرته) يعني أقال الله عزوجل ما سيكون له يوم القيامة من الخطر والأهوال لأن الجزاء من جنس العمل لأنه لما مَنَّ على أخيه المسلم بعد أن ثبت البيع و استقر , لما منَّ عليه بأن يعيد إليه ماله و أن يرجع سلعته فالله عزوجل أكرم من عبده فيمن عليه جل وعلا في يومٍ يحتاج إليه.
  • ليس هذا على سبيل الإلزام قد تجري معامله بينك وبين أخيك المسلم فترفض فتقول تمت البيعة وانتهى الأمر فلست آثماً لو رفضت لكن الأكمل والأنفع والأفضل في حقك أن تقيل أخاك المسلم لأنه محتاجٌ إلى هذا الأمر فإذا أقلته في مثل هذه الحاجة فإن الله عزوجل سيقيل عثرتك وزللك وخطأك في يومٍ تحتاج فيه إلى رحمة ربك عزوجل.