ما هو الجواب عمن يقول يجب الجهاد إذا هُجم على بلاد المسلمين فسأذهب للجهاد ؟

ما هو الجواب عمن يقول يجب الجهاد إذا هُجم على بلاد المسلمين فسأذهب للجهاد ؟

مشاهدات: 574

ما هو الجواب عمن يقول وجب الجهاد لما هُجم على بلاد المسلمين فسأذهب للجهاد ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولا : يجب أن يعرف أن للجهاد فضله ومكانته في الإسلام وهو باق إلى قيام الساعة ولا ينكره إلا الرافضة لأنهم لا يرون الجهاد إلا مع إمامهم المعصوم وإلا فالجهاد كما هو معتقد أهل السنة والجماعة بدلالة الأحاديث  الكثيرة باق إلى قيام الساعة

ومن الأدلة قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين :

( لا تزال طائفة من أمتي على الحق  منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة )

وفي رواية ( حتى يأتي أمر الله )

لكن هذا الجهاد بنوعيه : سواء قيل بجهاد الاستحباب أو بجهاد الفرض لابد أن يكون تحت راية ولي أمر المسلمين ومن ثم فإنه لو هجم على بلد من بلدان المسلمين فإنه لا يحق لأي فرد أن يخرج بنفسه وأن يقول فرض علي الجهاد باعتبار أن العدو حاصر بلاد المسلمين :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً }

فنقول : على رسلك الجهاد وجب لأنه في مثل هذه الحالة هجم على بلاد المسلمين فوجب لكن انظر إلى الجهاد وإلى شروطه هل الجهاد في الإسلام في عصر النبي عليه الصلاة والسلام أو في عصر الصحابة رضي الله عنهم هل هذا الجهاد يقوم به شخص أو أشخاص بأنفسهم

ما كان هناك جهاد إلا بإمارة من ولي أمر المسلمين فإذا أذن ولي أمر المسلمين هنا يتحتم على الجميع

ولذلك :

قال ابن قدامة قال مبينا كما في كتابه المغني مبينا أنه لو خرج هؤلاء المجاهدون مع ولي أمر المسلمين

إذن : الجهاد الآن تحت إمرة ولي أمر المسلمين قال فلا يجوز لهم أن يخرجوا ، لا لاحتطاب ولا لغيره مع أن المكان قريب إلا بإذنه ، وليس لهم أن يفعلوا شيئا إلا إذا هجم عليهم عدو يخافون كلبه

يعني :  يخافون أنهم يقتلون وينتهون

هنا يدافعون عن أنفسهم لأنه ليست هناك فرصة لاستئذان ولي أمر المسلمين هذا وهم معه وليس المقصود أنهم يخرجون لأنه لو خرج كل إنسان بنفسه بسلاحه ، وقال سأجاهد أصبحت الأمور فوضى ، ومن نظر إلى واقع المسلمين نجد أن الأمور فوضوية ومن ثم نشأت بعد ذلك الأحزاب وطوائف وجبهات متعددة يقتل بعضهم بعضا

والسبب :  أن هذا الجهاد لم يكن على إمرة ولي أمر المسلمين

وإلا فما الفائدة  ؟

ما الفائدة من جود والي إذا كان كل شخص أخذ سلاحه وخرج

ولذلك القضية قضية شائكة جدا ، ولذا بعض الناس يظن أن العلماء  الراسخين في العلم إذا تحدثوا عن مثل هذه المسائل وحذروا قالوا أنتم لا تريدون الجهاد أو أنكم تميعون الجهاد ، لا

النبي عليه الصلاة والسلام قال كما عند مسلم : ( من لم يغز أو يحدث نفسه بالغزو فقد مات على شعبة من شعب النفاق )

فلا يمكن لعالم طال عمره وشابت لحيته ورأسه ويحسب أنه من العباد أنه ميع الجهاد ، لكن هذا دين

لكن لو أن من في البلد دوهموا فهنا :

من في البلد يجب أن يدافعوا عن أنفسهم لأنهم بمثابة الصائل لأن هؤلاء معتدون بمثابة الصائل الذي يجب أن يدفع

ومن ثم قال شيخ الإسلام حينها لا يستأذن دائن ولا يستاذن والد ، وإنما يجب على الجميع وهم من في البلد من الذكور والإناث والفقراء والأغنياء  الجميع يجب عليهم أن يدفعوا هذا العدو لأنهم إن تركوه استباحوا دماء  المسلمين وأعراضهم وأموالهم وضعف الإسلام

لكن مع هذا كله هنا يجب أن يكون هناك رجوع لأمير هذه  البلاد ولولي أمرها من حيث التنظيم ، التنظيم لقتال هؤلاء لكن لو أنه أتى هذا العدو  إلى شخص في بيته فهنا يدافع عن نفسه قال النبي عليه الصلاة والسلام

 ( من قتل دون دمعه فهو شهيد )