مسائل الفقهاء تفيد طالب العلم (ولا ينتقص قدرهم إلا جاهل) فأحمد ومالك (محدثون فقهاء)

مسائل الفقهاء تفيد طالب العلم (ولا ينتقص قدرهم إلا جاهل) فأحمد ومالك (محدثون فقهاء)

مشاهدات: 495

مسائل الفقهاء تفيد طالب العلم (ولا ينتقص قدرهم إلا جاهل)

فأحمد ومالك (محدثون فقهاء)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مثل هذه الأمثلة تنور طالب العلم لأن الإنسان لو جلس يتأمل في الأحاديث ويتذكر الصور التي تقع أو ربما لا تقع إلا ندرة لتعب

فهؤلاء القفهاء استفيد منهم فوائد جمة من بين هذه الفوائد أنهم يصورون المسائل حتى الدقيقة التي لو طرأت على الإنسان وهو جاهل بها لأصبح في شك من أمره

ولذلك بعض المسائل وخصوصا في المعاملات التي وقعت في مثل هذا الزمن ولم تكن عند الفقهاء فيما مضى تحدث شبهة وريبة وشكا عند طالب العلم

هل يفتي فيها بالجوازأم لا ؟

لكن المسائل التي ذكروها ونصوا عليها تجد أن طالب العلم يستريح لما  يراها أمامه بذكر الأدلة والآثار

ولا يبخس حق الفقهاء إلا جاهل بقطع النظر عما يذكر من بعضهم من بعض المسائل التي قد تكون أندر ما يكون

فإن بعضهم إنما ذكرها لأنه يقول ربما تقع مرة واحدة لو في ألف سنة مرة واحدة

لا يبعد الناس عن الفقهاء باعتبار أن عندهم بعض المسائل التي عليها أدلة ضعيفة نعم فيه أدلة ضعيفة لكن هذا هو جهد هؤلاء فيؤخذ منهم ما هو الصيحح والصيحح عندهم كثير وأنت طالب علم والحمد لله المحققون من المتأخرين ومن المعاصرين حققوا هذه المسائل وبينوا الصحيح منه أو الضعيف

فلا فقه من غير حديث ولا حديث من غير فقه

ثم هؤلاء الفقهاء حقيقة هؤلاء الفقهاء يغذون عندك ملكة الفقه والفهم

والاستنباط

ويحركون الذهن فمن اعتاد على ما يذكرونه يعتاد ذهنه على استنباط

لكنه استنباط  ما هو على غير قواعد وآراء ، لا

تجد أن استنباطك لما تتمرس على ما يقولون يكن استنباطك على قواعد قوية وليس معنى ذلك كما سلف أنه ثناء عاطر من جميع الوجوه على الفقهاء وترك العلماء الآخرين في القرون الأخرى ، لا

لكن ما ذكرت هذا إلا لأني أرى بعض طلاب العلم ينتقد الفقهاء إما صراحة وإما بلسان خفي حتى أئمة الحديث الإمام مالك اقرأ الموطأ

الإمام أحمد

ولذلك بعضهم للأسف يتعلق بالرجال يتعلق بالرجال

ولذا يذكر بعضهم هل الإمام من الفقهاء أم من المحدثين ؟

طيب سواء كان من الفقهاء أو كان من المحدثين

لو أنه كان من الفقهاء أفيعتز به الفقهاء كمجرد شخصية فقط ، لو كان من المحدثين أفيفتخر به ويعتز به المحدثون كشخصية فقط ؟

لا

إنما لما يقوله رحمه الله

وما قاله يفترض ما قاله من أقواله الحق رحمه الله وهو إمام أهل السنة

يفتخر به كل مسلم وكل طالب علم ، فهب أنه كان من المحدثين أفتبخس جانب الفقهاء ، أو كان العكس ولو كان على طريقة هؤلاء فما كان ابن تيمية محدثا على طريقة هؤلاء ولذلك رحمه الله لما كان بارزا ومتضلعا في العلوم كلها ما يدرى هل هو فقيه هل هو محدث هل هو مفسر ؟

لأن العلم عنده كثير في شتى الفنون

حتى في اللغة من يقرأ له في مجموع الفتاوى

فالشاهد من هذا :

أنك لا تعلق نفسك بالرجال ، وإنما بما قاله الرجال على ما وافق الشرع ولذلك بعضهم في بعض المدارس يقول الإمام أحمد من المحدثين ثم ماذا ؟ إذا صار من المحدثين مجرد حديث  فقط لا هو من المحدثين لكنه أيضا من أئمة الفقه جمع بينهما ، لماذا لا تجمع بين الفقه وبين الحديث ،  والنبي قال في الصحيحين ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )

يفقه في الدين

( فذلك مثل من فقه في دين الله )

والنصوص الشرعية تدل على أهمية الفقه كثيرة جدا وليس المقصود فقه الفروع لا الفقه في الدين ، الفقه في الدين