معنى كلام العلماء ( العبادات مبناها على المنع والمعاملات مبناها على الجواز )

معنى كلام العلماء ( العبادات مبناها على المنع والمعاملات مبناها على الجواز )

مشاهدات: 531

معنى كلام العلماء ( العبادات مبناها على المنع والمعاملات مبناها على الجواز )

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالنسبة للمعاملات تختلف عن العبادات ، فالعبادات مبناها على الحظر والمنع ، وهذا من رحمة الله أنه لم يجعل العبادة في أيدي البشر من أنهم يشرعون لأنفسهم

ولذلك كما هي القاعدة العبادات مبناها على الحظر والمنع ما يجوز لأحد أن يأتي بعبادة فلابد من دليل

أما بالنسبة إلى المعاملات فالأصل فيها الحل والإباحة والدليل {وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلۡبَيۡعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰاْۚ } فبما أنه لم يأت دليل يمنع من هذه المعاملة فهنا يجوز

لو قال قائل : ما الدليل على الجواز ؟

 نقول ارجع إلى القاعدة الأصل في المعاملات الإباحة والحل

الدليل {وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلۡبَيۡعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰاْۚ } لكن لو أتى بعبادة نقول قف من أين أتيت بها ؟

فلا يجوز أن تأتي بعبادة من تلقاء نفسك دليل هذه القاعدة قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )

وقال تعالى ( أم لهم شركاء .. ما لم يأذن .. 9 والنصوص في هذا المعنى كثيرة فلما كانت المعاملات يحتاج إليها الناس ومن باب التوسع والتيسير على الناس صار مبنى المعاملات على الحل والإباحة