هذه هي أحوال متابعة الإمام في الصلاة

هذه هي أحوال متابعة الإمام في الصلاة

مشاهدات: 377

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هي أحوال متابعة الإمام في الصلاة

فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحوال المأموم مع الإمام أربع حالات: المسابقة – التخلُّف – الموافقة – المتابعة

المسابقة: لا يجوز له أن يسابق إمامَه فالنبيُّ ﷺ قال:

” أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ “.

فلا يجوزُ له أن يسابق إمامه في الأفعال؛ فلو ركع قَبْلَ إمامِه أو رَفَع قَبلَ رفعِ إمامِه مِن السجود فإنه آثم وصلاتُه -على الصحيح- باطلة ولا تصح.

لكن إن كان يُسابِقُه في الأقوال: فهذا لا إشكال فيه، بعضُ الناس ربما يقرأ التحيات قبل إمامِه فهذا لا إشكال فيه؛ اللهم إلا في التسليم: بمعنى لو أنه سَلَّمَ قبل الإمام فهذا أيضا لا تصِحُّ صلاتُه، ولا يجوزُ له أن يفعلَ ذلك. إذًا/ هذه المسابقة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك الموافقة: الموافقة أن يوافقَ إمامَه في الأفعال: بمعنى: أنه كَبَّرَ الإمام فَكَبَّرَ معه سواء، لم يسبِقْهُ ولم يكن عُقَيبَه، وإنما كَبَّرَ فَكَبَّرَ معه: هذه الحالةٌ مكروهة، والصلاةُ صحيحة، لكنه خالَفَ السُّنَّة.

 وكذلك الشأن في الأقوال: لو أنه مثلا لما سَلَّمَ الإمام وافَقَه في التسليم: فكذلك مكروه وصلاتُه صحيحة.

 لكن في تكبيرة الإحرام: لو أنه كَبَّرَ تكبيرةَ الإحرام (التكبيرة الأولى) قبلَ إمامِه: لم تنعقد صلاتُه

 ولو واَفَقه: لا تصِح صلاتُه.

لا موافقة ولا مسابقة في تكبيرةِ الإحرام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذًا/ عندنا المسابقة والموافقة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حالة: التخلف أو (المخالفة):

التخلف ما هو؟ هو أن يتخلفَ عن إمامِه، بمعنى: أنَّ إمامَه يذهب إلى الركن وهو مازال،

 مثلا: لو كان هو في السجود، فرفع الإمام من السجود وقرأ الفاتحة، وهذا ما يزالُ ساجدا ثم ركَعَ الإمام؟

هذا المأموم تخلَّفَ عن إمامِه، وإذا تخلَّفَ عن إمامِه فإنَّ صلاتَه لا تصح، لأنه تخلَّفَ عنه في الأركان.

لو قال قائل: لو أنه تخلف عنه في نفس الركن؟

بمعنى: بعض الناس يُكَبِّر الإمام للركوع، مثلا: “الله أكبر، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم”

 لم يركع بعدَه مباشرة، وإنما رَكَعَ بعدَه بعدَ حِين، وأدرَكَهُ في الركوع، يعني: لم يرفع الإمام من الركوع؟ هذه الحالة مكروهة؛ والصلاةُ صحيحة لكنه مُخالِف للسُّنَّة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حالة المتابعة: وهي السُّنَّة، وهي قولُه ﷺ في الصحيحين:

“إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ، فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ، فَاسْجُدُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا”

ما ضابِطُها؟ أنه مِن حين ما يُكَبِّر الإمام تُكَبِّر؛ ضابطُها: إذا انقطع صوتُ الإمام

أنا كإمام أردتُ أن أسجد: “الله أكبر” لا ينحني المأموم بظهره إلَّا إذا انقطع صوتي

ولذلك/ يقول البراء كما في الصحيحين:

عند البخاري: عن البراء بنُ عازب رضي الله عنه كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ فَإِذَا قَالَ:

” سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ “. لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ النَّبِيُّ ﷺ جَبْهَتَهُ عَلَى الْأَرْضِ.

وعند مسلم: قال البراء: “كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ لَا يَحْنُو أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى نَرَاهُ قَدْ سَجَدَ”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ