الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 20 ] (علامات النصب) الجزء الثالث (علامات الخفض)

الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 20 ] (علامات النصب) الجزء الثالث (علامات الخفض)

مشاهدات: 467

شرح الآجرومية موسع

[ 20 ]

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( علامات النصب )

الجزء الثالث  

علامات الخفض

 

 

فقوله جل وعلا :

((لن تفعلوا ))

هل توضع ألف بعد واو الجماعة أم لا ؟

توضع ألف بعد واو الجماعة التي تعرب فاعلا

ولذا :

وإذاكانت هناك واو جماعة في الكلمة تعرب فاعلا فيؤتى بالألف

والإتيان بهذه الألف للتفريق بين ” واو الجماعة ” وبين ” واو المفرد ” :

فعندنا :

يدعو :

قد تقول : لن يدعو

فلا تدري يدعو :

أهذه واو الجماعة التي تعرب فاعلا أم أنها واو المفرد ؟

لن يدعوَ :

إن أردنا المفرد فلا يؤتى بالألف

وإن أردنا ( أن يدعوا ) التي أصلها يدعون من الأفعال الخمسة أتينا بالألف

ومن ثم :

فلو قيل :

جاء مسلمو الغرب

فلا نأتي بالألف بعد الواو مع العلم بأن هذه الواو واو جماعة لكنها لا تعرب فاعلا

فيؤتى بالألف بعد واو الجماعة :

وليس بعد أي  واو جماعة ولكن بعد واو جماعة يشترط فيها أن تكون فاعلا

لأن الفاعل هنا :

مسلمو

جاء مسلمو :

أصلها : جاء  مسلمون

ثم قال رحمه الله :

مسلمو :

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للإضافة

فمسلمو : مضاف

والغرب : مضاف إليه

إن أردت بها المفرد : هنا : لن يدعوَ زيدٌ

فأصبحت الواو هنا :

واو المفرد وليست واو جماعة ويكون زيد فاعل

لكن  لو قلت :

 الناس لن يدعوا :

فتصبح واو الجماعة في  محل رفع فاعل

وسبق معنا :

أن ألف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة في الأفعال الخمسة تعرب في  محل رفع فاعل

ثم قال :

وللخفض ثلاث علامات :

الخفض:

وهو مصطلح الكوفيين

وأما الجر  فمصطلح البصريين في الغالب

قال :

وللخفض ثلاث علامات :

ـــ الكسرة

ـــ والياء

ــــ والفتحة

قال :

فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع :

ـــ وابتدأ بالكسرة لأن الكسرة هي الأصل

فالأصل في المجرور :

أن يكون مجرورا بالكسرة

كما أن الشأن في النصب:

أن تكون العلامة الأصلية هي الفتحة

وفي  الرفع :

فالعلامة الأصلية هي الضمة

وهذا هو الإعراب بالحركات

وإلا فتعرب بالحروف

فتكون الحروف  :

علامة للرفع أو للنصب أو للخفض وتكون علامة فرعية

قال :

فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع :

في  الاسم المفرد

وقد مر معنا :

وهو كل دل على واحد أو واحدة :

مثل :

 مررت بزيد :

الباء :

حرف  جر أو حرف خفض

زيد : 

اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره

قال  :

في ثلاثة مواضع في  :

الاسم المفرد المنصرف :

كلمة المنصرف جديدة :

ما مرت معنا لو تأملنا :

لوجدنا أنه ذكر فقال في علامات الإعراب:

 فأما الضمة :

فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع :

في  الاسم المفرد

لم يقل : المنصرف

وقال جمع التكسير :

ولم يقل : المنصرف

وقال :

وأما الفتحة تكون علامة للنصب في  ثلاثة مواضع :

الاسم المفرد:

ولم يقل المنصرف

وأما هنا فذكر المنصرف

لعله :

والعلم عند الله من أجل أن هذا المتن مختصر وهو موضوع للمبتدئين في طلب هذا العلم

لو قال في أول الأمر :

المنصرف لاحتاج الشارح أن يعرف كلمة المنصرف ، وهو  بحاجة إلى ان يعرف أساسيات قبل أن يعرف المنصرف

ومن ثم:

فإن قوله هنا :

للاسم المفرد المنصرف

وجمع التكسير المنصرف

لأنه قرب أن يتحدث  عن الاسم الذي لا ينصرف

ولذا قال :

وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف

وإلا لو أتينا إلى الاسم المفرد في  حالة الرفع بالضمة منصرف :

جاء زيد :

الاسم المفرد في  حالة النصب :

رأيت زيدا

وأما في الخفض :

فقيد الاسم المفرد بالمنصرف

نحو : مررت بزيد

لو قال قائل :

ما هو المنصرف ؟

هو المنون

ولذا مر معنا أنواع التنوين

ما هو التنوين ؟

هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم  تنطق  ولا تكتب

جاء  زيدٌ

لو كتبناها على حسب نطقنا :

جاء  زيدنْ

رأيت زيدن

مررت بزيدن

فهي  نون ساكنة تلحق آخر الاسم تنطق  ولا تكتب

هذا هو الصرف

لماذا سمي بالصرف ؟

سمي بالصرف :

لأن له رنة على السمع كرنين الدرهم والدينار في الميزان

جاء زيد ُ :

يسمى تنوين التمكين – ومر  معنا أنواع التنوين – لكن التمكين نوعان :

ــ تنوين متمكن أمكن

جاء  زيدٌ

رأيت زيداً

مررت بزيدٍ

هذا تنوين تمكين أمكن

ـــ ما ضد المعرب ؟

المبني

بما أن المعرب متمكن ، فالمبني غير متمكن ولا علاقة لنا البتة بالمبني

والمبني :

هو غير المتمكن

وأما المعرب :

فهو المتمكن

وهو نوعان :

متمكن أمكن ” : المنصرف

متمكن غير أمكن : غير المنصرف

المتمكن  وغير المتمكن :

المتمكن هو المعرب

غير المتمكن لا علاقة لنا به

المتمكن نوعان :

متمكن أمكن

وهو المنصرف :

جاء  زيد

رأيت زيدا

مررت بزيد

النوع الثاني :

 متمكن غير أمكن

 وهو غير المنصرف

وكلاهما معرب

فهما يتفقان في شيء:

أن كليهما معربان

 ويفترقان في شيء:

أن المتمكن أمكن هو المنصرف

والمتمكن غير أمكن هو غير المنصرف

الموضع الثاني :

جمع التكسير المنصرف

فهو يخفض بالكسرة

مثال : 

مررت برجالٍ

الباء :

حرف جر

رجال :

اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الكسرة

ومن ثم :

قال هنا :جمع التكسير المنصرف

لم ؟

لأنه سيأتي معنا جمع تكسير غير منصرف

قال :

في ثلاثة مواضع :

فالاسم المفرد :

إذاً:  يكون الاسم المفرد

مرفوعا

ومنصوبا

ومخفوضا

من يوضح ؟

جاء زيدٌ ـــــــ اسم مفرد مرفوع

رأيت زيدا ــــــــ اسم مفرد منصوب

مررت بزيد ـــــــ اسم مفرد مجرور فالمفرد يرفع بالضمة

ينصب بالفتحة

يجر بالكسرة

ــ جمع التكسير : شقيق للاسم المفرد :

يكون مرفوعا بالضمة مثل المفرد

ومنصوبا بالفتحة

ومجرورا بالكسرة

مثال :

جاء رجالٌ

رأيت رجالاً

مررت برجالٍ

الاسم المفرد إذاً يتفق مع جمع التكسير في كونهما :

يرفعان بالضمة

وينصبان بالفتحة

ويجران بالسكرة

و أنهما منصرفان في هذه الحالة

مثال على اسم مفرد لم ينصرف :

جاء أحمدُ

لم نقل : أحمدٌ

أحمد متمكن غير أمكن

لكن :

جاء زيدٌ :

معرب ومتمكن أمكن لوجود التنوين

جاء أحمدُ

رأيت أحمدَ

إذا خلا التنوين:

 إما أن يكون معربا أو مبنيا

والموضع الثالث :

وجمع المؤنث السالم :

مثال :

مررت بمسلماتٍ

الباء :

حرف جر

مسلمات :

اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره

 نخلص من  ذلك :

إلى أن جمع المؤنث السالم :

 يرفع بالضمة :

مثل :

جاء مسلماتٌ

ينصب بالكسرة :

مثل :

شاهدتُ مسلماتٍ

مسلمات :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم

يجر بالكسرة :

مررتُ بمسلماتٍ

الاسم المفرد :

يرفع بالضمة

ينصب الفتحة

يجر بالكسرة

جمع التكسير مثل المفرد

جمع المؤنث  السالم :

يرفع بالضمة         ينصب ويجر بالكسرة

وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع

والياء أتي بها بعد الكسرة لن الكسرة إذا أشبعت تولد عنها ياء

وأما :

الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع :

ــ  الأسماء الخمسة

ــ و التثنية

ــ و الجمع

أولا : في الأسماء الخمسة :

مثل :

ــ استمع لأبيك

اللام :

حرف جر

أبيك :

أبي :

اسم مخفوض وعلامة خفضه الياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف في  محل جر مضاف إليه

كقولك :

 استمع لأخيك

وهلم جرا

والمؤلف أقام الحجة :

فالأسماء الخمسة إذاً:

ترفع وتنصب وتجر

ترفع الأسماء الخمسة بالواو :

مثل :

هذا أبوك

وتنصب بالألف :

مثل :

رأيت أباك

وتجر بالياء

مثل :

مررت بأبيك

والموضع الثاني من مواضع الجر بالياء :

وفي التثنية :

المثنى :

مثل :

 مررت برجلين :

الباء :

حرف جر

رجلين :

اسم مخفوض وعلامة خفضه الياء لأنه مثنى

المثنى :

يرفع وينصب ويجر

يرفع بالألف :

مثل :

جاء رجلان

ينصب بالياء :

مثل : رأيت رجلين

يجر بالياء :

مثل : مررت برجلين

قال :

والجمع

أطلق

ما مراده بالجمع ؟

مراده : جمع المذكر السالم

أين القرينة ؟

لأنه ذكر فيما سبق في علامات الخفض أن جمع التكسير يخفض بالكسرة وجمع المؤنث  السالم يخفض بالكسرة وما بقي لنا إلا جمع المذكر السالم

ويكو مجرورا بالياء :

مثل :

مررت بمسلمين :

الباء :

حرف جر

مسلمين :

اسم مخفوض وعلامة خفضه الياء لأنه جمع مذكر سالم

جمع المذكر السالم إذاً :

يرفع

وينصب

 ويجر

يرفع  بالواو :

مثل : جاء المسلمون

ينصب ويجر بالياء :

مثال النصب :

رأيت مسلمين

ومثال الخفض :

مررت بمسلمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ