شرح الآجرومية موسع
( 36 )
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
تتمة نواصب الفعل المضارع
( 3 )
متى تكون ” أن ” زائدة ؟
درسنا ذلك في التوحيد :
تكون زائدة إذا أتت بعد لما :
مثل قوله تعالى :
(( فلما أن جاء البشير ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال عز وجل :
((وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً ))
من يعرب ؟
إذاً : أداة نصب وجواب
لا : نافية
يلبثون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ،
وواو الجماعة : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل
والنون : علامة للرفع .
قال عز وجل :
((وإذاً لا يلبثوا خلافك إلا قليلا ))
على قراءة :
إذاً : أداة نصب وجواب
لا :نافية
يلبثوا : فعل مضارع منصوب بعد إذاً وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة
والواو : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل
لماذا اختلفت القراءتان فرفعت : ((لا يلبثون )) ونصبت ( (لا يلبثوا )) ؟
((وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً ))
هنا إذاً لم تصدر فسبقتها واو العطف
وفي القراءة الثانية لم تصدر إذاً وسبقتها واو العطف
إذاً :
إذن : إذا سبقتها واو العطف فأنت مخير بين الأمرين :
ففي القراءة الأولى :
اعتد بحرف العطف
وفي القراءة الثانية :
لم يعتد به
والأولى قراءة الرفع لأنها قراءة السبعة إذاً القراءة الثانية قراءة غير سبعية
قال عز وجل :
((فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً ))
من يعرب ؟
إذاً : أداة وجواب
لا : ناهية لا محل لها من الإعراب
يؤتون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة
وواو الجماعة : ضمير مبني في محل رفع فاعل
والنون : علامة للرفع .
قال عز وجل :
(( فإذاً لا يؤتوا الناس نقيرا )) على قراءة :
إذاً : أداة نصب وجواب
لا :نافية
يؤتوا : فعل مضارع منصوب بإذاً وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة
والواو في محل رفع فاعل
فلماذا اختلفا ؟
فأنت مخير بين أمرين :
إذا لم تصدر إذن وسبقت بحرف العطف الواو أو الفاء فأنت مخير بين الأمرين
والرفع أولى لأنه قراءة السبعة .
ما يظهر من كلام ابن مالك أن حروف العطف واو وثم أنها تكون كذلك
ولكن ابن هشام يرى أن الأمر محصور فقط بالفاء والواو
ما هي شروط إذن ؟
ـــ أن تكون مصدرة
ــ ألا يفصل بينها وبين الفعل المضارع بفاصل واستثني القسم
ـــ أن يكون الفعل المضارع في الاستقبال
مثال :
على فاصل القسم :
ــ أن يكون جوابا :
إذن والله أكرمَك
هذا ما استثناه وهو القسم
لكن جملة من النحويين أن ما كثر استعماله واحتيج إليه يدخل ضمن فاصل القسم ولا يعد مؤثرا لأن الحاجة داعية إلى ذكر هذا الفاصل:
مثل : النداء
مثل : الظرف
مثل : الجار والمجرور
مثال على جملة فيها إذن صدرت وفصل بينها وبين فعلها بالنداء :
ــ إذن يا محمد أكرمَك لمن قال : سأزورك غدا
إذن : أداة نصب وجواب
يا : حرف نداء :
محمد :منادى مبني على الضم
أكرم : فعل مضارع منصوب بعد إذن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
والفاعل : ضمير مستتر وجوبا
ولم يؤثر الفاصل :
مثال على الظرف :
ــ إذن مساءً أكرمَك
مثال على الجار والمجرور
ــ إذن في البيت أكرمَك .
(( وما كان الله ليظلمهم ))
أعرب (( ليظلمهم ))
اللام : للجحود
يظلم : فعل مضارع منصوب بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
ــ عند البصريين :
هم لم يروا في النواصب إلا أربعة :
ان
لن
كي المصدرية
إذن
إذاً: اللام هنا ليست مما ذكروه
أعرب على رأي البصريين :
ليظلمهم : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود المسبوقة بكون منفي
هذه الحالة الأولى من إضمار أن وجوبا .
متى تكون أن مضمرة وجوبا ؟
إذا كانت بعد لام الجحود المسبوقة بكون منفي .
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }
أعرب : ((لِيُهْلِكَ)) ؟
على رأي الكوفيين :
اللام : للجحود
يهلك : فعل مضارع منصوب بعد لام الجحود المسبوقة بكون منفي (( وما كان )) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
على رأي البصريين :
اللام : للجحود
يهلك : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود المسبوقة بكون منفي وعلامة نصبه الفتحة .
قال تعالى :
((وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ ))
من يعرب ؟
حتى : أداة نصب وغاية
لا : نافية
تكون : فعل مضارع منصوب بحتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
هذا عند الكوفيين
إذاً ما هو رأي البصريين ؟
حتى عندهم ليست من أداوت النصب
إذاً يكون الإعراب :
تكون : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .