شرح الألفية الدرس ( 56 ) النكرة والمعرفة ( الاسم الموصول) [ البيت 95 ومثل ما ذا ]

شرح الألفية الدرس ( 56 ) النكرة والمعرفة ( الاسم الموصول) [ البيت 95 ومثل ما ذا ]

مشاهدات: 587

شرح الألفية

من أنواع المعارف: الاسم الموصول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الناظم :

95- وَمِثْلُ مَا ذَا بَعْدَ مَا اسْتِفْهَامِ                 أوْ مَنْ إذَا لَمْ تُلْغَ فِي الْكَلاَمِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

لما ذكر رحمه الله أسماء الإشارة بين أن من أسماء الإشارة ذا :

واختصت كلمة من بين أسماء الإشارة أنها تكون بمعنى الاسم الموصول بمعنى الذي

وإذا كانت كذلك فإنها تكون مثل ” ما “

 

ومر معنا :

أن ” ما ” تفيد العموم

تصلح للمذكر والمؤنث سواء كان تثنية أو جمعا فكذلك  “ذا “ لكن بشرط أن يسبقها ” ما ” الاستفهامية أو ” من ” الاستفهامية

 

فـ “ذا  “اسم الإشارة يختص من بين أسماء الإشارة أنه يكون موصولا ويكون للمذكر والمؤنث تثنية وجمعا مثل ” ما ” شريطة أن يسبقه إما :

ما الاستفهامية أو من الاستفهامية

 

مثال ذلك تقول :

ماذا عندك ؟

ما : اسم استفهام مبتدأ

ذا : اسم موصول خبر

فيصح في مثل هذه الحال أن تسأل :

سواء كان المسئول عنه مذكرا أو مؤنثا تثنية أو جمعا

 

كذلك تقول :

من ذا عندك ؟

ما يقال في ماذا عندك يقال في من ذا عندك إعرابا ومعنى وتفصيلا

فإذا توفرت هذه الشروط فإن الحكم كما قلنا لكن لو أن ” ذا ” الْتَغت في الكلام

 

كيف  تلتغي في الكلام ؟

يعني: إذا أصبحت ذا مع ما أو مع ( من ) كلمة واحدة يراد منها الاستفهام هنا

لا تدخل معنا

 

مثال ذلك :

ماذا  عندك ؟

لما ترى ترى أن الشروط متوفرة لأنك أردت الاستفهام المعقب بالاسم الموصول فيكون المعنى:

ما الذي عندك ؟

لكن إن توفرت هذه فأتت ذا مع من استفهام

كما نقول : ماذا

 

هنا التغت

فيكون الجواب هنا : ماذا  عندك ؟

يعني : أي شيء عندك  ؟

 

فيكون التفريق على حسب مرادك من السؤال

فهنا السؤال :

من ذا عندك ؟

أي  : من ذا الذي عندك ؟

لكن هنا أردنا :

ماذا عندك ؟

أي : أي شيء عندك ؟

 

إذاً :

 

كيف  التغاؤها ؟

لأنها اجتمعت فأصبحت كلمة واحدة

 

س : ما الفرق بين الاستفهام الأول والثاني ؟

ج : من خلال ما أريد أن أسأل هو يعرف  لما يأتيني شخص وأرى عليه بعض العلامات فأقول له :

 

ماذا عندك ؟

أي : أي شيء عندك

لكن لما أطرق عليه الباب وأقول  له :

 من ذا عندك ؟

أو :

ما الذي عندك ؟

سيكون الجواب :

طلب معرفة من هو عنده في هذا البيت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الأصل :

أنها تكون ما الذي عندك ؟

تكون اسم موصول

ما استفهامية

وذا : اسم موصول

إلا إن دلت قرينة

 

لكن أحيانا بعض الجمل تعرف أن المقصود منها أنها ملتغية

مثل :

ماذا عملت في الصباح ؟

يعني :

ما الذي عملت في الصباح ؟

الفرق في  الإعراب

ماذا عندك ؟

لو عربناها أنها ملتغية :

ماذا : اسم استفهام كلها مبتدأ

عندك : في محل خبر

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على كل حال الفرق  من حيث الإعراب

لما تعرب يصح لك الوجهان  :

أن تعتبر ماذا  مركبة من ما ، وذا

أو تعتبرها بسيطة أي  كلمة واحدة استفهامية

إلا إذا كان هناك مثال تعرف أنه  لا يصلح إلا أن تكون هي  وما قبلها كلمة واحدة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

مثال إعرابي :

(( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنا : لو جعلنا ” من ” استفهامية وحدها

وذا اسم موصول

إذاً :

يكون الإعراب  الأصح :

أن تقول : من ذا  كلمة واحدة والذي كلمة واحدة لأنه سيجتمع اسمان موصولان وراء بعضهما لو اعتبرنا ذا اسم موصول