فتاوى ( حديثية ) س ( 21 ) :  ما صحة قصة: ( موت فاطمة بنت أسد واضطجاع النبي في قبرها وتكفينها في قميصه ) ؟

فتاوى ( حديثية ) س ( 21 ) :  ما صحة قصة: ( موت فاطمة بنت أسد واضطجاع النبي في قبرها وتكفينها في قميصه ) ؟

مشاهدات: 560

( فتاوى حديثية )

فضيلة الشيخ/ زيد بن مسفر البحري

 س ( 21 ) :  ما صحة قصة: ( موت فاطمة بنت أسد واضطجاع النبي في قبرها وتكفينها في قميصه ) ؟

الجواب :

قصة موت فاطمة بنت أسد أم علي، وذلك أنها :

لما ماتت دعا النبي ﷺ أسامةَ بنَ زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمرَ بنَ الخطاب وغُلامًا أسود فحفروا قبرَها فدخلَ فيه ﷺ فاضطجعَ فيه، وقال:

 ( اللهُ يُحيي ويُميت، وهوَ حيٌّ لا يموت، اغفر لأمي فاطمة ولقِّنها حُجَّتَها، ووسِّع مُدخَلَها بحقِّ نبيك والأنبياء من قبلي يا أرحمَ الراحمين ).

هذا أخرجه الطبراني في معجمه وقال: تفرَّدَ به رَوْح بن صلاح؛ ورَوح هذا لم يُوَثِّقهُ الأئمة إنما وثقه ابنُ حِبَّان والحاكم، ومعلومٌ أنَّهما يتساهلان في هذا الأمر.

فهذا الحديث لا يصح من حيثُ السند، هذا من جهة؛ من جهةٍ أخرى لا يصح من حيثُ المتن لأن به توسلا بدعيا وهي جملة: ( بحقِّ نبيك والأنبياء ) هذا توسل بدعي.

فهذا الحديث وهذه القصة لا تصح، لا من حيث السند ولا من حيث المتن

وأضعف منها -فيما يتعلق بهذه القصة – ما ذكره جابر، فما ذكره جابر أضعف وهو:

أن النبي ﷺ قال عنها: ( جزاكِ اللهُ خيرا من أمٍّ وربيبة ) فأعطاهم قميصَهُ لكي يوضَع تحتَ أكفانها، وخرجَ في جَنازَتها، فتقدم وتأخر وكان يحمِل الجَنازة، فدخلَ في القبر فتمعَّكَ فيه، فسألوه؟ فقال: ( أما القميص فلعل النار ألا تمسَّها إن شاء الله، وأما كوني تمعكتُ في القبر حتى يوسع الله عليها قبرها )

فكما سلف/ هذه القصة أشد من حيثُ الضعف من القصة التي سُئلَ عنها في أولِ هذا السؤال.