( فتاوى حديثية )
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
س ( 31 ) : ما صحة ( كيف تقبض الموتى، قال: هذه شجرة كتبت عليها الأسماء من سقطت ورقته مات ) ؟
الجواب :
هنا سؤال عن مقطع يذكُر حديثا، وهذا الحديث أيضا موجود في منشورات:
أنَّ النبي ﷺ ليلة الإسراء والمعراج التقى بِمَلَك الموت، وقال: كيف تقبِض أرواح الناس وأنتَ في مكانك؟ فذكَرَ أن عنده أعونا من الملائكة، فذكَرَ طريقة طويلة في قبض الروح في الجسم وأنها تتفرق في الجسم إلى أن تصِلَ إلى الحلقوم، ثم قال له: كيف تعرف من دنا أجلُهُ؟ فقال مَلَك الموت: ما من إنسان إلا وله بابان في السماء، بابٌ يصعدُ منه العمل، وبابٌ ينزلُ منه الرزق، وهذه الشجرة عن يساري، ما من إنسان من ذكرٍ أو أنثى إلا واسمه مكتوب في أوراقها، فإذا اصفرت الورقة وسقطت فهذا دنو أجلِهِ.
ثم قال له: أريد ان أنظر إليك يا ملَك الموت، فأبى، فقال الله عز وجل: كيف لا تُلبي رغبةَ حبيبي؟ فكشفَ له ورآهُ.
الشاهد من هذا/ أن هذه القصة، قصةٌ لا إسنادَ لها، وليست ثابتة، وأيضا: النبي ﷺ خليلُ الله، فجملة: ( أنك تكشف وجهك من أجل حبيبي ) هذا يُخالف، وبقطع النظر عن هذا، أيضا فالقصة ليس لها سند، فإذن/ هي لا تصح لا سندا ولا متنا، وهي مُختَلَقَة لا أصلَ لها.