بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة ثلاثون فائدة من حديث ( أن رجلا قال للنبي أوصنى،
قال: لا تغضب )
برواياته المتعددة
لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
3/11/1443 هـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102] {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71].
أما بعد:
فيا عباد الله في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، «أنَّ رَجُلًا قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ»
إجابة لطيفة مختصرة جمعت خير الدنيا والآخرة،
كلمة تضمنت المصالح ودرء المفاسد،
أوتي عليه الصلاة والسلام جوامع الكلم، « لا تَغْضَبْ».
هذا هو الجواب.
ولنتأمل قال: أوصني.
الوصية: معناها الأمر المؤكد.
ولو تأملنا روايات الحديث لوجدنا معنى كلامنا وكلام العلماء أن هذه الإجابة جمعت خير الدنيا والآخرة، إذ قال: « لا تَغْضَبْ».
ففي رواية الترمذي من حديث أبي هريرة:
«قال: علِّمني شيئًا ولا تُكثِرْ عليَّ لعلِّي أعيهِ»
في رواية الإمام أحمد من حديث أبي هريرة:
«مُرْني بأمرٍ، ولا تُكثِرْ علَيَّ حتى أَعقِلَه»
في حديث جارية بن قدامه رضي الله عنه كما في المسند قال:
«قُلْ لِي قَوْلًا يَنْفَعُنِي»
في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص كما في المسند:
” أنَّه قال: سألتُ رسولَ الله ﷺ، فقلتُ: يا رسولَ الله، ما يُبعِدُني من غَضبِ الله؟ “
في المسند عن رجل من الصحابة وهو مبهم –ولا تضر جهالة الصحابي– قال: ” أَخْبِرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَعِيشُ بِهِنَّ “
عند الطبراني من حديث أبي الدرداء قال يا رسول الله:
«دُلَّني على عملٍ يُدخلني الجنَّةَ».
سبحان الله!: «أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ» «مرني قال: لا تغضب»
« ما الذي يبعدني عن غضب الله؟ قال: لا تغضب» «دُلَّني على عملٍ يُدخِلُني الجنَّةَ قالَ: لا تَغْضَبْ»، «قُلْ لي قولًا أنتفِعُ به قالَ: لا تَغْضَبْ»، «أَخْبِرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَعِيشُ بِهِنَّ، وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ فَأَنْسَى. قَالَ : ” اجْتَنِبِ الْغَضَبَ».
إذًا من هذه الروايات أوضحت أن هذه الإجابة:
« لا تَغْضَبْ » جمعت خير الدنيا والآخرة.
في حديث أبي هريرة قال رجل: « أوْصِنِي » من هو هذا الرجل؟
ربما أنه جارية بن قدامة رضي الله عنه، ربما أنه عبد الله بن عمرو بن العاص كما عند أحمد، وربما جارية كما قلنا لما عند الإمام أحمد، وربما أنه أبو الدرداء كما عند الطبراني، وربما أنه سفيان بن عبد الله الثقفي كما عند الطبراني، وربما أنه ابن عمر كما عند أبي يعلى.
إذًا قول بعض العلماء من أن النبي عليه الصلاة والسلام أوصاه بأنه لا يغضب لكونه كان سريع الغضب، قلت: ربما أن يكون ذلك لكن في شخص واحد، أما أن يجتمع في هؤلاء فلا يظهر ذلك، فسبحان الله سأله هؤلاء الصحابة عن هذا الخير قال: « لا تَغْضَبْ».
« فَرَدَّدَ مِرَارًا » الرجل ردد على النبي عليه الصلاة والسلام مرارًا، لعله أن يعطيه جوابًا غيره أو أنفع أو أعم منه، «فَرَدَّدَ مِرَارًا»
من حديث ابن عمر عند أبي يعلى قال: «فقلت له: مرتين»،
في رواية عثمان بن أبي شيبة «فردد ذلك ثلاث مرات»،
عند الإمام أحمد من أنه سأله ثم ذهب، ثم رجع فقال: « لا تَغْضَبْ » كل ذلك يذهب ويرجع، فيقول عليه الصلاة والسلام: « لا تَغْضَبْ »
ولذلك الصحابي المبهم الذي في مسند الإمام أحمد، لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام: « لا تَغْضَبْ » فيقول رضي الله عنه: قال:“ فَفَكَّرْتُ حينَ قال رسولُ الله ﷺ ما قالَهُ، فإذا الغَضَبُ يجْمَعُ الشَّرِّ كُلِّه.”
« فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ »
إذًا هذه الوصية الجامعة النافعة من النبي عليه الصلاة والسلام: تدخل العبد الجنة، تبعده عن غضب الله، ينتفع بها، يعيش بها،
وصية منه، أمر منه
مع أن الكلمات قليلة قال: أقلل علي يا رسول الله ولا تكثر حتى أعقله، وفي الرواية الأخرى لعلي أعيه.
قال عليه الصلاة والسلام:
« لا تَغْضَبْ»
فكيف ننتفع من هذا الجواب المختصر نحن كيف ننتفع؟
ننتفع أولًا باجتناب كل سبب يؤدي إلى الغضب.
أي سبب يؤدي بك إلى الغضب من قول أو فعل أو مجادلة أو من أشخاص أو من أحوال، فاجتنب ذلك.
ولذلك في المسند لمَا قال ذلك الصحابي قال:«أَخْبِرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَعِيشُ بِهِنَّ، وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ فَأَنْسَى» فماذا قال؟
في الأسلوب اختلف، فيما مضى قال: « لا تَغْضَبْ»
قال هنا: « اجْتَنِبِ الْغَضَبَ ».
فردد عليه قال: « اجْتَنِبِ الْغَضَبَ »
، كل سبب يؤدي بالإنسان إلى أن يغضب يبتعد عنه
ثم تأملوا سبحان الله لما قال « اجْتَنِبِ الْغَضَبَ ».
هذا الجواب ورد على سؤال قال: لعلي أعيش به.
الذي يبتعد عن الغضب يعيش، يرتاح القلب، يُسر الفؤاد،
تطمئن الجوارح، يعيش عيشة هنية طيبة
خاليا من شرور باطن جسده ومن ظاهره، يسلم بإذن الله من الأمراض العصرية، من الضغط، داء السكري، ولو كان به مثل هذه يسلم مما هو أعلى منها من سكتة قلبية، أو من جلطة، أو مما شابه ذلك.
فإذًا نجتنب أسباب الغضب.
إذا وقع الغضب؟ –ما يسلم الإنسان– إذا وقع الغضب لا تسترسل مع هذا الغضب، لأن الاسترسال معه يؤدي إلى مفاسد كبيرة، ويحرم العبد من الثواب، ما هي المفاسد؟
إذا غضب الإنسان غضبا شديدًا، ما الذي يجري؟
1- للسان: سب وشتم وربما سب الدين.
وتأملوا معظم حالات ما يقع من طلاق، إنما هو بسبب الغضب، فينشأ من ذلك أن تنبعث الشرور من اللسان، من أقوال سيئة فاسدة ذهب العقل معها فإذا عاد إليه عقله ندم على ما قال، ولربما كلمة تخرج فإذا بهذه الكلمة تودي بالإنسان إلى مفاسد من قطيعة لرحم أو لوالد أو لأم أو لصديق، فربما لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، لأن النفوس قد شحنت.
هذه بعض شرور الغضب فيما يكون على اللسان.
2- شروره فيما يكون في القلب: أن الإنسان إذا غضب واسترسل مع الغضب، رغب قلبه بالانتقام بشتى وأنواع واختلاف الأذى.
ولو لم يكن من جراءه ألا أن يكون القلب حاقدًا حاسدًا مبغضًا.
ولذلك لو تأمل الإنسان صورته في المرآة حال الغضب، لرآها أنها مشوهة، فما في باطنه أعظم تشويها، لأن ما في القلب يظهر على الجوارح.
ولذلك إذا اشتدت جمرة الغضب في باطن الإنسان ما الذي يجري له؟
تحمر العينان، والوجه، وتنتفخ الأوداج وهي العروق التي في العنق، ولذلك لما استب رجلان عند النبي عليه الصلاة والسلام إذا أحدهما احمرت عيناه من مجموع ما في الصحيحين عند البخاري ومسلم:
“ فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَغْضَبُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ” إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ “
فيحمر الوجه، وتحمر العينان لمَ؟
لأن ما في القلب أظهر الدماء على الوجه وهذا متى؟
إذا كان الإنسان لديه القدرة على الانتقام ممن غضب منه.
لكن إن لم يستطع أن ينتقم منه لكونه أقوى وأعلى وأعظم منه يصفر الوجه لمَ؟
لأن الوجه يصفر وينقبض الدم إلى الباطن، لعدم قدرته على الانتقام.
وإن كان الذي غضب منه قد ساواه من حيث القوة ومن حيث الغلبة، فيحمر مرة ويصفر مرة، لأنه متردد هل ينتقم أو لا؟ ما هي ردة فعل هذا الذي لو انتقمت منه الذي أغضبني؟
ولذلك ما يكون من تشويه لصورة الغاضب في الظاهر ما في الباطن أعظم تشوهًا.
إما ما يورثه الغضب من مفاسد على الجوارح ما الذي يجري؟
3- إذا غضب ربما أنه يضرب يقتل نعم جرائم قتل حدثت بسبب أشياء تافهة، لكن الغضب أشعلها، ربما يقتل من أجل متر من الأرض بينه وبين جاره، ربما يقتل من أجل أن شخصا أساء إليه وهو يقود السيارة سواء كانت هذه الإساءة بقصد أو بغير قصد، فإذا به يوقفه وربما أخرج السلاح وقتله، من أجل أنه غضب فأدت تلك الجارحة من بدنه إلى ضرب أو قتل.
4- إذا لم يتمكن من الذي غضب عليه ربما أنه يعتدي من شدة الغضب على من حوله مما لا جناية له بهذا الأمر، لكن عقله ذهب من شدة الغضب، وليس هذا بعذر له، فيجني على غيره.
5- وإن لم يكن حوله أحد عاد على نفسه، إما برمي إناء بيده، أو بضرب نفسه، أو بضرب وجهه في الحائط، أو بتمزيق ثيابه، أو ربما وقع مغمى عليه مصروعا من شدة الغضب.ولذلك قد ترون بعض الأحداث التي تمر من بعض الأشخاص تقول سبحان الله وصل إلى حد الجنون، سبحان الله هذه المفاسد التي حذر النبي عليه الصلاة والسلام مما ينشئها وهو الغضب
قال: « لا تَغْضَبْ»
ماذا قلنا؟
كلمة لطيفة جمعت خير الدنيا والآخرة
وتضمنت المصالح ودرء المفاسد لمَ؟
لأنه إن ضرب غيره باء بالإثم، والعقوبة في الدنيا،
قتل غيره ما يترتب عليها من دية وأموال، وربما القصاص حتى لو قص حق هذا المقتول في الآخرة، ذهب عنه تلك الأجور التي فيها من كظم حصل له الثواب، والأحاديث كظم الغيظ كثيرة جدا.
إذًا سبحان الله، اللهم صل وسلم على نبينا محمد، « لا تَغْضَبْ»
جمعت الخير كله، لأنه إن أمسك نفسه سبيل دخول الجنة.
قول نافع، وصية عظيمة، أمر عظيم، يعيش بها الإنسان وهو في راحة وفي سعادة.
ويكفي في شأن مَن أمسك نفسه عند الغضب، أنه حقق عبودية الإيمان بالقضاء وبالقدر، لأن هذا الذي أغضبك ما أغضبك إلا بأمر من الله وبقدر من الله، فإذا أمسكت نفسك حينها استحضرت أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فتعرف أن هذا رجل ما سلط عليك إلا بقدر من الله، وفتش نفسك ربما أنه ما سلط عليك إلا بذنب فعلته، فحققت هذه الكلمة ماذا؟
التوحيد، لأن الله هو الذي يفعل ما يشاء –جل وعلا-.
ولذلك فيها هذه الكلمة منافع عظمى، لعلي أذكرها بعد جلسة الاستراحة إن شاء الله خشية الإطالة.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﷺ وآله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا عباد الله قال: « لا تَغْضَبْ »، سبحان الله،
من منافع ترك الغضب أنك تدحر الشيطان، وتقوى على شهوتك لمَ؟
لأنك إذا أردت أن تنفذ ما يطلبه الغضب، ضعفت عند شهوتك؛ شهوة الانتقام، أيضًا أطعت الشيطان، ولذلك ماذا قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين؟
قال: «ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ» يعني الذي يصرع الناس «إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ.»
وهذا هو القوي فهو يصرع غيره لقوة بدنه،
لكن القوة الحقيقية: القوة الباطنة التي بها تصرع نفسك وشهوتك، وتدحر بها الشيطان.
في الصحيحين في الحديث الذي ذكرناه في أول الخطبة: “ اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَغْضَبُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ” إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ”
فإذا قلت هذه الكلمة دحرت الشيطان.
سبحان الله، هذه الكلمة كما قال الراوي: قال “ فَفَكَّرْتُ حينَ قال رسولُ الله ﷺ ما قالَهُ، فإذا الغَضَبُ يجْمَعُ الشَّرِّ كُلِّه.”
هذا جانب جمعت الشر ممن استرسل مع الغضب.
الذي يترك الغضب يحصل منه الخير، ومن أعظم الخير الجنة، والتي فيها أعظم نعيم وهي رؤية الله.
ولذلك في حديث سفيان بن عبد الله الثقفي عند الطبراني قال عليه الصلاة والسلام: «لا تغضَبْ ولك الجَنَّةُ».
اللهم إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
الإنسان من هذه الجملة يعلم عظمة النصوص الشرعية، أية أو حديث، والله لو أن الناس قرأوا وتأملوا ما جاء في القرآن، وجاء في السنة من الأحاديث، لصلحت أحوالهم الفردية والاجتماعية.
والموفق من وفقه الله.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين،
ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين،
اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود، اللهم كن لهم ناصرا ومعينًا، اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم، وانصرهم على الرافضة الحاقدين،
اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء سخاء، وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا،
اللهم وفقهم بتوفيقك وأيدهم بتأييدك،
اللهم من أراد بهذه البلاد شرا وفتنة، فاشغله في نفسه،
ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرا عليه يا قوي يا عزيز،
اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن
ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة
وعن سائر بلاد المسلمين عامة يارب العالمين،
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة،
إنك أنت الوهاب، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.