شرح القواعد الأربع ـ الدرس الثامن عشر

شرح القواعد الأربع ـ الدرس الثامن عشر

مشاهدات: 497

شرح القواعد الأربع

شرح قول المؤلف :

[[قال المؤلف رحمه الله :

[ الشفاعة شفاعتان : شفاعة منفية وشفاعة مثبتة

فالشفاعة المنفية : ما كانت تطلب من غير الله  فيما لا يقدر عليه إلا الله

والدليل قوله تعالى :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }

أنواع الشفاعة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال المؤلف رحمه الله :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (( والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــ

المشفوع له . من هو ؟

قال الشيخ :  

[من رَضي الله قوله وعمله بعد الإذن  ]

 

في هذه العبارة شرطا الشفاعة .

قال  : [ المشفوع له : من رضي الله قوله وعمله ]

 هذا هو الشرط الأول من شروط الشفاعة المثبته .

 

الشرط الثاني : قوله [ بعد الإذن .]

ما معنى بعد الإذن ؟

إذن الله للشافع أن يشفع .

إذاً  :

شرطا الشفاعة ما هما ؟

1/ إذن الله للشافع أن يشفع .    2/ ورضاه عن المشفوع له .

 

وقد حوت آية من كتاب الله عزوجل هذين الشرطين :

{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى } النجم26

 

((  مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ  )) هذا هو الإذن .

((  وَيَرْضَى )) هذا هو الشرط الثاني .

 

لماذا هذان الشرطان ؟

أيحق لأحد أن يشفع يوم القيامة ولو علت مرتبته عند الله سبحانه وتعالى إلا بإذنه جل وعلا

إضافة إلى رضاه عن المشفوع له .

الرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث الشفاعة هل يأتي ويشفع مباشرة أم يسبق شفاعته توسل ودعاءٌ وثناء منه عليه الصلاة والسلام لربه؟

 يسبقهُا .

لماذا هذان الشرطان ؟

الشفاعة قلنا في تعريفها هي :

[ التوسط للغير في جلب نفع أو دفع ضر .]

 

المشفوع له ماذا يستفيد من هذه الشفاعة ؟

إما جلب نفع أو دفع ضر

ينسحب هذا الأمر وهو جلب النفع ودفع الضر إلى المشفوع عنده .

كيف ذلك ؟

قد يأتي القريب للملك ويشفع لشخص دون أن يستأذنه ألا يكون هذا؟ بـــــــــــــلى.

أما الله سبحانه وتعالى فلا يشفع أحد إلا بعد أن يستأذن .

فاشترط هذان الشرطان لأنه سبحانه وتعالى هو الملك .

الملك الحقيقي .

 ولذا  :

يوم القيامة يقول عز وجل أين ملوك الأرض أنا الملك أين ملوك الأرض  ؟

 (( لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ((

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }الفاتحة4

((وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ))

 فهو الملك الغني العزيز القوي العالم الذي له الأسماءالحسنى والصفات العلا فلا يستفيد ولا يشفع سبحانه وتعالى  لا بنفع يصل إليه .

لــم ؟

 لأنه هو الغني المالك .

ولا يصل إليه ضر ، لأنه هو العزيز الغالب القوي الجبار .

بينما ملوك الدنيا لا يُستأذنون في الشفاعة  :

لأنهم فقراء ضعفاء عاجزون محتاجون إلى النفع محتاجون إلى دفع الضر . فيأتي الوزير أو القريب فيشفعوا عند ملك الدنيا دون أن يستأذن

لماذا ؟

لأن هذا الملك يرجو ويأمل من هذا الشافع نفعاً أو دفع ضر .

فهو بحاجة إلى الوزير بحاجة إلى أقربائه بحاجة إلى حجابه . فهو حين يقتحم عليه ملكه دون إستئذان في الشفاعة ما أذن إلا لكونه يطمع في حصول نفع من الشافع أو دفع ضر .

لأنه لو رفض الملك شفاعة هذا الشافع أو أنزل العقوبة بهذا الشافع الذي لم يستأذن لو بطش به لخشي ألا يعينه على مملكته أو لخشي أن يوصل إليه وأن يطيع به .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الشيخ :

كما قال تعالى :(( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشــرح :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

هذا هو الدليل : ((  مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ((  

 

دليل على شرط من شروط الشفاعة وهو الإذن .

 وهذا النص جزء من آيه وهي آيه الكرسي التي صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أعظم آية في كتاب الله عز وجل . وما كانت في هذا المقام إلا لكونها تحدثت عن أسمائه وصفاته ،

ولنقتصر على ما ذكره المؤلف رحمه الله قوله تعالى:

))  مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ))

 وآية الكرسي :

 سميت بهذا الإسم لأن فيها ذكراً للكرسي ((وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ((

هذه الآية العظيمة  :

والتي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أُبي إذ قال له  : [ أتدري يا أُبي أي آية معك من كتاب الله أعظم  ؟

فقال : ((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ((

فضرب عليه الصلاة والسلام على صدر أُبي وقال له  : [ ليَهنك العلم أبا المنذر ]

يعني : هنيئاً لك العلم وأتت في سعادة وهناء إذ علمتَ ما هو أعظم وأجل مما يتعلق بأسمائه عز وجل وصفاته ولعل ضربه عليه الصلاة والسلام على صدره لأن الصدر هو موضع التلقي أي تلقي العلم .

 

وفي هذه الصفة التي تؤيد ما ذكرت أحاديث كثيرة  :

من بينها  :

أن جبرائيل لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم  في الغار وقال له إقرأ قال ما أنا بقارئ فأخذه وضمه إليه حتى قالها ثلاثة ما أنا بقارئ يعني : لم أقرأ :

 ((  وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ  ))

فقال :{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1

 

أعظم آية

قوله علية الصلاة والسلام  : (( أي آية معك من كتاب الله أعظم ؟

( أعظم )  : على وزن أفعل وهو أفعل التفضيل .

وأفعل التفضيل في الأصل  :

يقتضي مفضلاً ومفضلاً عليه أضرب لكم مثالاً يتضح به هذا الكلام :

لو قلت  : زيد أكرم من عمرو

زيد كريم ، وعمرو كريم ، لكن زيد أكرم أي زيادة في الكرم .

قول موسى عليه الصلاة والسلام :

(( وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً ((

 موسى عليه السلام فصيح ، لكن هارون أفصح

 إذا قلنا في حديثنا  :

[ أشرف الأنبياء والمرسلين  ] لا يعني أن ما عداه عليه الصلاة والسلام من الرسل ليسوا بشرفاء . هم شرفاء ولكنه عليه الصلاة والسلام أشرف ،

فهذه المسألة اللغوية تسوقنا إلى مسألة وهي :

هل بعض الآيات أعظم من بعض ؟

إن قيل بهذا ولابد أن يقال به

ربما يأتينا آت ويقول :

القرآن كلام الله : هل بعض كلامه أفضل من بعض ؟

 

كان حديثنا قد توقف عند وقفات في آية الكرسي :

وقلنا :

[ إن آية الكرسي هي أعظم آية

ولو قال قائل :

هل كلام الله جل وعلا بعضه أفضل من بعض ؟

فالجواب :

 

الجواب :

 أن بعض العلماء يقول :

 [ إن كلام الله جل وعلا في الفضل سواء فلا يفضل بعضه على بعض ]

 والقول الآخر :

وهو رأي شيخ الإسلام رحمه الله :

[ أن كلام الله جل وعلا من حيث إن المتكلم به هو الله هو في درجة واحدة   في درجة واحدة من الفضل ، لكن هو جل وعلا جعل في بعض كلامه  من المعاني والفضائل ما ليس في غيره ]

 

وبهذا تجتمع النصوص

فإذاً :

 من حيث إن المتكلم به هو الله جل وعلا فلا يفضل بعضه على بعض

 وأما من حيث ما جعله جل وعلا في بعض كلامه من المعاني والفضائل فهذا موجود .

 

وإنما حازت هذه الآية ــ أعني آية الكرسي ــ على هذا الفضل وعلى هذه العظمة لأنها تحدثت عن توحيد الله جل وعلا وقد تضمنت من الصفات الشيء الكثير

ولذا  :

كانت سورة الفاتحة هي أعظم سورة كما ثبت بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري

 

وأما فضل آية الكرسي  :

فهذا ثابت عند مسلم

 

وإنما كانت سورة الفاتحة بهذه المرتبة :

 كما نقل شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى عن بعض السلف أن معاني الكتب السابقة التي أنزلها جل وعلا موجودة في كتاب الله ، ومعاني القرآن موجودة في سورة الفاتحة ومعاني سورة الفاتحة موجودة في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } الفاتحة5

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

فقوله جل وعلا :

((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ  )) :

التوحيد :

 سواءً توحيد الألوهية ، أو توحيد الأسماء والصفات ، لا يتم إلا بإثبات ونفي وقد جاءت هذه الآيه بذكر النفي والإثبات بهذين التوحيدين

فقوله جل وعلا)) اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ  ))

هنا أي توحيد ؟

توحيد الألوهية .

أين النفي ؟  ــــــــــــــــــ لا إله

أين الإثبات ؟ـــــــــــــــــــ  إلا هو

 

((الْحَيُّ الْقَيُّومُ  )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذان اسمان من أسمائه جل وعلا ، وقد دل اسم الله الحي على صفات الله جل وعلا الصفات الذاتية .

( القيوم ) دل على جميع صفات الله الفعلية .

لأن صفات الله جل وعلا نوعان :

1/ ذاتية : كالسمع والبصر .

2/ فعلية : كالاستواء على العرش، النزول إلى السماء في الثلث الأخير ) .

 

وبعض العلماء  :

يقول إن هناك صفات خبرية مثل اليد ، القدم

فهي بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء لكن لا نقول هي أبعاض وأجزاء من الله جل وعلا وإنما نقول جاء بها الخبر

ولذا  :

من يجعل الصفات نوعين ذاتية و فعلية  يدرج الخبرية في الذاتية

فإذاً :

الحي يدل على الصفات الذاتية ، والقيوم يدل على الصفات الفعلية ،

ولذا  :

صح عن النبي صلى الله علية وسلم أنه قال  :

((اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سؤل به أعطى في قوله  : ((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ  ))

 

وإنما كان اسم الله الحي دالاً على الصفات الذاتية لأن الحياة الكاملة لابد لها من هذه الصفات العظيمة السمع ، البصر ونحوذلك

 

وبالنسبة إلى اسم الله القيوم فلأنه جل وعلا قام بنسبة ولا قيام للمخلوقات إلا به جل وعلا .

ومن ثم  :

فالقيومية الكاملة لابد لها من أفعال كاملة . وهذه الأفعال هي الصفات الفعلية  فلو قلت لكم ماضد الحياة ؟

الموت

ولذا :

قال جل وعلا: (( لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ))

السِنة : هي مقدمة النوم ، المدعو بالنعاس .

 والنوم  : معروف

والنوم : صح عن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل :

( أينام أهل الجنة ؟ )

قال علية الصلاة والسلام : (النوم أخو الموت )

فنفى جل وعلا عنه السنة والنوم .

 

إذاً  :

في توحيد الأسماء والصفات نثبت .

نثبت ماذا؟

ما أثبته الله جل وعلا لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ،

 

وننفي ــ انتبه ــ هذا هو الركن الثاني من ركني توحيد الأسماء والصفات :

 ننفى ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم مع إثبات كمال الضد .

 

نحن الآن سننفي عن الله جل وعلا ماذا ؟

السِنة والنوم ، لكن لا يحصل في الأسماء والصفات إلا بإثبات كما الضد . كيف ؟

نقول  :

هو جل وعلا لا تأخذه سنة ولا نوم لكمال حياته

نفى عن نفسه جل وعلا النسيان لكمال علمه

 نفى عن نفسه الظلم (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) . ماذا نقول  ؟

إثبات كمال العدل .

وهلم جرَّا على هذا فقس .

 

فإذاً :

 توحيد الأسماء والصفات لابد فيه من نص وإثبات

 

(لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

يعني :  له ملك السماوات والأرض ومن فيهن

ومن كان يملك هذا هو منزه على أن يتخذ ولداَ من خلقه .

ولذا  :

لما قالت النصارى إن المسيح ابن الله ، ماذا قال الله جل وعلا؟

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً }

المائدة17

ثم ماذا قال  ؟

(وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ)

 

فأيضاً في قوله تعالى  :

( لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) :

يدل على تفرده جل وعلا وأنه لا مثيل له ولا شبيه ولا ولد له كما قال جل وعلا في سورة الإخلاص .

 

ثم  قال جل وعلا :

(مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ):

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 هذا هو موضع الشاهد

فهذا الشاهد لأي شيء؟

للشفاعة .

حينما تستفهم عن شيء هل أنت عالم بهذا الشئ الذي سألت عنه؟

 لا لست بعالم .

هنا استفهام  :(مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)

مَن : اسم إستفهام

إذاً  :

الاستفهام في أصله ، السؤال عن شي مجهول . هذا في أصله ، لكن قد تستفهم عن شيء تعلمه لاعتبارات أخرى فقال تعالى :(مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)

من السائل ؟

الله جل وعلا العالم بكل شيء ،

فإذاً  :

هذا الاستفهام خرج عن أصله لاعتبار معين وهو التحدي

هذا استفهام مشرب بالنفي للتحدي :(مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)

الجواب : لا أحد

إذاً :

هذا استفهام مشرب بالنفي يراد منه التحدي فهو يتحدى جل وعلا أن يكون هناك شفيع يشفع من غير إذنه لأنه المالك القادر المقتدر القوي العزيز ، بينما ملوك الدنيا قد يشفع عندهم من دون إذنهم ، لكن لكمال عظمته جل وعلا لا أحد يستطيع .

وله شواهد  :

مثل (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً) أي لا أحد أظلم من هذا

(وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) لا أحد أحسن حكماً من الله .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ