شرح علم البلاغة ( الفائدة 7 ) ( أضرب علم البلاغة )

شرح علم البلاغة ( الفائدة 7 ) ( أضرب علم البلاغة )

مشاهدات: 593

شرح علم البلاغة

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى الدين .

الفائدة البلاغية

أن البلاغة لها ثلاثة أضرب تقوم عليها ، فما تسمع أو تقرأ من فائدة في البلاغة فإنها لا تخرج عن هذه الأضرب الثلاثة [ علم المعاني – علم البيان – علم البديع ] ولذلك لما تحدث البلاغيون ابتدءوا بعلم المعاني ثم علم البيان ثم علم البديع ، وذلك لأن الإنسان إذا أراد أن يتحدث لابد أن يكون هناك معنى في نفسه ، لكن هذا المعنى يحتاج إلى بيان ، وهذا البيان يجمل ويزخرف بالمحسنات البديعية ، وقد تكون محسنات معنوية أو محسنات لفظية ، قد يتحدث شخص مثلا عن الصدق ، فإذا تحدث هذا الحديث فهو البيان الذي يبين ما في نفسه من معنى ، فإذا بيَّن هل يسحر أسماع وأذهان المستمعين بما يطرحه وبما يسوقه من محسنات أم لا ؟ هذا مجمل هذه الأضرب الثلاثة ، وهم يذكرون لها مصطلحات من حيث التعريف لكن تقتصر على هذا ، وستأتي إن شاء الله فوائد متعلقة بعلم المعاني فإذا فرغنا من فوائد المعاني دخلنا في فوائد علم البيان فإذا فرغنا دخلنا في فوائد علم البديع ، وعلم البديع نوعان محسنات معنوية ومحسنات لفظية .