البلاغة
الاستفهام بـ ( ما ، ومَنْ )
فضيلة الشيخ :
زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما الفائدة البلاغية :
فمازلنا في باب الاستفهام الذي هو من أدوات:
الإنشاء
ومر معنا في الاستفهام :
الهمزة
وقلنا :
إنها تكون للتصور والتصديق
وبينا معنى التصور والتصديق
ثم أتى الكلام على :
هل
وقلنا إنها تكون :
للتصديق فقط
أما بقية أدوات الاستفهام :
فلا تكون إلا للتصور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنخلص من هذا :
من أن أدوات الاستفهام منها ما يكون :
للتصديق وهو:
هل
ومنها ما يصح للأمرين وهو :
الهمزة
ومنها ما يكون للتصور فقط
وهو:
بقية أداوت الاستفهام
من أدوات الاستفهام المتبقية معنا :
ما
ما :
يستفهم بها لغير العقلاء
تقول :
ما هو الذهب ؟
الجواب :
هو معدن نفيس
لم نقل : نعم أو لا
وإنما عيَّنا لأننا قلنا:
إن التصور يشترط في الإجابة أن يذكر المعين
ولما استفهمنا هنا بـ ” ما “ استفهمنا بغير عاقل وهو الذهب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن أدوات الاستفهام :
مَن :
ويختلف عن :
” مِن ”
مِن :
حرف جر
مَن :
تقول :
مَن ربك ؟
فالجواب :
الله
فيستفهم بها للعاقل ولا يستفهم بها لغير العاقل
تقول :
من أعطى زيدا المال ؟
الجواب :
الأمير مثلا
من أبوك ؟
المهم أن ما تختلف عن من :
فما :
تكون لغير العقلاء
ومن :
تكون للعقلاء
ـــــــــــــــــــ