شرح الآجرومية موسع
[ 9 ]
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ إعراب الاسم المقصور والاسم المنقوص
ـــ المعرب والمبني من الأفعال
عندنا أقسام الكلمة ثلاثة :
حرف
واسم
وفعل
الحرف :
قلنا إنه مبني وإذا أردت أن تعرف حركة بنائه فانظرإلى آخره :
مثلا :/
في ـــ هذا حرف فعند الإعراب نقول : حرف مبني ــــ ما آخره من الحركات ؟
سكون
فنقول : حر ف مبني على السكون
على ــــــــ:
حرف مبني على السكون
قد :
حرف مبني على السكون
سوف :
حرف مبني على الفتح
وعلى هذا فقس :
فأي حرف:
يستحق البناء وحركة بنائه أن تنظر إلى آخره
وأما الاسم :
فقلنا :
إن الأصل فيه الإعراب وإذا كان الأصل فيه الإعراب فإن الحركة موجودة وتتغير بتغير موقع الاسم
وهذا الاسم :
إما أن يكون صحيحا ،:
فتظهر عليه الحركة
وإما أن يكون معتلا : فتقدر عليه الحركة
جاء زيدٌ ـــــــــــــــــ
فـ ” زيد ” اسم صحيح فظهرت عليه الضمة
وإما أن يكون معتلا :
وهذا هو المقصود من هذا التقسيم لأن الصحيح تظهر عليه الحركة وأمثلته كثيرة
لم ؟
لأن أحرفه كثيرة
بينما المعتل يحصر في ثلاثة أحرف
فالمعتل :
إما أن يكون منقوصا
وإما أن يكون مقصورا
فإن كان منقوصا وهو ” المعتل بالياء ” مثل :
قاضي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هذا قاضٍ
فالحركة مقدرة
فلا يصح أن تقول : هذا قاضيٌ
بينما :
جاء زيدٌ : ظهرت الحركة
مثال المقصور “وهو المعتل بالألف ” :
جاء مصطفى
أين الحركة ؟
مقدرة
والمقصور :
” وهو المعتل بالألف ” لا يمكن أن تظهر عليه الحركة في أي حالة من حالات الإعراب :
تقول :
جاء مصطفى
هذه حالة الرفع
تقول في حالة النصب :
رأيت مصطفى
لم تظهر الحركة
تقول في الجر :
مررت بمصطفى
لم تظهر الحركة
إذاً :
المعتل بالألف :
لا تظهر عليه الحركة مطلقا
بينما المنقوص :
” وهو المعتل بالياء ” كذلك لا تظهر عليه الحركة إلا في حالة [ النصب ]
تقول :
جاء قاضي
هذه حالة الرفع
أظهرت الحركة ؟
لم تظهر
مررت بقاضي
حالة الجر
لم تظهر الحركة
نأتي إلى حالة النصب تظهر الحركة :
رأيت قاضيا
فاستبان لنا :
أن الحركة في المقصور لا تظهر ، أما المنقوص فتظهر في حالة واحدة وهي حالة النصب
نأتي إلى ذكر ثلاثة أمثلة :
المثال الأول :
جاء زيدٌ
المثال الثاني :
جاء مصطفى
المثال الثالث :
جاء قاضي
جاء :
فعل ماضي مبني على الفتح
زيد :
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
لم قلنا الظاهرة ؟
لأنه صحيح
مصطفى :
فاعل مرفوع بضمة مقدرة
لم ؟
لأنه معتل بالألف فيكون اسما مقصورا
مصطفى :
فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر
جاء قاضٍ :
جاء :
فعل ماضي مبني على الفتح
قاض :
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة
لم ؟
لأنه معتل الآخر بالياء وهو الاسم المنقوص
قاض :
فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل
فالمعتل بالياء :
نقول عن المانع من ظهور الحركة الثقل
والمعتل بالألف:
المانع من ظهورها التعذر
لماذا اختلفت الصيغتان ؟
لأن الألف وهو الاسم المقصور لا يمكن أن تظهر على آخره الحركة حتى لو حاول الإنسان بأقصى جهده
هل يمكن أن يأتي إلى مصطفى ويكلف نفسه لإظهار الضمة أيحصل له مقصوده ؟
لا يمكن
بينما الثقل يمكن إذا أثقل على نفسه وعلى لسانه يمكن أن تخرج الحركة
تقول : جاء قاضي
ممكن تكلف نفسك فتقول : جاء قاضيٌ
ولذا قيل : منع من ظهورها الثقل
لأن في إظهار الحركة ثقلا على اللسان
ولذا:
لو جاء شخص فقال : جاء قاضيٌ خطأ فلا يصح هذا في اللغة العربية
فلا يجوز في الاسم المنقوص أن تخرج عليه الحركة في حالة الرفع وفي حالة الخفض
ومن هنا نختصر الكلام في الفرق بين المنقوص
والمقصور:
ـــ فالمقصور :
أولا :
لا تظهر على آخره الحركة في أي حال من الأحوال
ثانيا :
لا يلزم أن يقال : ما قبله مفتوح
ثالثا :
يقال في المانع لظهور حركته ” التعذر “
المقصور : هو المعتل بالألف
المنقوص :
هو المعتل بالياء
ــ لا تظهر على آخره الحركة إلا في حالة النصب
ــ يلزم أن يقال ما قبله مكسور
ـــ المانع من ظهور حركة المنقوص ” الثقل “
فالمنقوص والمقصور هو القسم الأول من أقسام الاسم المعرب
النوع الثاني من أنواع الاسم المبني :
وهو ستة أقسام وقد سبق الحديث عنها :
فينظر إلى آخر هذا الاسم ويقال : مبني على كذا مثلا:
هذا : اسم إشارة مبني على السكون
هؤلاءِ : اسم إشارة مبني على الكسر
الذي : اسم موصول مبني على السكون
الذين : اسم موصول مبني على الفتح
صه : اسم فعل مبني على السكون
وعلى هذا فقس
القسم الثالث من أقسام الاسم :
هو ما كان من هذه الستة على صورة المثنى :
هذان : اسم إشارة للمذكر
هاتان : اسم إشارة للمؤنث
اللذان : اسم موصول للمذكر
اللتان : اسم موصول للمؤنث
هذه الأربعة تعرب إعراب المثنى :
وإعراب المثنى سيأتي في أبواب قادمة
نأتي إلى الفعل :
الفعل :
إما أن :
يكون ماضيا
أو أمرا
أو مضارعا :
الماضي : مبني مطلقا :
ما حركة بنائه ؟
لها باب مستقل
الأمر : مبني مطلقا
ما حركة بنائه ؟
سيأتي بابه بإذنه تعالى
المضارع : معرب
إلا في حالتين :
ـــ الأول :
إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة :
مثل : (( ليسجنن ))
فإذا اتصلت بالفعل المضارع نون التوكيد المباشرة فيبنى على الفتح :
ليسجنن :
فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة
مثال آخر :
(( لنسفعا ))
فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة
هذه هي الحالة الأولى :
فإذا اتصل بالفعل المضارع نون التوكيد بنوعيها فيبنى على الفتح
الحالة الثانية :
إذا اتصل بالفعل المضارع نون النسوة
فيبنى على السكون :
الهندات يعطفْن على الصغير :
يعطفن :
فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة
لو قال قائل :
لماذا قلتم في نون التوكيد مباشرة بينما في نون النسوة لم تقولوا ؟
فالجواب :
ــــــــــــــ
يأتينا بإذنه تعالى أثناء الحديث عن الأفعال حتى لا تزدحم المعلومات
فنخلص من هذا :
إلى أن الكلمة إما أن تكون مبنية وإما أن تكون معربة :
فإن كانت مبنية :
فإنها بمثابة الميت الذي لا حراك به أينما كان موقعها من الجملة فحركتها هي هي لا تتغير سواء كانت في أول الكلام أو وسطه أو في آخره سواء كان فعلا أم حرفا أم اسما
أما المعرب :
ــــــــــــــــــــــ
المعرب من الكلام حسب التقسيم السابق :
الاسم إلا ما استثني
والفعل المضارع ما لم يتصل به ما استثني في الدرس الماضي
ومن هنا :
فقوله باب الإعراب:
المراد منه ” الاسم والفعل المضارع “
نأتي إلى قوله رحمه الله :
الإعراب :
هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظا أو تقديرا
قوله : هو تغيير أواخر الكلم :
يخرج أول الكلمة ووسطها وذلك لأن النحويين يعنون بأواخر الكلمة
بينما أهل الصرف يعنون بأولها وبوسطها
فمثلا :
” يدعو ” ــــــــــ فعل مضارع / معتل
بينما هذا المثال :
وعد : فعل ماضي / معتل أوله
وهذا لا علاقة لنا به
نأتي إلى :
” قام ” معتل وسطه
ولذا :
ـــــــ
النحويون لا ينظرون إلا إلى أواخر الكلام
فعندهم كلمة :يدعو معتلة
كلمة وعد : صحيحة
قام :صحيحة
ولذا:
حرف العلة في أول مثال موقعه في أواخر الكلمة
وعد : حرف العلة في أوله
قام : حرف العلة في وسطه
ولذا يعبرون بتعبير :
فإن كان معتلا في آخره وهو محط بحثهم يقولون :
هذا ناقص
هذا فعل ناقص
لم ؟
لأن حرف العلة في آخره
ويقولون فيما كان في أوله حرف علة يقولون :
هذا مثال
وإذا كان في الوسط يسمونه :
” أجوف “
فإذاً :
الأفعال التي يعنى بها النحويون أهو المثال أم الناقص أم الأجوف ؟
الناقص المعتل الآخر
مثال : يذهب :
لا ناقص لا مثال لا أجوف
قمْ ـــــــــ ليس فيه حرف علة
إذاً:
لا يسمى بناقص ولا يسمى بمثال ولا يسمى بأجوف
فهذه المصطلحات تطلق على الفعل إذا كان فيه حرف علة
فإذا كان فيه حرف علة في أوله فهو: مثال
وإن كان في وسطه فهو: أجوف
وإن كان في آخره فهو : ناقص
ومحط بحثهم هو في الناقص
قال رحمه الله :
هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظا أو تقديرا
قال هنا :
لاختلاف العوامل:
نص على العوامل حتى يخرج اللغات
مثلا :
إن بعض قبائل العرب يقولون في حيث :
يقولون : حيثِ
ويقولون : حيثَ
هذه لا علاقة لنا بها
لم ؟
لأن تغير أواخرها لتغير اللغات وليس لتغير العوامل
لتغير العوامل الداخلة لفظا :
لفظا : الصحيح
أو تقديرا : أي المعتل
وأقسامه : أي الإعراب
قال وأقسامه أربعة :
دل الدليل الذي تابع فيه أهل اللغة كلام العرب وهو الدليل الحصري فوجدوه أنه محصور في هذه الأربعة
فالدليل على أن أقسامه أربعه التتبع والاستقراء فتتبع أهل اللغة كلام العرب فوجدوه لا يخرج عن هذه الأقسام الأربعة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ