ارفق بنفسك في طلب الدنيا وتأمل حال هؤلاء بعد هذه الأسهم

ارفق بنفسك في طلب الدنيا وتأمل حال هؤلاء بعد هذه الأسهم

مشاهدات: 355

ارفق بنفسك في طلب الدنيا وتأمل حال هؤلاء بعد هذه الأسهم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والشرع واضح والله لو أن الناس أخذوا بأحكام الشرع في تعاملاتهم ولو قل الربح ، لكن للأسف الناس يطمعون يريد أن يجمع المال في أسرع وقت وهذا لا يتأتى إلا إن أتاك فضل من الله ، هذا أمر

لكن من حيث السعي المال ، النبي عليه الصلاة والسلام جعل المقارنة مشابهة من حيث الصورة وإلا فيفترقان ، مقارنة بين المال والعلم

( منهومان لا يشبعان ) كما في الحديث الذي لا بأس به ( طالب علم وطالب مال )

طالب العلم : ما يمكن يتحصل على العلم في وقت قصير ، لا ، كذلك صاحب المال يحتاج إلى أن يسارع ويجتهد إلا إذا أكرمك الله بصفقة أو ما شابه ذلك

ولذلك الناس في الأسهم فيما مضى فقراء أرادوا أن يكونوا أثرياء ، لم يريدوا أن يكونوا أغنياء

يعني أناس فيما مضى يبيع بيته وعقاره حتى بأبخس الأثمان يبيع مثلا الذي كان يكون ثمنه مليونين يبيعه بمليون ثم يأخذ ما يسمى بتسهيل من البنك ، وهذا تعسير وشطط وظلم وجور ، يسمونه تسهيلات يعطيه مليون آخر من أجل أنه في غضون أسبوع أو أسبوعين أو شهر إذا بالمليونين أربعة .

بعضهم كل تجارته وضعها كما حدثنا عن بعض الأشخاص بعضهم وصل المبلغ الذي عنده سبعون مليونا دخل به وهذه كل  تجارته من حيث ما بدأ إلى أن كبر وعمره في السبعينات ، معه سبعون مليون ، وأخذ من البنك كما يقال تسهيلات ، وكلها ربا في ربا ، فلما انخفضت الأسهم وسقطت وانهارت مباشرة البنك يسحب الذي له فأخذ المال الذي له وبقي هذا الرجل فقيرا ، يتكفف الناس يأخذ من الزكاة

هذا من الحرص على الدنيا

بل أعرف أشخاصا أن بعضهم يسدد من راتبه لمدة عشر سنوات عشرة آلاف ريال شهريا على لا شيء

لما انقضت الأسهم وانهارات البنك يطالبه بمبلغ في محفظته لا شيء

 مبلغ زهيد

إذن يسدد عشرة آلاف ريال شهريا لمدة عشر سنوات ، لكن الإنسان منا يطلب المال الحلال من طريقه يبارك الله فيه له ، ويكفي في ذلك أنه يرضي الله

ما هي قضية دنيا ومرابح في الدنيا ، لا ، قضية حساب تحاسب

عند الترمذي ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه )

لكن الناس يريدون أن يكونوا أثرياء

ولذلك حدث كما في الدرر الكامنة لابن حجر ذكر عن بعضهم أنه كان من أثرى الأثرياء ، قال الذهبي مثل هذا ليس بصحيح ، ليس بصحيح أن يملك مثل هذه الثروات ؛ لأنه لم يوجد في التاريخ مثل هذا التملك لكن مع هذا كله هو ثري لكن بعضهم زاد في ثروته وضخمها ، لكنه ثري لكنه قبل موته مات فقيرا

{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ }

والتاريخ يشهد بهذا أمراء وملوك في التاريخ صاروا فقراء

لكن نسأل الله السلامة والعافية لا المال بقي ولا الدين سلم فالإنسان يرفق بنفسه

لو ملك الإنسان وملك وملك ولو ملك ووصل إلى المبلغ الذي حدده في ذهنه من أنه إذا وصل إليه لن يبحث لا يمكن أبدا

إذا وصل إلى التركة إذا وصل للثروة التي يريدها لن يقتنع ، الذي لم يقتنع في أول أمره لن يقتنع في آخر أمره

كما هو الشأن الذي لا ينفق من المال القليل لا ينفق من المال الكثير