الأسئلة والأجوبة ـ الجزء الأول

الأسئلة والأجوبة ـ الجزء الأول

مشاهدات: 454

خطبة  : ”  الأسئلة والأجوبة –  الأولى “

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــ

( أما بعد : فيا عباد الله  )

سئلت فيما مضى عن أيام عن أسئلة ، تلك الأسئلة لما كثرت ولأهمية ذكرها أردت أن أوضح ذلك على المنبر ، من بينها :

أن بعضا من الناس يروي حديثاً في وسائل التواصل من أن قول الله جل وعلا في صلاة الجمعة :

{ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ } الجمعة 10

قال هذا الانتشار كما في حديث أنس – وأخرجه الطبري – في تفسيره :

( من أنه ليس لطلب دنيا وإنما هو انتشار لعيادة مريض أو تشييع جنازة أو زيارة أخ في الله )

وليعلم أن هذا الحديث لا يصح ، وقد ذكر  ابن رجب رحمه الله  في فتح الباري ” أن هذا الحديث لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم “

ثم إن ابن كثير رحمه الله : ذكر أمثلة من الصحابة ومن سلف هذه الأمة أنهم كانوا ينتشرون بعد صلاة الجمعة لطلب رزق الدنيا “

بعض الناس ينقل من كتب السلف ولا يتمم ما يذكرونه ، الطبري رحمه الله لما ذكر هذا الحديث قال   ” ويحتمل العموم ” عموم ماذا ؟ أن أنتشر بعد صلاة الجمعة فيما يتعلق بأمر ديني وبأمر دنياي ، فلا تحصر قضية الانتشار بعد الفراغ من صلاة الجمعة لا تحصر في أمور الدين بل هي للعموم كما هو ظاهر الآية ، وحديث أنس لا يصح .

ومما سئلت عنه :

أنهم يقولون : انشروا هذا الدعاء بنية شفاء المعيون – يعني من أصابه العين – ما هو هذا الدعاء ؟

قالوا : ” اللهم أبطل عيني وحسدي وتعلق نفسي ممن أصبتهم بعيني بقصد أو بغير قصد فإن العين تبطل “

بحثت عن هذا الدعاء فلم أجد له أصلا في كتب السنة ، ونحن في غنى عن مثل هذه الأدعية المجربة المصفصفة التي يصفصفها بعض الناس من تلقاء نفسه ، النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها :

( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )

يعني مردود على صاحبه ، ألا يكفينا ما جاءت به السنة كما في حديث سهل بن حنيف عند النسائي وابن ماجه :

( إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة )

أما أن نصفصف كلاما من عندنا ثم نبني عليه ثمرات ، صرنا مشرعين ؟ هذا من الخطورة بمكان .

ومما سئلت عنه :

أنهم ينقلون في وسائل التواصل : انشر هذه المعلومة الشرعية وإن لم تنشرها فليس بك خير ، والله مستغنٍ عنك “

سبحان الله ! كيف يحمل الناس ما لا يحملون ؟ ولم يحملهم الشرع هذا – سبحان الله – إذا لم أرسل هذه الرسالة وهذه المعلومة – مع أن معظم ما يرسل بهذه الصورة لا يصح بل فيها من البدع والخرافات ما الله به عليم – ولو صحت فلا يحق لك أن تنسب إلي أنه لا خير لي وأن الله مستغنٍ عني إذا لم أرسل هذه الرسالة .

ومما سئلت عنه :

سئلت عن عباءة النبي صلى الله عليه وسلم يقولون :

انظر إلى بركة تلك العباءة ، ما هي هذه العباءة ؟

هناك عباءة تلك العباءة – كما قالوا – احتفظت بها عائشة رضي الله عنها فأتى فقير فطرق باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجد شيئاً ، فقال أعطه العباءة ، فأخذ هذه الفقير العباءة ونادى بها في السوق من يشتري عباءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فاجتمع الناس حوله لكي يشتروها ، فسمع بها أعمى فقال لعبد عنده اذهب فأت بها بأي ثمن فإن أتيت بها فأنت حر ، فذهب فاشتراها ثم لما كانت بين يدي هذا الأعمى قال يا رب بحق رسول الله وببركة عباءته الطاهرة – وهذه الجمل غير شرعية – رُدَّ إلي بصري ، فما لبث أن رد الله عليه بصره ، فأتى هذا الأعمى مسرعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرحا بأن الله رد عليه بصره ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم – كما يزعمون  – فقال انظري يا عائشة إلى هذه العباءة كيف أغنت فقيرا وأعتقت حرا وردت بصر ا ثم عادت إلي – لأنه قال لا حاجة لي بها فخذها يا رسول الله “

هذه الرسالة بها شمم وروائح الصوفية الذي يتعلقون بهذه الآثار ، وبحثت عن هذه القصة بقدر ما أستطيع – ولما قرأتها أول مرة جزمت في نفسها أنها ليست صحيحة – فليس لها أصل في كتب السنة ، وأبناؤنا وبناتنا يدلس عليهم ، البدع لما تأتي يأتي بعضها تباع بعض ، وسبب استقبال الناس لها انصرافهم عن تلقي العلم الشرعي من العلماء الكبار ، لا مذاكرة عن هؤلاء في المدارس ولا اهتمام ولا حرص ، ثم يكبر أحدهم وإذا به لا يتعلق بالعلماء الكبار ولا يأخذ منهم ، والعالم الكبير ليس هو كبير السن – لا – هو كما قال ابن المبارك ” هو الذي إذا تكلم قال ” قال الله عز وجل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما فهمه السلف “

ومما سئلت عنه :

يقولون : ” نصيحة لمؤخري الصلاة  أي إنسان تفوته الصلاة فإن الشيطان لا يجلد بالعصا وإنما يجلد بالطاعة ، كيف ؟

قالوا : إذا فاتتك الصلاة المفروضة فصل بعدها ركعتين ، فإنك تجلد بها الشيطان ، فإنك إذا فعلت ذلك فإن الشيطان يحرصك على ألا تنام خوفا من تلك الركعتين “

خزعبلات – نسأل الله السلامة والعافية

( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )

كيف تشرع هذه الصلاة من قِبل هؤلاء ؟!

ومما سئلت عنه :

أن هناك دعاء يقال بعد صلاة الصبح وهو :

” من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له كفوا أحد ” من قاله عشر مرات كتب الله له أربعين ألف حسنة “

هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد والترمذي ، وقال عنه مخرجه الترمذي من حديث تميم الداري حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه ، والخليل بن مرة ضعيف في الحديث .

وكذلك الزيادة عند ابن السنيمن قال هذا الذكر بعد صلاة الصبح  “

وأنكر منه إضافةمن قال هذا الدعاء كتب الله له ألفي ألف حسنة ” – يعني كتب الله له مليونين من الحسنات – ومن زاد زاده الله “ فهذا كلا لا يصح .

ومما سئلت عنه :

عن طرد الشياطين من البيوت بالملح والماء “

سبحان الله ! أنحن بحاجة إلى أن نرش بيوتنا بماء وملح ؟

كالعيس في البيداء يقتلها الظما 

                                    والماء فوق ظهورنا محمول

أين بركة القرآن ؟ أين ما جاءت به الشريعة ؟ قال تعالى :

{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }الإسراء   82

وقال صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم :

( إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة )

وعند مسلم :

( اقرءوا سورة البقرة فإن في أخذها بركة وفي تركها حسرة ولا يستطيعها البطلة )

يعني السحرة .

فلا نحتاج أن نبخر البيت ، ولا أن نرش البيت بماء وملح ،ولا أدري هل ستأتينا إضافات أخرى ، فلسنا بحاجة إلى ذلك ، حافظوا على ذكر الله عز وجل قبل أن يصيبكم الداء ، قبل أن يصيبكم البلاء ،فإذا أصبتم ببلاء أو أصيب أحد من أبنائكم أو أهليكم فعليكم بالأذكار الشريعة ، دعونا مما قاله ذلك الراقي ، فلا نحتاج إلى مثل هذه الأِشياء ، ولو كان فيها خير لسبقنا إليها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ولبينها هو عليه الصلاة والسلام .

ومما سئلت عنه :

” زيت الحشيش الذي يوضع على الرأس “

تقول النساء هذا الزيت يعطي الشعر قوة وتماسكا ونعومة فهل يجوز ؟

الجواب عن هذا : إن كان هذا الزيت مضافا إلى الحشيش لكونه نبتا مما ينبت في الأرض وليس هو المخدر ، وليست به مضرة على المرأة فلا إشكال في ذلك

( ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء )

لكن إن كان المقصود من زيت الحشيش هو المخدر فلا يجوز ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث طارق بن سويد عند مسلم  :

( سئل عن الدواء بالخمر ؟ قال إنها ليست بدواء وإنما هي داء )

والحشيش المخدر أفظع من الخمر .

ومما سئلت عنه :

” السعودة “ التي انتشرت ، في اسمها جميل ، لكنها مبطنة بشيء ، ما هي السعودة ؟

الدولة حفظها الله أرادت أن تقضي على البطالة فألزمت الشركات بتوظيف السعوديين وأن يعطوا مرتبات ، بعض أصحاب الشركات – وأنا أعد ذلك خيانة للدولة ولأمة – يقولون اجلس في بيتك وأعطنا بطاقة الأحوال وتأخذ ألف ريال أو ألف وخمسمائة ريال ، رجال ونساء، وإذا بالشركة – ما شاء الله – فيها نسبة كبيرة من السعوديين ، وهذا غش لولي الأمر الذي أراد أن يقضي على البطالة ، وغش لمصالح الأمة ، ولا يجوز لك أن تساعدهم :

{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة

بعضهم يقول : أنا مستفيد وآخذ ألف ريال وأنا في بيتي  ، نقول : هذه مصلحة فردية ، لكن المصلحة العامة للأمة تضيع ، فلا يجوز لأحد أن يساند هؤلاء ، بل إن الدولة تعطي الشركات إعانات مادية فإذا بهم يأخذون هذه الإعانات المادية فيعطون جزءا منها لهذا الشخص الذي جلس في بيته ويأخذون هذه الزيادة ، وهذا كله افتراء ، فيجب أن تعطي هذا الموظف حقه من الراتب الذي يستحقه والذي ألزمت به .

ومما سئلت عنه :

ما يفعله بعض الناس من شراء بيوت من البيوت ، إن كانت المعاملة شرعية  -فهذا هو محل حديثي بمعنى أن البنك قد ملك البيت ثم باعه عليك بسعر مؤجل بزيادات – إما إذا لم تتوفر شروط البيع فلا حديث أصلا فيما أذكره مما قد يقع فيه بعض الناس من حديث لا يشعر ، تمت المعاملة ، البنك ملك البيت وأراد أن يبيعه بيعاً شرعيا ، هنا بعض الناس يقول البيت مثلا بمليون وخمسمائة ألف ريال لكني أريد مائة ألف زيادة من أجل تأثيث البيت أو أقضي بعض الحوائج ، هذه الزيادة ربا ، لم ؟ لأن البنك إذا باعك هذا البيت وأصل ثمنه بمليون وخمسمائة ألف سيأخذ عليها مربحا ، لأنه يقول أنا أتفق معكم وإذا أعطاكم البنك مليون وستمائة أعطوني المائة ، فإذا جُعل ثمن البيت بمليون وستمائة ألف هنا زادوا عليك في الأرباح ، الزيادة على المائة ألف مقابل ماذا ؟ مقابل البيت ؟ لا ، لأن البيت ثمنه مليون وخمسمائة ألف ، تلك الزيادة ربا .

وهنا أمر آخر / بعضهم يقول – وهم أصحاب مكاتب العقار – ادفع عربونا ، كيف أدفع لك أنا لست مشتري ، المشتري هو البنك ، انتظر يا صاحب المكتب حتى يأتي مندوب البنك ويرى ذلك البيت ثم هو يدفع ، فليتنبه لمثل هذا الأمر .

ومما سئلت عنه :

” قصة دفع موسى لأخيه هارون عليهما السلام “

فما دفنه قال موسى يا رب وحشة الظلمة على أهل القبر ، فقال الله عز وجل يا موسى إني لا أؤاخذ المسلم بذنوبه ، ولكني أنظر إليه لقلة حيلته ، فقال موسى لهذا سميت نفسك أرحم الراحمين “

هذه القصة بحثت عنها في كتب المسلمين في التفسير وفي التاريخ وفي العقائد أريد أن أنظر إلى هذه القصة لأنها انتشرت انتشارا واسعا فلم أر لها سندا لا صحيحا ولا ضعيفا ، فلا يجوز نشرها .

 

ومما سئلت عنه :

كرسي عند كبار السن الذين يصلون وهم جلوس ، الآن صنع كرسي يجلس عليه المصلي وإذا بطاولة تابعة له فيسجد على تلك الطاولة التي أمامه .

هذا ليس من السنة  ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر  :

( لما دخل على مريض يصلي وهو جالس وعنده وسادة يسجد عليها ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الوسادة فرمى بها ، وقال صل على الأرض إن استطعت وإلا فأومئ إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك )

هذا رواه البيهقي بسند حسن لكثرة شواهده .

الخطبة الثانية

أما بعد : فيا عباد الله  /

انتشر ما يسمى بالتصويت ” صوتوا لفلان ” حتى ترتفع أرقاما الإعجابات به ، وهذا قد يحصل منه دفع جائزة من أحد المسابِقِين أو من أحد المتسابقَين ، وهذا يكون قمار لمن نال الجائزة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة في المسند وعند أهل السنن :

( لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر )

المسابقة التي يدفع فيها المال فيما يعينه على الجهاد في سبيل الله ، إما في ( نصل ) وهي الرماية ، أو ( حافر ) وهي المسابقة على الخيل ، أو ( خف ) وهي المسابقة على البعير .

أو ربما تكون الجائزة من أحد المسابِقِين أو من أحد المتسابقَين، فالحكم ذلك .

فإن كانت من طرف آخر فإنها تحلق بالصورتين الأوليين ، لأن في الصورتين الأوليين معاذير شرعية .

ألا تعلمون أن هذا التصويت ينبئ عن شيء قادم وهو قديم ، كيف هو قادم وهو قديم ؟

كان فيما مضى التصويت لأحسن شاعر ، قبله التصويت لأحسن مغني ، قبله تصويت – وهو موجود في بعض البلدان –  تصويت على دستور أو أحكام شرعية ، أنقبلها أم لا ؟ أيصوت على حكم شرعي ؟ ألك خيار، أنت عبد لله عز وجل ، فهي تفتح أبوابا قادمة وهي قديمة  .

فيما بلغني في الأيام الماضية يصوت لأجمل طفل اسمه كذا من عائلة كذا ، ولأجمل طفلة اسمها كذا من عائلة كذا ، ونقول فينا عين وفيها أمراض – سبحان الله – أتكشف للناس ما  لديك من خير ونعمة من أبناء وبنات أو أموال ، ربما يكون هناك تصويت لأجمل امرأة ، ملكة جمال العالم ، وهذا موجود ،الآن يصوت لأحسن  قبيلة ، لم ؟ أدعوى الجاهلية ؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما :

( أبغض الناس إلى الله ثلاثة ) ذكر منهم ( ومبتغنٍ في الإسلام سنة الجاهلية )

النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في المسند :

( ليدع أقوام فخرهم بأنسابهم أو ليكونن جثاء من جثاء جهنم وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ، فسموا أنفسكم بما سماكم الله به المسلمين المؤمنين عباد الله )

لما خطب عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم من حديث جابر في عرفة ، قال :

( ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي )

وقال عليه الصلاة والسلام كما عند أحمد والترمذي :

( ومن تعزى بعزى الجاهلية فأعطوه بهن أبيه ولا تكنوا )

وقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين :

( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية )

ما يدرى ما هو آتي ، ربما يصبح الولاء والبراء في مستقبل الأمر مبني على قبيلة أو على فخذ  .

الآن هذا التصويت مبدئي بين الشباب وبين الشابات ، إما بجائزة أو بغير جائزة ، ألا يقع إعجاب من أحد الجنسين بالآخر لما يصوت له ؟ بلى ، إذاً يقع الزنا ، الذي بوابته هذا الباب وبوابات أخرى التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم مبينا أن الفاحشة تقع في الطرقات ، ليس إقرارا للأمة – لا – وإنما هو تحذير للأمة من أن تقع فيه ، ولذلك في المسند قال :

( أربع في أمتي من أمور الجاهلية لا تتركها الطعن في الأنساب والفخر بالأحساب )

فهذا ليس بإقرار وإنما هو تحذير لنا من أن نقع حتى لا تضيع مصالحنا الدينية والدنيوية في خضم هذه الدعوات

ألا يمكن بهذا التصويت أن ينصب شخص ما في مكان وهناك من هو أفضل منه مصلحة للأمة ، والآن أتردون من يصوت له ؟ من عنده مادة ، وهذا خطأ ، فما بقي عندنا من الفراغ إلا أن نصوت ؟ يعني ما شاء الله أنحن فعلنا ما يرضي الله جل وعلا من الطاعات والعبادات ولم يبق لنا فسحة لأنفسنا إلا في التصويت ؟ أوقات تضيع :

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

أنت أنفاس ، الحياة بمثابة الحلم كما قال ابن القيم

أحلام ليل أو كظل زائل   

                                   فإن اللبيب بمثلها لا يخدع

              من كل شيء إذا ضيعته عوض 

                                     وما من الله إن ضيعته عوض

لا ندري في المستقبل يصوت على بناتنا ونسائنا ، فهذه شرور فلا ننخدع بهذا الأمر .

الخاتمة :……………………..