التفصيل في علم التنجيم وما هو علم التأثير والتسيير؟

التفصيل في علم التنجيم وما هو علم التأثير والتسيير؟

مشاهدات: 485

 بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ زيد البحري مسألة مهمة (149)

التفصيل في علم التنجيم وما هو علم التأثير والتسيير؟

16/1/1437 هـ

 

من المسائل: النبي ﷺ كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما كما ثبت عنه في المسند وسنن أبي داود أنه قال:

“مَنِ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ، زادَ ما زَادَ.”.

إذًا علاقة الإنسان بتعلم النجوم، وبهذه النجوم هنا لا تخلو من حالات، لأن بعض الحالات قد يصدق عليها وصف السحر كما قال ﷺ.

فتعلم النجوم نوعان:

– علم يسمى بعلم التأثير.

– وعلم يسمى بعلم التسيير.

علم التأثير هذا لا يجوز في شرع الله، وتختلف أحكامه.

أولًا: من علم التأثير أنه إذا دعا هذه النجوم، واستغاث بها فقد أشرك بالله شركًا أكبر في توحيد الألوهية، لأنه لا يدعا إلا الله -عز وجل-.

ثانيًا: إن اعتقد أن هذه النجوم تؤثر في الحوادث الأرضية، أو يؤثر شيء منها في شيء مما يقع في الأرض، فهذا شرك بالله شركًا أكبر في توحيد الربوبية لأنه اعتقد أن مع الله خالقًا آخر.

ثالثًا: أن يجعل هذه النجوم سببًا لما يحدث في المستقبل مما يقع في الأرض، يقول: إذا طلع النجم الفلاني، سيحدث كذا أو كذا، فهذا قد كفر بالله –عز وجل-لمَ؟

لأنه ادعى علم الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله، {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل:65]، ومن ثَم تنبه فيما مضى كانت في الصحف الورقية، وتوسع الآن في الصحف الإلكترونية يقولون: ادخل على هذا الرابط لتتعرف على برجك في هذا اليوم، لتنظر ما هو برجك في هذا اليوم، يعني هذا اليوم ادخل فيه لتعرف هذا البرج ماذا يمكن أن نربط حياتك بما يتعلق بهذا النجم، وهذا كما أسلفت كفر بالله –عز وجل- لأنه ادعاء لعلم الغيب.

رابعًا: من علم التأثير أنه بعد أن يقع الحدث في الأرض في الصورة الأولى قبل أن يقع يقول: إن طلع النجم الفلاني سيقع..

 هذا كفر بالله –عز وجل-أكبر

لكن لو قال بعد ما وقعت الحادثة في الأرض، قال: ما وقعت تلك الحادثة في الأرض إلا بسبب ذلكم النجم، هنا يعتبر شرك أصغر لمَ؟

-يعني ليس بجائز- شرك أصغر لمَ؟

لأنه جعل هذا النجم بعد أن وقع الحدث جعله سببًا لوقوع هذا الحدث، وهذا السبب لم يجعله الشرع سببًا.

أما تعلم النجوم علم التسيير، فهو على ثلاثة أنواع:

  • أن يتعلم النجوم؛ ليتعلم جهة القبلة، فهنا يجب عليه أن يتعلمها إذا لم تكن له وسيلة أخرى في معرفة القبلة، لأنه لا بد أن يعرف اتجاه القبلة حتى يصلي.
  • النوع الثاني: أن يتعلم النجوم؛ ليتعلم الجهات، جهة الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب، فهذا جائز ومباح.
  • النوع الثالث من أنواع التسيير من تعلم النجوم: أن يتعلم هذه النجوم؛ لمعرفة الأوقات، ولمعرفة الفصول الأربعة من الشتاء، والربيع، والخريف، والصيف، فهذا قد قال الإمام أحمد كرهه بعض السلف خيفة من أن يدخل بعض الناس إلى ما هو محرم في علم التأثير.

لكن الصحيح كما قال الإمام أحمد أن مثل ذلك جائز، ولا محذور شرعي فيه؛ لتعلم الأوقات، ولتعلم دخول هذه الفصول.