الخطبة رقم ( 2 ) عن
( فضل العلم وضرورة تعلمه و تعليمه ونشره في هذا الزمن )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا الزمن تتكرر الحاجة إلى العلم تكرارا عظيما….
سلف وأن تحدثنا عن فضيلة تعلم العلم في هذا الزمن، وفضيلة نشره، وذلك لما ملأ بالساحة عبر القنوات الفضائية، وعبر وسائل التواصل ملأت تلك بما يسمى بالمتعالمين الذين لا علم عندهم، وإنما عندهم الجهل، أو أن الأهواء ضربتهم يمنة ويسرة…
من فضائل من تعلم وعلم ونشر في هذا الزمن، وأكرر في هذا الزمن أهل السنة يقصدون عبر وسائل التواصل وعبر القنوات الفضائية الفاجرة يقصدون أهل السنة ليل نهار من أجل أن يضلوهم عن سواء السبيل، فواجب عليك أن تحفظ دينك من الشبهات، ومن الشهوات، ومن ثم فإنه لا طريق لك إلى ذلك بعد فضل من الله عز وجل لا طريق لك إلا بالعلم الشرعي…
النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين: ” إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث ـ يعني المطرـ أصاب أرضا، فكانت طيبة” وفي رواية “نقية”، تلك الأرض قال صلى الله عليه وسلم: ” قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها” يعني من هذه الأراضي ” وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فسقوا وزرعوا” وفي رواية ” ورعوا”، ” وأصاب طائفة إنما هي قيعان لا تمسك ماء، ولا تنبت كلأ” في النهاية قال صلى الله عليه وسلم: ” فذلك مثل ـ بين قوسين أقول لك بين قوسين (من فقه في دين الله) فماذا صنع؟
(فعلم وعلّم) (ومثل من لم يرفع بذلك رأسا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)
ما معنى هذا الكلام؟
يقول ابن القيم رحمه الله كما في مفتاح دار السعادة يقول: ” شبه الله عز وجل العلم بالغيث، لم؟ لجامع أن بهما المنفعة والخير ومصالح العباد، وجعل هذا المطر إذا نزل على الأرض، تلك الأراضي ثلاث:
ـ من تلك الأراضي قبلت الماء لكن لم تقبله هكذا قبلته، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير.
ـ طائفة أخرى من هذه الأراضي فقط أمسكت الماء، فانتفع الناس بها من شرب وسقي وزراعة ورعي.
ـ طائفة ثالثة من هذه الأراضي، وهي الأخيرة قيعان لا تمسك ماء، ولا تنبت كلأ، لا فائدة من هذه الأرض لما نزل عليها المطر، فيقول رحمه الله:” شبه الله عز وجل قلوب العباد بهذه الأراضي الثلاث، لما يأتي العلم، ويسمع كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم القلوب هنا بمثابة هذه الأراضي الثلاث، القلب الأول: مثل تلك الأرض طيبة نقية قبلت الماء، ما الذي بعدها؟ “فأنبتت الكلأ والعشب” هؤلاء من؟ يقول هؤلاء هم الفقهاء الحفاظ أهل الرواية، وأهل الدراية يعني قبلت الماء حفظوا العلم الشرعي، وضبطوه، ليس ألفاظا فقط، لا، وإنما استنبطوا منه، وإذا قلنا استنبطوا منه قلت على فهم سلف هذه الأمة، ما هو أي إنسان يأتي بفهمه وبعقله، ولذلك اضطربت أحوال الناس في مثل هذا الزمن لما أدخلت العقول في النصوص الشرعية.
إذًا ” فأنبتت الكلأ والعشب” هذا هو الاستنباط والفقه، يقول والناس من هؤلاء العلماء في الفهم يتفاوتون، منهم من يستنبط من النص حكما أو حكمين، وبعضهم يستنبط مائة أو مائتين، فإذاً هؤلاء من؟ الحفاظ الفقهاء.
الطائفة الثانية من الناس هم الحفاظ فقط، ضبطوا النصوص، وحفظوها مما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن ليس عندهم استنباط، لكن هؤلاء بهم نفع، فالناس يأخذون؛ لأنهم مثل تلك الأرض التي أمسكت الماء، فنفع الله، إذ إن الناس سقوا وزرعوا ورعوا منها، لكن ليس عندهم استنباط، قال: هؤلاء هم الحفاظ فقط، لكن يقول رحمه الله أصحاب المقام الأول أعلى، قال: “هذان هم السعداء”
أما الطائفة الثالثة: ففيهم شقاء، وذلك أنهم مثل تلك الأرض إن أتى إليه النص الشرعي لم يقبله، وإن قبله أدخل عقله فيه، ولذلك، ماذا قال صلى الله عليه وسلم: ” ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله”
فتأمل حالك عبد الله من أي الصنفين تكون؟ وأنا أكرر في مثل هذا الزمن نحن بحاجة…
إذًا: يقول رحمه الله: كما أن الأرض يقول: كما أن الأرض بحاجة إلى الغيث والأرض إذا لم يصبها الغيث كيف يكون حالها؟ كذلك العباد بحاجة إلى العلم، كحاجة الأرض إلى المطر، بل قال: أعظم، كما قال الإمام أحمد قال: الطعام والشراب إنما يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين؛ لتشبع بطنك، قال: أما العلم، فإنه يحتاج إليه في كل نفس من أنفاسك.
لو لم يأت إلا هذا الحديث لكفى في بيان فضيلة العلم وتعلمه، ولاسيما في مثل هذا الزمن، ولذلك يقول شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى قال: “تعلم العلم الشرعي، وتعلم معتقد أهل السنة والجماعة حينما يظهر أهل الأهواء، ولاسيما الرافضة من أوجب الواجبات من أوجب الواجبات، الآن الرافضة الصوفية الطوائف الأخرى تضرب في أهل السنة ليل نهار عبر هذه القنوات، وعبر هذه الوسائل، والناس كما أنهم لا يتعلمون للأسف يقبلون كل ما أتاهم من شيء يتعلق بالدين، وهذا لطيب قلوبهم، لكن طيبة القلب ما تنفع، إذا لم تربط طيبة القلب بالعلم الشرعي، وإلا كان ضررها أعظم…
من بيان فضيلة العلم:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله عز وجل {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}
يقول ابن القيم رحمه الله كما في كتابه مفتاح دار السعادة: “تأمل معي هذه الآية، شبه الله عز وجل ما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم من العلم بمثلين: مائي وناري، شبه هذا العلم علم الشرع، ما هو العلم؟ علم الشرع، كما ذكرنا في الخطبة الماضية كما قال ابن تيمية رحمه الله قال: ” من فارق الدليل فقد ضل السبيل، قال: ” ولا دليل إلا بما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم “
فيقول رحمه الله: ” شبه الله هذا العلم الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بالمطر” المطر إذا نزل يأتي إلى الأودية، وكل واد بحسبه، واد كبير إذا نزل استوعب ماء كبيرا، وواد صغير إذا نزل مطر استوعب ماء قليلا، بخلاف الأول، فإنه يستوعب الماء الكثير..
فيقول: ” شبه الله جل وعلا قلوب العباد بهذه الأودية، بعض الناس قلبه يستقبل العلم الشرعي الصحيح، فقلبه فسيح كالوادي الواسع الذي يستقبل المطر الكثير، وبعض الناس قلبه صغير لا يحرص على العلم الشرعي، ولا يقبل منه الكثير، فهذا مثله كمثل الوادي الذي يأخذ من هذا المطر الماء القليل”
إذا نزل المطر في هذه الأودية، ما الذي يحصل؟ السيل يخرج من أصول الوادي الزبد الكثير الذي يعلو عليه، وهذا يرى.
يقول رحمه الله: ” العلم الشرعي إذا نزل في القلوب، وكل على حسب قلبه، فالقلب كوادٍ كبير أو كوادٍ صغير”
والموفق من وفقه الله، والمخذول من خذله الله، نعم، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين: ” من يرد الله به خيرا يفقه في الدين”
قال ابن تيمية رحمه الله، وكذلك تبعه تلميذه ابن القيم رحمه الله قال: ” دل هذا على أن من لم يرد به خيرا لم يفقه في الدين”، قال: ” والفقه في الدين يريد الله بصاحبه خيرا لمن فقهه، قال العلم ما هو العلم المجرد، لا، العلم المستلزم العمل، وإلا فلا فائدة، يكون وبالا على صاحبه.
فالشاهد من هذا:
أن هذه الأودية إذا نزل عليها المطر أخرج هذا السيل الزبد الكثير الذي يطفو على ماء المطر، كأنك لا ترى من ماء المطر النافع إلا القليل، بسبب ظهور هذا الزبد، فيقول رحمه الله: ” إذا أتى هذا العلم الشرعي على القلوب على حسب قلبك إذا أتى، فإنه يخرج الشبه من قلب العبد، فإذا بالقلب يقذفها، فإذا بالقلب يقذفها؛ لأن الزبد الذي يكون في أودية السيل ما مآله؟ ينتهي…
إذاً في هذا صلاح لقلبك، قلت: وأيضا به تسلية، تسلية لأهل السنة والجماعة، تسلية لأهل الخير والصلاح، أنه لو ظهر من ظهر، وارتفع من ارتفع، وليس على طريقة حميدة شرعية، فإنه وإن ظهر وإن عرف، وإن وإن، قل ما تشاء ولو وصف بأوصاف، قل ما تشاء، فإن المآل كما يقوله العوام يقولون: لا يصح إلا الصحيح، طال الزمن أم قصر، ما يصح إلا الصحيح، فإنه ينتهي؛ ولذلك شيخ الإسلام، انتبه، شيخ الإسلام في عصره كم من الفرق الضالة التي كان يحاربها، ويبين ضلالها، ما هو سلطان البدن، لا، سلطان الحجة، إلى درجة أن كتب أهل الأهواء بلغت الآفاق، أما كتبه رحمه الله لم تظهر، بل كان يحذر منها، سبحان الله! كان يحذر منها، وكان في ذلك العصر كان فيه زبد، كثير من الطوائف الضالة، طوائف ضالة أعظم مما في هذا العصر، وإن كان الجميع من أهل الباطل يلتقون إلى قيام الساعة يلتقون بإفساد المسلمين.
فالشاهد من هذا: أنه رحمه الله، حتى حبس في قلعة دمشق، سبحان الله! فإذا بالرجل رحمه الله يُعثر على ورقة له من أنه يحمد الله عز وجل، وهو في سجنه، منعت منه الأقلام، وختم عدة ختمات ما يقرب من ثمانين ختمة، اشتغل بقراءة القرآن حتى انتهت أنفاسه عند قوله تعالى في سورة اقتربت الساعة {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)} فسبحان الله! قبل وفاته يسر الله من أخرج كتبه وظهرت، سبحان الله! يقول رحمه الله في تلك الورقة يحمد الله على ما من عليه من النعم العظيمة المتوالية المتتابعة وهو في السجن..
بعض الناس يوفق، الموفق من وفقه الله يقول ابن القيم رحمه الله: ” كنا إذا اشتدت بنا المخاوف، وساءت من الظنون، ونحن خارج السجن أتيناه في السجن، فما هو إلا أن يحدثنا ونحدثه حتى يزول عنا ذلك كله”
سبحان الله! يفترض أن الزائر يخفف عن السجين، أما أن يكون السجين مخففا لهموم الزائر! سبحان الله! ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فيقول: “تتجدد علي النعم، وأحمد الله أن الكتب خرجت، وإن كان بعضهم يريد ألا تخرج ككتاب الإخنائية الذي رد فيه على الإخنائي الذي عبث بالعقيدة وبالتوحيد، فأخرج الله ، مع أن الله الإخنائي قاضي القضاة، فأخرجها الله”
وانظر إلى حال علمه في مثل الزمن، كم وكم وكم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء..
فانتبه: الزبد لو علا، ثم علا وعلا وعلا مصيره إلى الزوال..
فالشاهد من هذا: أن الزبد لو علا، فإنه سيزول، كذلك الباطل لو علا، فإنه سيزول، ثم ضرب مثلا ناريا: {وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ}
سبحان الله! يقول: الذهب والفضة والنحاس والحديد إذا وضعت في النار يخرج منه الزبد مما يعلق بها من الشوائب حتى يخرج هذا المعدن نقيا صافيا، فيقول: كذلك العلم بمثابة ذلك، فإنه يحرق الشبهات من القلب.
قلت: ويحرق أيضا الشبهات التي يلقيها أعداء الدين في كل عصر، وفي كل زمن، ولا سيما في مثل هذا الزمن.
ولماذا ضرب بالماء وبالنار، لماذا ضرب المثل بالماء وبالنار؟ لأن الأمثال، يقول رحمه الله في موضع آخر من هذا الكتاب يقول: ” في القرآن بضعة وأربعون مثلا ما يعقلها إلا أهل العلم”
ولذلك بعض السلف إذا مر عليه مثل، ولم يفهمه بكى، يقول: لأني لست من أهل العلم فلم أفهم ذلك.
فيقول: ضربه بالماء، لأن الماء ما الذي فيه؟ الحياة والمنفعة والتبريد، النار ماذا فيها؟ الإشراق، الإضاءة، الإحراق..
فيقول: في العلم الشرعي الحياة المنفعة. منفعة العبد لنفسه كعالم، ومنفعته لغيره، وأما بالنسبة إلى النار، فإن بها الإضاءة والإشراق والإحراق، فهي كما تحرق الشبهات، أيضا كذلك تضيء وتشرق له النار في قلبك، وأيضا تكون بمثابة من ينير للمسلمين طريقهم حتى يتعلموا دين الله.
والحديث لو تحدثنا وتحدثنا عظيم عن طلب العلم؛ لأنه لا نجاة لك بدينك وإذا لم ينج دينك لن تنجو لك دنياك، نعم، ولذلك لو نظرنا إلى التاريخ في فتن المسلمين في العهد الأموي، وما شابه ذلك نجد أن من انتهز من انتهز فرصة فتن المسلمين هم أهل البدع.
وطبق هذا على حالك في مثل هذا الزمن، الفتن حاصلة الآن في بلدان المسلمين من الخروج على الولاة وما شابه ذلك مما جرى فيما مضى، من المستفيد منها؟ انتبه ، إذاً لا قمع لهؤلاء لا قمع لهم ولبدعهم ولتسلطهم على بلدان المسلمين إلا بالعلم الشرعي بعد توفيق الله.
كنت فيما مضى لما أقرأ قوله تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} إذ جعل من يخشاه هم العلماء، ولما أقرأ الآية التي في سورة البينة وآخرها {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} كنت أقول بالنظر إلى هذين النصين أجد أن العالم ثوابه الجنة، وأن الله يرضى عنه ويرضى عن الله، فسبحان الله!
قرأت كلاما لابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة فوجدت أن ما كان يخطر في بالي ذكره رحمه الله، سبحان الله! هذا يدل على ماذا؟ يدل على أن من تعلم العلم الشرعي وعلمه الناس وأفاد نفسه وأفاد غيره، فله الجنة، ويرضى عن الله، والله يرضى عنه، قال ابن القيم رحمه الله قال: ” فمن مجموع النصين {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} قال: فحصر الخشية في هؤلاء العلماء في هذه الآية وبين جزاءهم في قوله تعالى {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} تتمة الآية {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} قال: ” فمن مجموع النصين يدل على أن هذا الثواب ثوابهم”
قلت: ” والقرآن يفسر بعضه بعضا”