الرد على من يدافع عن من يدخل النكت والضحك في الدعوة بحجة ( أن الدين يسر)

الرد على من يدافع عن من يدخل النكت والضحك في الدعوة بحجة ( أن الدين يسر)

مشاهدات: 486

الرد على من يدافع عن من يدخل النكت والضحك في الدعوة بحجة ( أن الدين يسر)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونحن نقول : الدين ليس فيه تشدد يعني إن كانوا ظهروا بهذه الطريقة وبهذه الأساليب من أجل أن ييبنوا للناس من أن الدين دين يسر وسهولة وابتسامة وضحكة وليس به تعقيد وليس به تشديد

نحن نقول الدين ليس فيه تعقيدا ولا تشديدا

يقول تعالى {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ }

لكن لابد أن نضبط ضابط التشدد من غيره : اليسر والسهولة هو ما كان  عليه عليه الصلاة والسلام ، هذه طريقته

ما كان عليه أصحابه ، ولذلك عبد الرحمن بن عوف يقول لعمر بن الخطاب : ” إنا إذا  خلولنا قلنا ” 

يعني إذا كنا مع أولادنا وزوجاتنا قلنا

هم لا يقولون في خلوتهم شيئا محرما ، لا ، وإنما يتبسطون مع أهليهم من حيث القول المباح مما لا يظهرونه للناس ، هذا قول مباح وفعل مباح

فما ظنكم بأشياء تبث وتنشر أمام الملأ وهي محرمة أو بها قلة المروءة

قلة المروءة كما قال العلماء تسقط عدالة الإنسان فلا تقبل شهادته  خصوصا من يتعمدها 

يعني : أصبح بعضهم نسأل الله السلامة والعافية من المهرجين بحجة أن هذا توضيح من أن الدين ليس به تشدد

الدين ليس به تشدد

لكن ما هو اليسر الذي تريد أن تنشره للناس ؟

اليسر ليس بفهمك ولا بفهمي ولا بفهم فلان ولا بفهم فلان ، اليسر في  الدين يرجع المسلم فيه إلى فعله وأقواله عليه الصلاة والسلام وإلى فعل وأقوال الصحابة رضي الله عنهم ، ومن جاء بعدهم من سلف هذه الأمة ومن تبعهم بإحسان في مثل هذا العصر

ولذلك ماذا قال عز وجل ؟

{وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ} ثناء من الله عز وجل {وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم} بالكلام بالادعاء ؟

{ بِإِحۡسَٰنٖ }

فيظفر من كان بعيدا عنهم من حيث الزمن ولو كان بآلاف السنوات  يظفر بهذا الثناء لأنه اتبعهم بإحسان

هل هذه طريقتهم ؟

ولذلك أدركنا ولله الحمد علماء وطلاب علم قبل أن تظهر هذه الوسائل ما كانت هذه الطريقة طريقة لهم وإذا رأيتهم ذكروك بالله عز وجل

نعم  ، ولذلك في الحديث الحسن ( أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله )

 من خلال ما تراه تذكر الله عز وجل من حيث الرؤية

ولذلك يقول رجل : ” إني إذا وجدت في قلبي قسوة أتيت إلى محمد بن المنكدر التابعي فيقول أراه فقط من غير ما أحدثه ولا يحدثني فأتعظ برؤيته أياما “

سبحان الله !

هذه هي المروءة  وهذا هو الخير الذي يحمله الإنسان

شداد بن أوس كما في مسند الإمام أحمد لما قال لغلامه ائتنا بسفرة أو قصعة فنعبث بها نعبث بها فنبه على ذلك

فقال : ” منذ أن أسلمت وأنا أحفظ  كلامي وكل كلمة تخرج مني أحكمها إلا هذه فلا تحفظوها عني واحفظوا عني ما قلت لكم عن رسول الله عليه الصلاة والسلام “

أما هؤلاء فإذا بهم يتحدثون بالليل وبالنهار فيه من قلة المروءة ، بل وفيه ما يخالف الشرع مخالفة واضحة

ولذلك معاذ رضي الله عنه  كما ثبت عند أأأ أاايي   أةة بي داود يعني من لا ينكر أباطيل هؤلاء فعنده خلل

يقول معاذ : ( وإن على الحق نورا )

بعض الناس يقول كيف أعرف الدين أو أعرف الحق ؟

 الحق واضح

 فيقول معاذ  : ( وإن على الحق نورا )