الرد على من يقول (أحكام الدين تفصل عن أحكام الدنيا) لحديث ( أنتم أعلم بأمور دنياكم )

الرد على من يقول (أحكام الدين تفصل عن أحكام الدنيا) لحديث ( أنتم أعلم بأمور دنياكم )

مشاهدات: 369

الرد على من يقول (أحكام الدين تفصل عن أحكام الدنيا )

لحديث ( أنتم أعلم بأمور دنياكم )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يظهر فضل الفقهاء وأيضا يرد على من قال إن هذا الدين إنما يتعلق أمره بما يتعلق بالعبادات أما أمور الدنيا فإن الدين ينحى عنها وهذا هو ما يذهب إليه العلمانيون أو من تأثر بهم

كيف وأطول آية في القرآن آية الدين التي تتعلق بالمعاملة بين المخلوقين وهؤلاء لديهم شبهة يطرحونها لفصل الدين عن الدنيا

ما شبهتهم ؟

 يقولون سبحان الله أهل الأهواء لا يأخذون إلا بما يناسب أهواءهم فالنصوص الشرعية لا يأخذون بها ، لكن ما يناسب أهواءهم يقولون فيه حديث ، هذا الحديث يؤكد على ماذا ؟ على أن هذا الدين لا علاقة له بالدنيا لا علاقة له بأمور الدنيا .

ما هو ؟

قوله عليه الصلاة والسلام ـ كما في صحيح مسلم ـ ( أنتم أعلم بأمور دنياكم )

( لما مر على قوم كما في صحيح مسلم وإذا بهم يلقحون النخيل يضعون ما في الذكر في الأنثى فقال ما هذا ؟ قالوا نلقحه يا رسول الله ، قال لو تركتموه لكان خيرا )

وفي رواية ( لصلح )

 فتركوه ، فلما تركوه صار شيصا وهو التمر الجاف اليابس لما يثمر فقال عليه الصلاة والسلام ( ما هذا ؟ فقالوا يا رسول الله ألم تقل كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمور دنياكم )

فهذه حجتهم وهذه حجتهم هذا الحديث الصحيح لكن هذه الحجة والشبهة داحضة

سبحان الله كما قال شيخ الإسلام في كتابه درء تعارض العقل والنقل ” ما يأتي صاحب شبهة إلا في كلامه ما يرد عليه “

 فيقال في هذا : الروايات الأخرى ماذا قال عليه الصلاة والسلام قال ( إنما أظن )

 إذن كلامه مبني على ماذا ؟ على الظن فيما يتعلق بالأمور التي  تخضع للتجارب

يقول ( لو تركتموه ) من باب التجربة والخبرة الدنيوية ( لصلح ) ، لا لأنه يتعلق بأمر الدين ، ولذلك سبحان الله الصحابة وهذا موطن الرد على هؤلاء إذ كما قال شيخ الإسلام يرد على صاحب الشهبة من كلامه الصحابة ماذا فهموا من أمره لما قال ( لو تركتموه لصلح ) ماذا فهموا ؟

أن ما يأمر به عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بأمور الدنيا أنه من باب التشريع ولذلك تركوه

لم ؟

لأنهم يرون أن كل ما يأمر به عليه الصلاة والسلام وكل ما جاء في الشرع فيما يتعلق بأمور الدنيا أنه مبني على التشريع

 إذن هذا المذكور في الحديث ( لو تركتموه لصلح ) وصار شيصا مبني على ماذا ؟ على ما يتعلق بأمور الدنيا التي تخضع للتجارب والرأي  والظن وليس فيما يتعلق بالأمور الدنيوية التي هي تشريع

بدليل ما يذكر هاهنا في مسائل تتعلق بالمعاملات القرض الرهن البيع  وردت فيه نصوص من النبي صلى الله عليه وسلم

ولذلك الروايات الأخرى قال (إنما أنا بشر وإنما ظننت ظنا )

فإذن لا حجة لهم في هذا

سبحان الله يعني ما شاء الله لما رأوا هذا الحديث قالوا ما شاء الله طيب لماذا لا تأخذون بالأحاديث الأخرى عنه عليه الصلاة والسلام حتى فيما يتعلق بالعبادات لماذا تنكرونها وتتطعنون في ثوابت الدين

وقد لا يقول هذا القول انتبه قد لا يقول هذا القول علماني قد يقوله أيضا ممن تأثر من هؤلاء وتلوث فكره ممن ؟ من العلاقنيين أناس عقلانيون

ولو تراه يصلي أو يصوم أو يحج ، عنده عقليات