الطلاق المعلق واحترام الزوجة

الطلاق المعلق واحترام الزوجة

مشاهدات: 395

الطلاق المعلق واحترام الزوجة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا كثيرا ما تحدثنا عنه :

وهو [ الطلاق المعلق ]  :

 فيما لو علق الإنسان طلاقه على أمر ، فيقول :

إن ذهبت فأنت طالق أو إن عملت هذا الشيء فأنت طالق ، وسبق وأن ذكرنا ، وقلنا :

إن كان مقصود الزوج  :

يوقع الطلاق بمجرد فعلها لهذا الشيء أو لمجرد  تركها لهذا الشيء فإنه يعد طلاقا

وإن كان المقصود  :

أنه يحرمها على نفسه ، فإنه يكون في حكم الظهار ،  وعليه كفارة الظهار كما ذكر عز وجل في صدر سورة المجادلة

وإن كان المقصود  :

أنه يحذرها ، ويرهبها أو يخوفها أو يحث نفسه على الامتناع أو على الإقدام فهذا يعد في حكم اليمين

وإن لم تكن له نية فإنه يكون طلاقا 

هذا هو ما رآه بعض العلماء كالشيخ ابن عثيمين

بينما علماء آخرون :

يرون أنه متى ما تحقق الشرط الذي علق به الطلاق فإنه يكون يعني الطلاق يكون واقعا

فعلى المسلم :

أن يحذر من أن يتلفظ بهذا اللفظ

وكثيرا ما نبهنا على ذلك :

من أن لفظة الطلاق لفظة شرعية يجب أن تحترم

 ولذلك :

قال عز وجل لما ذكر آيات الطلاق قال :

{ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا }

لأن هذه الكلمة أصبحت ممتهنة ، وللأسف حتى عند الشباب بل حتى عند الأطفال ، لِمَ ؟

لأنهم تلقوا هذه من بيوتهم ، من هؤلاء الكبار

فعلى المسلم :

أن يتقي الله ، وعليه أن يحترم زوجته

 فليست الزوجة سقطا من المتاع حتى تهان بمثل هذه الألفاظ

وإنما لو صارت مشكلة بإمكانه أن يعالج الأمر دون أن يلجأ إلى كلمة الطلاق