المحامي بمثابة الوكيل ولكي تكون وظيفته صحيحة فليتنبه لهذه الأمور

المحامي بمثابة الوكيل ولكي تكون وظيفته صحيحة فليتنبه لهذه الأمور

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المحامي يعتبر وكيلا للشخص ونائبا له عنه في تقديم الدعوة أمام القاضي وأيضا هو يعتبر أجير له باعتبار أنه خدمه فيما يعرف من أحكام حول هذه القضية فلا إشكال لكن بشرط ، بشرط أنه يعني هذا المحامي يأتي في معالمة نظيفة ليست مخالفة للشرع ، وأيضا لا يكون فيها إيصال حق لهذا الشخص هو ليس بحق له ويهضم حق الآخرين

 يعني تكون معاملة نظيفة ونقية وليس فيها ما يخالف حكما من أحكام الشرع فهنا يجوز ولا إشكال في ذلك

بعض الناس قد يأخذ بعض المحامين قد يأخذ مليونا أو مليونين على بعض  القضايا وهو يعرف أن صاحبها ليس على حق من خلال ما يظهر من قضايا ومن جزئياتها يرى أنه ليس على حق ، لكن يقول هذا المال فرصة

فرصة لأن تعذب به في النار ( كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به ) كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام

( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا )

الشاهد من هذا : أنه لو أخذ هذه الأموال وهو يعرف أن هذا عنده ظلم أو ليس له حق فيها فلا يجوز له

ادخل في معالمة أنت يا أيها المحامي ادخل في معاملة نظيفة بحيث  توصل الحق إلى أهله وليس  فيها ما يخالف حكما شريعا

لأنه في بعض البلدان ولو كانت بلدانا إسلامية قد تكون فيها بعض  القوانين مخالفة للشرع فهو يسعى لأن يحق هذا الحق لهذا الشخص بقانون يخالف الشرع في قضية إرث كما أسمع في قضية إرث لا يقسمون على حسب قسمة الله

وإذا بشخص مثلا سيأخذ أكثر من نصيبه في الإرث باعتبار القانون والشرع لم يجعل له هذا النصيب

يعني لو أخذ فيأتي محامي فيقوم مقامه من أجل أن يوصل له الحق عن طريق القانون الوضعي المخالف لحكم الشرع فلا يجوز له لأنه ليس بحق له من حيث الأصل