بعض صفات النبي عليه الصلاة والسلام

بعض صفات النبي عليه الصلاة والسلام

مشاهدات: 592

بعض صفات النبي عليه الصلاة والسلام

لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

كثيرا ما نسمع ولله الحمد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أو فعل صلى الله عليه و سلم أو ذهب أو أتى لكن ألم يتبادر إلى الذهن ما صفة هذا النبي عليه الصلاة و السلام ؟ ما صفته الخلقية ؟ كيف هو شكله لونه بدنه عليه الصلاة و السلام ؟ هذا محل حديثي باختصار في هذه الجلسة , اذكر بعض الصفات التي تبين هذا النبي عليه الصلاة و السلام بحيث إذا سمعت اسمه تعرف أن صفته يمكن أن تشابه كذا لن أستفيض فيما ذكره المؤرخون من ألفاظ تحتاج إلى تبين وإنما أذكر صفته بأسلوبي لأنه يتناسب مع أسلوبكم في هذا العصر , النبي عليه الصلاة و السلام ما كان طويلاً ولا قصيراً كان متوسط القامة ما كان بديناً ولا نحيفاً بل كان بين بين , رأسه عليه الصلاة و السلام كان ضخم الهامة وهذا يدل على سعة العقل , له شعر عليه الصلاة و السلام يصل إلى أنصاف أذنيه وأحياناً يطول إلى شحمة أذنيه و أحياناً ما بين شحمة أذنيه ومنكبيه وأحياناً يضرب منكبيه حسب الزمن , أحياناً يطول وأحياناً يقصر إذا قصره عليه الصلاة و السلام , أحياناً يجعله أربع غدائر يعني يجعل اثنين من جهة اليمين من الخلف مع الأذن اليمنى واثنين من جهة الشمال من الخلف مع الأذن اليسرى , كان يربط الشعر أربع ظفائر ويجعلها مرسلْة أي لا يجعلها عقيصه التي هي ملتفة وإنما يربط الشعر عليه الصلاة و السلام فيجعل اثنين من على الجهة اليمنى من الخلف ويجعل اثنين من الجهة اليسرى من الخلف عليه الصلاة و السلام , كان عليه الصلاة و السلام يفرق رأسه من الوسط كان إذا مشط رأسه فرقه من الوسط , كان في شعر رأسه نبذ من الشيب لكنه يسير ليس كثيراً و كان في صدغيه شيء من الشيب , كان عليه الصلاة و السلام واسع الجبينين , فما عن يمين الجبهة جبين أيمن و ما عن يسار الجبهة جبين أيسر , هذان الجبينان كانا واسعين , كان له حاجبان  الشعر النابت عليهما كان دقيقا أي مستويا لكنه يكاد أن يلتصق , وكان له عليه الصلاة و السلام بينهما عرق كان يحمَّر دماً إذا غضب عليه الصلاة و السلام , وما كان يغضب إلا لله عليه الصلاة و السلام ما كان ينتقم لنفسه عليه الصلاة و السلام , وكان عليه الصلاة و السلام له أهداب أهدابه طويلة لدرجة أنها من طولها تلتف , وكان عليه الصلاة و السلام واسع العينين شديد سواد العينين والبياض فيها حمرة يسيرة جداً , وكان عليه الصلاة و السلام خِلْقَةً : أكحل العينين ويزيده عليه الصلاة و السلام بأنه كان يكتحل بل كان من سنته عليه الصلاة و السلام أنه يكتحل لكن من الأصل كان عليه الصلاة و السلام أكحل العينين وكان عليه الصلاة و السلام غير ناتئ الوجنتين أعلى الوجه يسمى وجنة وجنة عن اليمين ووجنة عن اليسار في أعلى الخدين فكانت الوجنتان غير بارزتين وإنما كانت متناسبة ولذا يقولون كان أسيل الخدين يعني من الإسالة , وكان عليه الصلاة و السلام أرنبة الأنف منه فكانت ظاهرة ووجهه كان مستديراً عليه الصلاة و السلام ليس مستطيلاً كان مستديراً , أبيض , مشرباً بحمرة عليه الصلاة و السلام وكان عليه الصلاة و السلام حسن الثغر (الأسنان) كانت أسنانه مستقيمة متساوية ولكن كان بين الرباعيات والثنايا فتحات , وكان واسع الفم ويمدحون العرب في الرجال سعة الفم , وكان عليه الصلاة و السلام له عنفقه والعنفقه هو الشعر الذي ينبت تحت الشفة السفلى كان الشيب فيها أكثر من غيرها , وكان عليه الصلاة و السلام كثيف اللحية من الأصل فأصولها كثيرة يعني بعض الناس قد تكون له لحية كثيرة لكنها متفرقة لكن هو عليه الصلاة و السلام غزير شعر اللحية من الأصل ولذا يقولون كان كث اللحية يعني من حيث الأصول فكانت طويلة عليه الصلاة و السلام وكان عليه الصلاة و السلام بعيد ما بين المنكبين وهذا يدل على سعة الصدر فصدره كان عريضاً عليه الصلاة و السلام , ويقولون: إن بطنه مثل صدره متساوياً , وكان عليه الصلاة و السلام طويل الذراعين وأصابعه ضخمة وهذا يدل على الشجاعة , ولكن يصفون باطن يده بأنها لينة وهذا يدل على السماحة والكرم عليه الصلاة و السلام , وكان عليه الصلاة و السلام له شعر يسمى شعر المَسْربة: شعر نبت من الوهدة وهي أصل الرقبة تلتقي مع أعلى الصدر إلى السرة لكن جوانب البطن وجوانب الصدر كان خالياً من الشعر وكان عليه الصلاة و السلام في ساقيه سهولة يقولون: كان سهل القدمين بمعنى: أن ظاهر القدم ليس فيها تجعد فيقول لو صب الماء على أعلى قدمه عليه الصلاة و السلام لسال , وكان عليه الصلاة و السلام إذا مشى يمشي بقدميه كلتيهما على الأرض , ليس له أخمص و الأخمص ما دخل من باطن القدم فالنبي عليه الصلاة و السلام ليس له أخمص بمعنى أنه إذا وطئ على الأرض يطأ بقدميه كلتيهما على الأرض بينما نحن لو وطأنا على الأرض من غير نعال , الداخل هذا منا يسمى أخمصا هذا لا يصيب الأرض بينما هو من النبي عليه الصلاة و السلام يصيب الأرض , وكان عليه الصلاة و السلام إذا مشى يتوكأ (أي كان يرفع قدماً ويضع أخرى دون أن يلصقهما بالأرض دون أن يخرج لهما صوت) وهذا يدل على السرعة لكن بعض الناس مثل ما نقول بالعامية يسحك بقدمه على الأرض فيمكن النعال ما تبقى عنده ولا شهراً لكن النبي عليه الصلاة و السلام  كان يرفع قدماً ويضع أخرى مما يدل على التيسير في المشي عليه الصلاة و السلام وصفاته كثيرة منها ما غاب عن ذهني ولكن من العجب تذكرتها الآن أن النبي عليه الصلاة و السلام كان في صوته بحح كان عليه الصلاة و السلام إذا تحدث فيه بحة يسيرة