تأملات قرآنية
( 3 )
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
من تأملاتي في القرآن أنَّ مَن أحسنَ في دين الله أعطاه الله عز وجل نعمةً دينية، قال تعالى:
{ثمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} [الأنعام: 154]
يعني: إتماما لنعمتِنا على الذي أحسن، قال: {الَّذِي أَحْسَنَ}
سواءً كان الضمير راجعا إلى موسى عليه السلام الذي أحسن في عبادة ربه وبما أمَرَهُ
أو: الذي أحسن مِن قومِهِ كما وضَّحَت القراءات الأخرى.
ولذلك/ ماذا قال تعالى في شأنِ موسى عليه السلام:
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا} ختام الآية:
{ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [القصص:14]
فهو مُحسِن وهذا وعدٌ من الله عز وجل لكل مُحسِن، ولذلك قال تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} هذه نعمة، وختم الآية بالإحسان:
{وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:96]