تخاف من الحج من أجل الزحام فما الحكم ؟
وهل يصح في حقها التوكيل للحج ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يصح لها توكيل ولا يجوز أن تستسلم للخوف ؛ لأن الخوف ثلاثة أنواع :
خوف محرم : وهو الخوف من شخص أن يوقع به شيئا لا يمكن أن يوقعه إلا الله ، هذا خوف مذموم بل شرك
وهناك خوف محمود : وهو الخوف من الله عز وجل
وهناك خوف طبيعي : كأن يخاف الإنسان من سبع ، من نار أن تحرقه من حريق من سيل ، هذا خوف طبيعي ، كما قال عز وجل : { قَالُوا لَا تَخَفْ }
وهناك ما ذكرته هذه الأخت هذا توهم ولا يجوز لها أن تستسلم لهذا وعليها أن تتوكل على الله عز وجل : { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
ولا تلجأ إلى هذا ، فالخوف المحمود هو الذي يقرب العبد من الله
أما هذا الخوف فإنه لا يجلعها في براءة من ذمتها أن تدع الحج بل عليها
أن تحج ، ولتنظر إلى حال أشباهها وأجناسها ذهبوا وعادوا ، ولم يحصل شيء
ولو خاف كل شيء من الزحام أو ما يترتب على هذا الزحام ما ذهب أحد
ونرى في كل سنة ولله الحمد يزداد العدد في الحج من المسلمين بالملايين
مما يدل على أن من تو كل على الله عز وجل كفاه.