توسع بعض الدعاة في أخذ الهدايا والأموال مقابل المحاضرات وصار بعضهم لا يتكلم إلا بمال
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أتى من داعية أو غيره لإلقاء كلمة توجيهية فإنما أتى لوجه الله فلا يجوز له أن يأخذ شيئا لا جائزة ولا غيرها
ليست هدية هذا ليس من مالهم إن كان هذا القائم على الحفل قدم هذه الهدية من ماله الخاص فلا إشكال في ذلك لكن أن يكون من مال المتبرعين فهذا لا يجوز له إن علم هذا الشيخ بأن هذه هدية أو هذا الشيء مسمى بهدية لكنه من باب المتبرعين فلا يجوز
لا يجوز له ذلك
ولا يجوز أن يكون هم الإنسان الدنيا
الأعظم من ذلك اتصل بي شخص في قضية محاضرة في بعض الأماكن يقول بعض الدعاة لا يأتي إلا بمبلغ من المال
إلى هذه الدرجة يقول إذا أعطيتموني ، وما هو أي مبلغ
يقول يريد عشرين ألف ثلاثين ألف مع التذاكر مع السكن
ثم ماذا ؟
تجارة
عندنا نحن في الداخل هنا
تجارة إلى هذا الحد
لتبذل هذا العلم لله والدنيا والله تأتيك ولو لم تأتك الدنيا من حيث الكم المالي لو أتاك مال قد يبارك الله في هذا المال القليل الذي اكتسبته من طريق حلال أعظم من بركة ملايين
قد يصرف الله عنك سوءا وشرورا تنفق عليها أموال طائلة ولربما ما تذهب تلك الشرور
مع بذلك لهذا المال
الإنسان يجعل العلم الشرعي والدعوة إلى الله لله ليس كسبا للمال لكن والله مثلا إن جعل مثلا بعض المال مثل بعض حلقات التحفيظ أو ما شابه ذلك من باب إعانة هؤلاء لأنهم أخذ من وقتهم الذي يتكسبون فيه فلا إشكال هذا من التبرع لأنه إعانة على الخير
لكن أن يقول إن صح وصفه بأنه داعية أنا لا أعتبر أنه داعية ولو سمي بأنه داعية أنه لا يتحرك إلا إذا دفع له
قد يتعين عليك أن تذهب إذا كانت مصلحة تعود للأمة يتعين عليك ويتعين عليك أن تنفق من مالك حتى تصل إلى أولئك لو وجدت ضرورة لهذا العلم الذي عندك
كيف تقول أنا لا أتحرك إلا بهذا المبلغ
نسأل الله السلامة والعافية