حكم ما يُكتب من تعليقات فيها سب واستهزاء في وسائل التواصل بمن أقيم عليه حد أو قصاص

حكم ما يُكتب من تعليقات فيها سب واستهزاء في وسائل التواصل بمن أقيم عليه حد أو قصاص

مشاهدات: 413

حكم ما يُكتب من تعليقات فيها سب واستهزاء في وسائل التواصل بمن أقيم عليه حد أو قصاص

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الله عز وجل قال { وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }

فيجب عند إقامة الحد أن تحضر طائفة ، هل يكتفى بواحد أو اثنان أو ثلاثة أو أربعة ؟

المهم أنه فرض كفاية متى ما قام به البعض سقط الإثم عن الباقيين ، لكن قد يعلم في وسائل الإعلام أنه أقيم الحد في جريمة كذا أو أقيم القصاص  في جريمة كذا

بعض الناس  في وسائل التواصل يعلق تعليقات ، تلك التعليقات تسيء إلى من فعل هذا الجرم

بعد إقامة الحد عليه وانتهى أمره سواء كان حد الرجم الذي هو الموت أو حد الجلد

فهنا ما أقيم عليهم الحد لا يتبع بعده لا بحبس ولا بتعيير ولا بكلام ، انتهى أقيم عليه الحد

فما يفعله بعض من الناس من أنه يتتبع ويعلق بتعليقات هذا أمر خطير وجناية على هذا الشخص

ولذلك :

الله عز وجل ماذا قال { وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا }

المرأة إذا زنت في أول الأمر تحبس في البيت ، ما تخرج حتى تموت

لكنه نسخ ، وقال بعدها { وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ } أي من الرجال والنساء

{ فَآَذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا }

يعني فآذوهما بالكلام وبالتعيير ، لكن هذا نسخ ، ولذلك ماذا قال عليه الصلاة والسلام ( خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا ) ؛ لأنه ماذا قال تعالى في الآية { وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا }

 قال ( قد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب الرجم والبكر بالبكر جلد مائة وتغريبه سنة )

فإذن هذه التعليقات يجب أن يتنبه هؤلاء لها ، فيكفوا عنها ولذلك ( النبي صلى الله عليه وسلم  لما رجم ماعزا تحدث بعض القوم فأتى النبي إلى جيفة فنادى من تكلم فيه فقال كلا من هذه قالوا عفا الله عنك يا رسول الله أو يأكل من هذا ؟ قال ما نلتما من أخيكما الآن أعظم )

هذا على افتراض صحته كما صحح إسناده ابن كثير وهناك من ضعفه كالألباني

الشاهد من هذا :

 أن هذا الحديث مختلف في صحته لكن مع هذا كما سلف فيه بيان خطورة من يتكلم ويعلق في وسائل التواصل على من أقيم عليه الحد