خطبة ( بعض المنهيات في الصلاة )

خطبة ( بعض المنهيات في الصلاة )

مشاهدات: 542

بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة/ بعض المَنْهِيّات في الصلاة

لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

عام 1440هـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾

 ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾

 ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ أما بعد فيا عبادَ الله:

 

أتحدث في هذا اليوم عن بعضِ المَنْهِيّاتِ في الصلاة:

 

1- مما يُنهى عنه في الصلاة: الالتفات

وذلك بأن يلتفتَ بوجهه إلى جهةِ اليمين أو جهة اليسار، فهذا منهيٌّ عنه

والنبي ﷺ كما عند البخاري لما سُئِل عن الالتفات في الصلاة قال:

“هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ الْعَبْدِ “

لكن لو وُجدت حاجة: فلا حرج في ذلك.

 فإن هذا الالتفات لو فُعل من غير حاجة: لا تبطُل به الصلاة، لكن هو يُنهى عنه مع عدم البطلان،

لكن لو احتاج الإنسان إلى أن يلتفت، كأن ينظرَ إلى شيء يتحركُ عن يمينه أو عن يساره لحاجة ما، فلا إشكال في ذلك؛ فقد ثبت أن النبي ﷺ كان يصلي وقد أرسل عينًا -يعني جاسوسًا-، فجعل ينظُرُ في صلاته هل يَقْدُم هذا العين أو لا يقدُم.

 

وفي صحيح مسلم: ” أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي، يَلْبِسُهَا عَلَيَّ “

يعني: يَخْلِطُها علَيّ بحيث يذهب الخشوع.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ” ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خِنْزَبٌ “

ويصح نُطقُها: (خِنْزِب) بكسر الخاء والزاي-

 ويصح أن تُنطق: (خَنْزَب) بفتح الخاء والزاي-

ويصح أن تُنطق: (خُنْزَب) بضم الخاء وفتح الزاي- حكاه ابن الأثير وقد استغربه النووي.

المهم/ قال ﷺ: ” ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خِنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا “

إذا نفث عن يساره ثلاثا في الصلاة إذًا يلزَم في ذلك أنه سيلتفت؛ هنا التفت لحاجة، يعني يقول:

 ” أعوذ بالله من الشيطان خِنزِب، تف تف تف “

[ويُعاد إلى مقطع الفيديو حيث طبّقَ الشيخ عمليًا توجيه النبي ﷺ]

فيقول عثمان رضي الله عنه: ” فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي “.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن لو أن الإنسان التفت ببدنه: يعني استدار ببدنه؟

هنا سيستدير عن القبلة: فهنا تبطُلُ صلاتُه.

-الحديث لو التفت يلتفتُ بوجهه وبصدره مع ثبوتِ جِسمِه تجاه القبلة، لو التفت هكذا كما قلنا لحاجة فلا إشكال في ذلك [تطبيق عملي من الشيخ في المقطع]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولْيُعلَم أن هذا التفاتٌ حسيّ؛ يعني ببدنه، فاحذر بارك اللهُ فيك من أن يقع منك التفاتٌ معنويّ بقلبك:

 وذلك أن ينصرفَ الإنسانُ في صلاته عن صلاته!

  قلبُه إذا انشغل في الصلاة ولم يَحضُر الخشوع فهذا التفاتٌ معنويّ بقلبه،

 ففرق بينه وبين الالتفات الحسيّ.

ومعلومٌ حتى لو التفت قلبُه معنويًّا فزال عنه الخشوع فالصلاةُ صحيحة، لكن الإنسان لا يُثاب في صلاته إلا على قدر خشوعه كما جاءت بذلك الأحاديث.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

2- ومما ينهى عنه في الصلاة: فرقعةُ الأصابع.

بعض الناس يفرقع أصابعَه في الصلاة، فهذا ورد به حديثٌ مرفوع عن النبي ﷺ لكن فيه ما فيه من الضَّعْف، لكنه صَحَّ عن ابنِ عباس رضي الله عنهما،

 فدل هذا على أن الإنسان منهيٌّ عن أن يُفَرقِعَ أصابِعَه في الصلاة

 فإن أكثَرَ مِن هذه الفرقعة: فإنها تكونُ بمثابة الحركة الزائدة الخارجة عن المُعتاد؛ فتبطُل صلاتُه، فَلْيُتنبه لمثل هذا الأمر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

3- ومما يُنهَى عنه في الصلاة: أن يصليَ الإنسان وقد حَضَرَ إليه طعامٌ يشتهيه.

إذا كان لا يشتهي الطعام فهنا يلزمُه أن يذهبَ فيصليَ،

لكن لو أنه يشتهي هذا الطعام؟ هو لم يتعمد أن يُوضعَ الطعام أمامَه؛ لكن قَدَرًا الطعام حَضَر وقتَ صلاة الجماعة، وهو يشتهيه؛ فإنه يأخُذُ حاجتَه منه ولا يَقُم.

ولذلك في صحيح البخاري: ابن عمر رضي الله عنهما كان يسمع قراءة الإمام؛ والطعام قد حضره، فيُقَدِّم الطعام على حضورِهِ للصلاة.

لكن كما قلنا: هذا ليس على وجه المعتاد وليس على وجه التعمد؛ ولكن إن وقع اتفاقًا فهنا:

 فإنه يُقَدِّم الطعام على الصلاة، فإذا أكل الطعام فإنه يصلي.

 ولذلك النبي ﷺ كما عند مسلم قال: ” لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ “، يعني: الطعام الذي يشتهيه

 وذلك لأنه إن صلّى وقلبه مشغوفٌ بالطعام سيَذهب منه الخشوع،

 ولو أنه صلّى مع حضور هذا الطعام الذي يشتهيه: فصلاتُه صحيحة لكنه تَرَكَ الأولى والأكمل، سبحان الله ما أعظم هذا الدين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

4- ومما يُنهى عنه في الصلاة: أن يصليَ الإنسان وقد شَغَلَه الأخبثان؛ البول والغائط.

ولذلك النبي ﷺ كما في صحيح مسلم قال: ” لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ، وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ “

يعني: الإنسان بحاجة إلى أن يقضيَ حاجتَه؛ يُقدِّم هذه قبل الصلاة، لأنه سينشغل في ذلك.

 

فإذًا لو أنه -كافتراض قد يقع من البعض-:

 يصلي وقد حصَرَهُ البول، فصلاتُه صحيحة لكنه تَرَكَ الأولى والأكمل،

 الصلاة صحيحة لا تبطُل على الصحيح، لأن المقصود مِن النهي عن الصلاة وهو يُدافعُ الأخبثين الغرض من ذلك: أن يكون قلبُه خاشعًا، والإنسان قد يذهب عنه الخشوع في صلاته والصلاةُ تكونُ صحيحة

 ولذلك الشيطان -كما في الصحيحين- يأتي العبد ويقول: “اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ ” لما لم يكن يذكر من قبل، فيُنسيه في صلاته.

 لكن الإنسان لا يشُقُّ على نفْسِه، لو صلّى فصلاتُه صحيحة -كما سبق-.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

5- ومما يُنهى عنه: أن يصليَ وأمامَه نار:

وهذه قد تقع في مثل فصل الشتاء؛ ولذلك نصَّ الفقهاء على كراهية ذلك قالوا:

لأن به تشبُّهًا بالمجوس، المجوس: يعبدون النار، فلا تكن النارُ أمامَك وأنت تصلي.

لماذا لم يُقَل بالتحريم مع أن التشبه بالمجوس محرم، وإنما قيل بالكراهة؟

ج/ لأنه جاء في الصحيحين أن النبي ﷺ وهو في صلاته عُرِضَت عليه الجنّةُ والنار في قِبلَتِه؛ فقيل بالكراهة، ومِن ثَم: فإن الإنسان يبتعدُ عن ذلك.

لكن لو كان المكان ضيقًا، يعني يُحتاج إلى ذلك؟

ج/ فلا إشكالَ في ذلك، لأن القاعدةَ الفقهية تقول: [المكروه تُبيحه الحاجة] يعني: أي شيء مكروه في الشرع -يعني ليس محرمًا- فإنه إن وُجِدَت الحاجةُ فإنه لا إشكالَ في ذلك ويكونُ جائزًا، ينتقل من الكراهية إلى الجواز لهذه القاعدة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

6- ومما يُنهى عنه في الصلاة: الاعتماد وهو يصلي

بعضُ الناس ليس به عِلّة ولا مرض، مثلًا يأتي إلى عمود أو إلى جدار خلفَه ويعتمد عليه!

فمثلُ هذا ليس من سنة النبي ﷺ وما كان يفعلُه، ولذلك ما فَعَلَه ﷺ إلا في آخِر حياته لما أسَنّ وحَمَلَ اللحم كما جاء عند أبي داود:

” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا أَسَنَّ وَحَمَلَ اللَّحْمَ؛ اتَّخَذَ عَمُودًا فِي مُصَلَّاهُ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ “

ما اتخذه إلا عند الحاجة.

 

ولذلك حتى إن بعضًا من الناس قد يعتمد على الجدار الذي خلفه أو على العمود الذي خلفه كأنه لو تُصُوِّر أن هذا الجدار أو هذا العمود سقط لسقط هذا الرجل!

حتى أن بعض العلماء يقولون: في مثل هذه الحالة لو اعتمد على شيءٍ اعتمادًا كليًّا بحيث لو أُزيل هذا الشيء الذي اعتمد عليه فسقط سقط بعده:

 فإن صلاته لا تصح لأنه ترك ركنًا من أركان الصلاة وهو القيام.

إذًا/ يحتاط الإنسان، وإن كان هذا القول لا نرجحه كثيرًا، ولكن يُتنبه إلى أن الإنسان إذا كان سويًّا يقوم وهذه سنة النبي ﷺ.

 

أنت محتاج إلى الاتكاء لعلّةٍ بك أو ما شابه ذلك؟ فلا حرج في ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين أما بعد:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

7- ومما يُنهى عنه في الصلاة -وهذا قد يحصُل في البر- من أن الإنسان يُنهى أن يُسَوِّيَ الحصى في صلاتِه إلا مرة واحدة:

لما جاء في الصحيحين وفي غيرهما من النهي عن ذلك قال ﷺ:

” إنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً ” تسوية الحصى.

يعني: مرة واحدة تُسَوِّي الحصى، ما زاد على ذلك تقع فيما نُهيَ عنه،

 ولو زاد مرة ثانية لا يعني أن الصلاة تبطُل، لا، لكن المقصود أن الإنسان يتقيّد،

يعني: ما جاء من الشرع في أمْر سواءً كان مستحبًا أو واجبًا فالمسلم يفعلُه،

 إن كان منهيًا مِن مكروه أو محرم فلْيجتنبه.

فالشاهد من هذا:

  أنه لو فعلها مرة ثانية أو ثالثة فلا إشكال في ذلك، إلّا إن كَثُر فكثُرَت حركتُه فتبطُل الصلاة بهذا الاعتبار، لكن يُتقيّد قال: ” إنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً ” تسوية الحصى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

8– ومما يُنهى عنه في الصلاة -وهذا قد يقع في البَر أيضًا- أن الإنسان إذا صلّى فسجد؛ يمسح التراب الذي على جبهته قبل أن ينتهيَ من الصلاة.

السُّنَّة خلاف ذلك؛ لِتبقى على ماهي عليه،

 ولذلك ورد حديث وهو عند ابن ماجه:

” إِنَّ مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ يُكْثِرَ الرَّجُلُ مَسْحَ جَبْهَتِهِ قَبْلَ الْفَرَاغِ مِنْ صَلَاتِهِ “

لكن به [هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيُّ] ضعيف.

 

لكن سُنّة النبي ﷺ أنك لا تمسح ما عَلَقَ بجبهتك حتى تُسَلِّم، بدليل ما جاء في الصحيحين، حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ ليلة إحدى وعشرين نزل المطر فيقول: ” انصرفَ النبي ﷺ من صلاة الفجر ليلة إحدى وعشرين فرأيتُ أثَرَ الطينِ في جبهته وعلى أنفه ﷺ “

 فدل هذا على أنه لم يمسح ذلك أثناءَ صلاته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

هذه جملة مِن المنهيات، أسألُ اللهَ عز وجلّ أن يفقهني وإياكم في الدين

وأن يرزقنا العلمَ النافع والعملَ الصالح.

 

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين

اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود

اللهم كن لهم ناصرًا ومعينا، اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم وانصرهم على الرافضة الحاقدين، اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين،

 اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحبه وترضاه يا كريم، اللهم هيئ لهم البطانة الصالحة الناصحة التي تُعينهم على الخير وتدلهم عليه،

 اللهم وفق جميع ولاة المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم سُنة نبيك محمد ﷺ،

 اللهم من أراد بهذه البلاد في دينها وفي عقيدتها وفي أمنها وفي رخائها سوءً وبلاءً وشرا وفتنةً اللهم فأشغله في نفسه، اللهم فأشغله في نفسه، اللهم فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره،

واجعل تدبيره تدميرًا عليه، واجعل تدبيره تدميرًا عليه، واجعل تدبيره تدميرًا عليه يا قوي يا عزيز، اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والزنا والزلازل والمِحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذه خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامةً يا رب العالمين،

﴿رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ﴾

{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}

 ﴿ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ﴾

 اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.