﴿بسم الله الرحمن الرحيـــــــم﴾
خطبة خمس وعشرون فائدة من قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
لفضيلة الشيخ زيد البحري – حفظه الله –
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادِيَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ﷺ وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ] آل عمران – 102 [
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} ] النساء -1 [
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} ] الأحزاب -70-71 [
أما بعد فيا عباد الله:
قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ] الفاتحة – 5 [
هذه الآية آية عظيمة، يقول بعض السلف ’’ جميع علوم الكتب التي أنزلها الله عز وجل، تلك العلوم موجودة في القرآن وفي التوراة وفي الإنجيل وفي الزبور، ومعاني هذه الكتب الأربعة موجودة في القرآن، ومعاني القرآن موجودة في المفصل من سورة ق ومعاني المفصل موجودة في سورة الفاتحة، ومعاني سورة الفاتحة موجودة في قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}’’
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ} لأن الله عز وجل ما خلقنا إلا لعبادته
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ] الذاريات – [56
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ} لكن أيستطيع الإنسان دون عون من الله أن يقوم بهذه العبادة؟! لا والله
ولذلك أتى بعدها في قوله {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فالاستعانة من العبادة لكنها أُفردت لأن الاستعانة بالله وإعانة الله سبب لك لتحصيل عبودية الله عز وجل –نعم–
ولذلك تأمل في كتاب الله عز وجل وأعطيك أمثلة:
يجمع الله عز وجل بين العبادة وبين الاستعانة به {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} هذه هي الاستعانة
{وَإِلَيْهِ مَتَابِ} ] الرعد -[30 أي توبتي ومرجعي
قال {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} ] هود – [123 جمع بين العبادة وبين التوكل
الأنبياء بحاجة إلى الاستعانة بالله في القيام بالعبادة
ماذا قال شعيب عليه السلام {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} ] هود – [ 88
فإذا نظرت إلى أحد ممن فضله الله عز وجل في أمور الدين من علم وعبادة فاعلم بأن هذا فضلٌ من الله، ليس من حوله وليس من قوته؛ لأن الإنسان لو وِكِّل إلى نفسه وِكِّل إلى هلاك وتلف
فالذي أُكرم بعبادة، بعلم،…
بأي خصيصة من خصائص الدين فهي عون من الله عز وجل، توفيق من الله عز وجل،
لا من حوله ولا من قوته
ولذلك يقول شيخ الإسلام رحمه الله ليس هناك سببٌ لسعادة الإنسان في هذه الدنيا، مهما حصل على أموال وعلى مناصب وعلى خيرات في الدنيا
والله لا سعادة تتم له إلا بعبادته عز وجل، ولا عبادة له إلا بعون من الله عز وجل
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
ولذلك يقول رحمه الله : ” تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ثم رأيته في الفاتحة في: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ “
أخذها من هذه الآية رحمه الله
ولذلك يقول تلميذه ابن القيم رحمه الله ’’ لو تأملت الأدعية النبوية لوجدتها تؤكد هذا الأصل
من الإعانة على طاعة الله أو تتممه أو تنفي ما يُضاده مما يجعل الإنسان قاطعاً لعبادة الله’’
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
ولذلك ماذا قال ﷺ كما في المسند وعند الحاكم “أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء؟ قولوا: اللهم أعنا على شكرك، وذكرك، وحسن عبادتك.“
أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
كما قلت لو وِكِّل الإنسان إلى نفسه وِكِّل إلى تلف وإلى هلاك وإلى مضيعة وإلى تفريط، لكن من وفِّق وفِّق بتوفيق الله، فليحمد الله على هذه النعمة
ولذلك لأهمية هذا الأمر النبي ﷺ ماذا قال لمعاذ كما في المسند وسنن أبي داود والنسائي لأهمية هذا الدعاء يقول معاذ: “ أَخذَ بِيدي النبيُ ﷺ “ –يعني لم يقل له هذا الكلام ويده بعيدة عنه، كون اليد مع اليد إذاً هناك أمر عظيم– ” قَالَ : ” أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ“ –سبحان الله أخذ بيده وأوصاه، والوصية هي الأمر الموثق المؤكد عليه لأهميته كما يوصي الإنسان بعد وفاته–
في سنن أبي داود حلف بالله مرتين قال:“وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ” مع الحلف بين له أنه يحبه؛ لأن أعظم محبة العبد للعبد أن يرشده إلى أمر من أمور دينه؛ لأن هذا هو الباقي الدنيا فانية
َقَالَ : ” يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ “. فَقَالَ : ” أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ “.
معاذ لمَّا حدَّث بهذا الحديث التابعي قال إني لأحبك، وجميع الرواة في الحديث كل من روى عن الآخر قال: إني لأحبك لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
في رواية في المسند قال: “أُوصِيكَ بِكَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ فِي كُلِّ صَلَاةٍ”
دل هذا على أن الأقرب والأفضل أن يقال اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قبل السلام ولو قيلت بعد السلام لا إشكال لكن الأفضل لهذه الرواية الواضحة الصريحة أن يقولها قبل السلام
ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله يقول ’’ إذا سألت الله عز وجل شيئاً من أمور الدنيا فاسأله أن يكون لك عوناً على طاعة الله لا قاطعاً عن عبادة الله’’
–نعم– اسأله أن يكون لك عوناً على طاعة الله لا قاطعاً عن عبادة الله فقد تعطى مالاً كثيراً، تعطى منصباً عالياً، والواقع يشهد بهذا فما الذي يحصل لبعض الناس؟ ينقطع عن عبادة الله من أجل ماذا؟ من أجل غرض من أغراض الدنيا
أمدك الله بمال بثروة فتغير الحال! إذاً هذا لا خير فيه والله لا خير فيه
ولذلك قال لا يكون لك قاطعاً عن عبادة الله ومثَّل بمثال قال: إبليس دعا الله أن يمهله إلى يوم الدين فأمهله إلى يوم الوقت المعلوم، فهذه الدعوة صارت شقاوة عليه وعذاباً عليه وهلاكاً له
فقال استخر كما تستخر بلسانك استخر استخارة قلبيه بأن إذا طلبت الله عز وجل أن يكون قلبك سائلاً أن يكون هذا الشيء معيناً لك على طاعة الله عز وجل وإلا فلا خير فيه؛ لأن إغداق الرزق في الدنيا لا يدل على محبة الله، والتقتير في الدنيا على بعض من الناس لا يدل على أنه بغيضٌ عند الله وإهانة له من الله –لا–
الله عز وجل يعطي الكافر والمؤمن {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ} ] الإسراء – [ 20
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} ] الفجر – [15
أتتني الدنيا إذاً ربي أكرمن
{وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} ضيق عليه رزقه {فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} ] الفجر – 16 [
{َكَلَّا} ] الفجر -16[ كلا ليس الأمر كما تتوقعون وتظنون، يرد عليهم عز وجل كلا ليس الأمر أن من أعطيته الدنيا أنه محبوب لدي، وأن من صرفت عنه الدنيا أنه بغيض وهان عندي لا {َكَلَّا}
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
قال {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} العبادة تتعلق بالألوهية باسمه (الله) {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} تتعلق باسمه (الرب) عز وجل، فقدم المتعلق باسمه (الله) على اسمه (الرب) موافقة لصدر السورة
السورة ما هو أولها؟ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قدَّم الله اسم (الله) على اسمه (الرب)
ولماذا قُدِمت العبادة على الاستعانة؟
لأن العبادة شكر لله وثناء من العبد على الله، ولذلك الآيات الأوَل كلها ثناء
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
إذاً من له هذه الأسماء والصفات لا يُعبد إلا هو، لا يستعان إلا به {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
ولذلك تأدباً مع الله عز وجل قدم اسمه على العبادة {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وحصرها لا نعبد إلا أنت ولا نستعين إلا بك {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ولأن العبادة تتعلق بمحبته عز وجل والاستعانة أُخرت لأنها تتعلق بمشيئته
قال ابن القيم رحمه الله وما كان متعلقًا بمحبته أفضل مما يتعلق بمشيئته، ولذلك –كما قال– لا يبقى في النار أحدٌ ممن أحبه الله
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} والموفق من وفقه الله
أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه التوابٌ الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ﷺ وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين
أما بعد،، فيا عباد الله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} –سبحان الله– بعد إياك نستعين ما الذي أتى؟
أتى الدعاء، ندعو الله في كل ركعة أن يهدينا الصراط المستقيم
إذاً سبحان الله {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نسأل الله الإعانة على عبادته
ولذلك كل صلاة لا يُقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
يعني غير صراط المغضوب عليهم وهم اليهود
{وَلَا الضَّالِّينَ} أي وغير صراط الضالين الذين هم النصارى
فعلى العبد أن يحقق هذه العبودية، كيف تُحَقق هذه العبودية؟
الإخلاص لله عز وجل، أن تكون عبادتك على وِفق شريعة محمد ﷺ –نعم– نحن في زمن الإنسان قد تدخل عليه مداخل ولو كان من أهل الخير والعُبَّاد فتُحبِط أعماله
يذهب إلى العمرة يصور، قرأت القرآن، ختمت القرآن، انتهينا من الدرس الفلاني
أصبحت عباداته ظاهرة للناس! ماذا أبقيت
قد تأتي بصنيعك هذا يوم القيامة مفلسًا نسأل الله السلامة والعافية
الرياء الإلكتروني يُحذر منه، وسائل التواصل –لا أحد يقول أنا والله أجعلها من أجل أن يُقتدى بي– الأصل في العبادات أن تُخفى، لكن في بعض الأحايين إذا أراد أن يقتدي به غيره يمكن أن يظهر الإنسان مع سلامة قلبه –وكلٌ يعرف قلبه–، ولكن في بعض الأحايين لكن أن تكون عبادة الإنسان يعرضها في وسائل التواصل ذهب وأتى، وعَبَدَ الله، وقرأ وتعلم وعلَّم… الحذر
وأيضاً أن يكون على وِفق شريعة رسول الله ﷺ
لا بدع ولا خرافات ولا فلسفيات ولا منطقيات، ومع وسائل التواصل الناس ينشرون رسائل ومقاطع في معظمها بدع قد يتعبد الله بهذه البدع أو ينشر هذه البدع، فإذا بالرجل ينشر ما يحطم شرع الله، وإذا به يبوء بالإثم في نفسه ويبوء بالإثم لمن نشر لهم –لا تنشر شيئاً إلا وأنت متحقق منه مئة بالمئة أنه صحيح–
السلامة يا أخوان لدينك في هذه الدنيا والله لا يعدلها شيء –لا تقول أريد الخير– كم من مريد للخير كما قال ابن مسعود “كم من مريد للخير لم يصبه”
وأردت بذلك التذكير، كلنا محتاج
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} ] الذاريات – 55 [
لكن ليتنبه الإنسان إلى خطورة الرياء وخطورة البدع والخرافات، ثم ليتأمل الإنسان عظمة هذا القرآن {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وكم فيها من المعاني العظيمة التي لا يمكن أن تحصر في خطبة
اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والإعانة والعلم النافع والعمل الصالح
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم في فلسطين اللهم كن لهم ناصراً ومعينا اللهم أطعم جائعهم وأمن خائِفهم واجعل دائرة السوء على عدوك وعدوهم ياقوي ياعزيز
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا ووفق ولاة أمرنا، اللهم وفقهم بتوفيقك وأيدهم بتأييدك
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ] البقرة -[201
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ