بسم الله الرحمن الرحيم
خُطبة صلاة الاستسقاء
فضيلة الشيخ/ زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
في حديث ابن عباس رضي الله عنهما كما في السنن: ” خَرَجَ اَلنَّبِيُّ ﷺ مُتَوَاضِعًا، مُتَبَذِّلًا، مُتَخَشِّعًا، مُتَرَسِّلًا، مُتَضَرِّعًا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَمَا يُصَلِّي فِي اَلْعِيدِ “
يكبر ﷺ في الأولى سبعا وفي الثانية خمسا، وهي من السنن لو تُركت لا إشكال في ذلك.
وسأوضّح كيف طريقة النبي ﷺ في الخُطبة:
فهي ليست كالخَطَب الأخَر، ولذلك قال ابنُ عباس رضي الله عنهما: ” لَمْ يَخْطُبْ كخُطْبَتَكُمْ هَذِهِ ” أي: ليست كالخطب المعتادة، وإنما قال إنه ﷺ أكثَر مِن الدعاء والتضرع والتكبير، قال ابن عباس:
” وَلَكِنْ لَمْ يَزَلْ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالتَّكْبِيرِ “
ولذلك في مسند الإمام أحمد في حديث عبد الله بن زيد قال:
” قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ اسْتَسْقَى لَنَا أَطَالَ الدُّعَاءَ، وَأَكْثَرَ الْمَسْأَلَةَ، قَالَ: ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْقِبْلَةِ، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، فَقَلَبَهُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ، وَتَحَوَّلَ النَّاسُ مَعَهُ “
وفي صحيح البخاري: لمّا خرج عبدُ الله بن يزيد الأنصاري رضي الله عنه معه زيد بن أرقم يستسقي استغفَر الله ثم نَزَل فصلّى ركعتين، لأن الخُطبة في صلاة الاستسقاء تصح قبل الصلاة، وَرَد قبل الصلاة وبعد الصلاة، فهذه هي سُنّة النبي ﷺ
ولذلك في سنن أبي داوود قالت عائشةُ رضي الله عنها:
” شَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قُحُوطَ الْمَطَرِ، فَأَمَرَ بِمِنْبَرٍ فَوُضِعَ لَهُ فِي الْمُصَلَّى، وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يَخْرُجُونَ فِيهِ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَكَبَّرَ ﷺ، وَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلّ “ إذاً التكبير والتحميد في الخُطبة، ثُمَّ قَالَ ﷺ: ” إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ وَاسْتِئْخَارَ الْمَطَرِ عَنْ إِبَّانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ ” يعني: عن وقتِ زمانِه.
ثُمَّ قَالَ ﷺ: ” وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَدْعُوهُ، وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ “. ثُمَّ قَالَ:
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ ” ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ فِي الرَّفْعِ حَتَّى بَدَا بَيَاضُ إِبْطَيْهِ ” أكثَرَ من الدعاء
” ثُمَّ حَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، وَقَلَبَ – أَوْ: حَوَّلَ – رِدَاءَهُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ ” لما استقبلَ القبلة، والناسُ يحولون أرديتَهم، كما فعل الصحابةُ رضي الله عنهم، ولا يلزم أن يكونَ مَشلحا، حتى لو كان شماغاً، لأنه جاء في سنن النسائي: عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ:
” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اسْتَسْقَى، وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ “، وهي جزء من اللباس.
إذاً هذه سنة النبي ﷺ، أتيتُ بهذه المقدمة حتى لا يُستنكر، لأن هذه هي السنة، وليس كحال الخطب الأخرى كما قال ابنُ عباس رضي الله عنهما.
ونحن سنطبقُ هذه السنة:
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَنِيُّ، أَنْتَ الْغَنِيُّ، أَنْتَ الْغَنِيُّ، وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا؛ غيثاً مُغيثاً هنيئاً مَريئاً مَريعاً سَحًّا طَبَقًا نافعًا غيرَ ضار؛ عاجلاً غيرَ آجِل، تُسقي به البلادَ والعباد، اللهم سُقيا رحمَة، اللهم سقيا رحمة، اللهم سُقيا رحمة لا سقيا عذابٍ ولا هَدْمٍ ولا بلاءٍ ولا غَرَق
اللهم اسقِ عبادَك وبهائمَك؛ وانشُر رحمَتَك؛ وأحيي بلدَك الميّت
اللهم إنا نستغفرُك بأنك كنتَ غفاراً؛ فأرسِل السماءَ علينا مِدراراً،
اللهم إنا نستغفرك بأنك كنت غفاراً؛ فأرسل السماء علينا مدراراً،
اللهم إنا نستغفرك بأنك كنت غفاراً؛ فأرسل السماء علينا مدراراً
الله أكبر؛ الله أكبر؛ الله أكبر؛ الله أكبر؛ الله أكبر؛ الله أكبر؛ الله أكبر؛ الله أكبر؛
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين
اللهم اسقنا؛ اللهم اسقنا؛ اللهم اسقنا
اللهم أغثنا؛ اللهم أغثنا؛ اللهم أغثنا؛ اللهم أغثنا؛ غيثاً مُغيثاً هنيئاً مريئاً مَريعاً سَحًّا طَبَقًا نافعًا غيرَ ضار؛ عاجلاً غيرَ آجِل
اللهم اسقِ عبادَك؛ اللهم اسقِ عبادك؛ اللهم اسقِ عبادَك وبهائمَك؛
وانشُر رحمَتَك؛ وأحيي بلدَك الميت
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر
اللهم إنا نستغفرك بأنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدراراً،
اللهم إنا نستغفرك بأنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدراراً
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين
الحمدُ لله، الحمد لله، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ؛ أنت الْغَنِيُّ، أَنْتَ الْغَنِيُّ، أَنْتَ الْغَنِيُّ، وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ ، اللهم أغثنا؛ اللهم أغثنا؛ اللهم أغثنا
اللهم إنا نستغفرك، اللهم إنا نستغفرك، اللهم إنا نستغفرك، اللهم إنا نستغفرك
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر
الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله
اللهم إنا نستغفرك بأنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدراراً
اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مَريعاً سَحًّا طَبَقًا نافعًا غيرَ ضار؛ عاجلاً غيرَ آجِل، تُسقي به البلادَ والعباد،
اللهم سُقيا رحمَة، اللهم سُقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة لا سُقيا عذابٍ ولا هَدْمٍ ولا بلاءٍ ولا غَرَق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ