خطبة ( عشرون فائدة من كتب السنة عن أهمية البركة في جميع أحوالنا )

خطبة ( عشرون فائدة من كتب السنة عن أهمية البركة في جميع أحوالنا )

مشاهدات: 278

بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة (عشرون فائدة من كتب السنة عن أهمية البركة في جميع أحوالنا)

لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

24/7/1443

——————————————-

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين

 

 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71].

 

أما بعد:

فيا عباد الله البركة هي النماء والخير والزيادة والسعادة والكثرة.

 هذه البركة نذكر بعضا مما جاء في سنة النبي عنها.

 لأهمية البركة كان من دعاء النبي كما في المسند:

  اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِيقال: وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي “.

 

لأهمية البركة علَّم النبي الحسن، وهو تعليم لجميع الأمة في قنوت الوتر:

وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ

 

 البركة لها أهميتها حتى مع الكثرة مع كثرة الشيء لا بد من البركة:

ولذلك في الصحيحين لما قالت أم سليم وهي أم أنس قالت: يا رسول الله ادع لأنس فقال : اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ليست العبرة فقط بالكثرة لا، إن لم توجد البركة فلا بقاء لهذه الكثرة، قال عليه الصلاة والسلام:

 اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فِيما أَعْطَيْتَهُ قال: وبارك له فيما أعطيته!.

 

لعظيم البركة ولأهميتها في حياة الإنسان؛ من حين ما يخرج الطفل من بطن أمه يُدعى له بالبركة:

وهذه سنة إذا رأيت جنينًا خرج من بطن أمه، فلتدعُ له بالبركة، بارك الله فيه، اللهم بارك فيه، ولذلك في صحيح مسلم في حديث عائشة رضي الله عنها قالت:

 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ، فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ “.

 

لأهمية البركة في اجتماع وألفة الزوجين يُدعى لهم بالبركة إذا تم العقد أي الملكة التي نسميها ملكة:

وهي في اللغة العربية ملكة لوجود بعض الأحاديث المهم في سنن أبي داود كان النبي إذا دعا للمتزوج قال:بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ “.

 هذا دعاء يقال لمن؟

يقال: للزوج وأيضًا يقال للزوجة، ولذلك في الصحيحين النساء يقلنهاالبركة للمرأة في الصحيحين لما أُريد أن يُدخل بعائشة على النبي عليه الصلاة والسلام قالت رضي الله عنها: فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِمن أجل أن يصلحنها ويهيئنها من حيث الزينة لدخولها على النبي عليه الصلاة والسلام فلما دخلت ماذا قلن؟ قلن: عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ 

 

الزوج، وهذه سنة أيضًاإذا بنى بالمرأة ودخل بها في سنن أبي داود وليأخذ بناصيتها يعني يضع يده على مقدمة رأسها ويدعو بالبركة:

في سنن ابن ماجه اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا وَخَيْرِ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ في نفس الحديث في سنن أبي داود ثُمَّ لْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا، وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ

 

بعد ما يصبح الرجل من البناء بزوجته، السنة لأهله ولأقربائه بعد أن يقابلهم في صبيحة ليلة العرس أن يدعو له بالبركة:

أصل الحديث في الصحيحين، في رواية البخاري لما بنى النبي عليه الصلاة والسلام بزينب وأصبح عليه الصلاة والسلام أتى لعائشة فقالت رضي الله عنها:

 كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ؟ البركة إذا وجدت في الحياة الزوجية سعدوا بها سعادة طيبة.

 

الدعاء بالبركة في الطعام:

في سنن أبي داود والترمذي، النبي قال:

 مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ الطَّعَامَ، فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ، وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا، فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ “. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرُ اللَّبَنِ “.

 

من ضيفك وأطعمك الطعام ادعُ له بالبركة في رزقه:

 في حديث عبد الله بن بسر كما في صحيح مسلم لما أكل عندهم عليه الصلاة والسلام  فخرج قال: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ، وَارْحَمْهُمْ هذه سنة مندثرة، يعني الناس يقولون بعض الأدعية في مثل هذا المقام، لكن ليحرص على وردت به السنة.

 

البركة في اقتصاد البلد:

 يُدعى للبلد بأن يُبارك لها في اقتصادها، في الصحيحين النبي عليه الصلاة والسلام قال في شأن المدينة قال: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مِكْيَالِهِمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ ، عند مسلم: وَاجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ “.

 

 بل يدعى بالبركة في اقتصاد البلدان الإسلامية:

 في صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام:اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا، وَفِي يَمَنِنَا “.

 

البركة في الوقت؛ في الصباح:

 حديث صخر الغامدي عند الترمذي قال عليه الصلاة والسلام: اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا ولذلك إذا أرسل النبي عليه الصلاة والسلام جيشا أو سرية أرسله في الصباح، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ، وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا، وَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ

 

العبد إذا رضي برزق الله، وبما قسم الله له، بارك الله له في هذا، والذي لا يرضى، ولو كثر ماله ورزقه، ما يبارك له فيه:

في المسند قال : إِنَّ اللَّهَ يَبْتَلِي عَبْدَهُ بِمَا أَعْطَاهُ، فَمَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ ؛ بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ، وَوَسَّعَهُ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ ؛ لَمْ يُبَارِكْ لَهُ

 ولذلك بعض الناس يمكن يُرى أنه ليس له موارد أخرى،

 ويقولون سبحان الله فلان عنده بركة.

 يعني هذا المال يكفيه وما شاء الله، وبعض الناس عنده الأموال لكنها تذهب سدى لا منفعة منها ولا طائل من ورائها فالبركة.

 

البركة؛ إذا رأيت على أحد شيئًا يعجبك من ماله، من ولده، من وظيفته، من أي أمر من أمور الدنيا أو من أمور الدين ادع له بالبركة:

في سنن ابن ماجه قال عليه الصلاة والسلام:

عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ؟ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ

 قل: اللهم بارك له، بارك الله له.

 

البركة يدعى بها لمن أقرضك مالا وأحسن إليك:

 في سنن النسائي عبد الله بن أبي ربيعة يقول:

اسْتَقْرَضَ مِنِّي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا، فَجَاءَهُ مَالٌ فَدَفَعَهُ إِلَيَّ، وَقَالَ : ” بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْحَمْدُ وَالْأَدَاءُ .

 فما هو حال من يماطل نسأل الله السلامة والعافيةفي حقوق الناس الذين أحسنوا إليه، فما ظنكم بمن يأكل أموال الناس بالحلف الكاذب؟

 لا بركة له في هذا، في المسند قال :

 وَمَنِ اقْتَطَعَ مَالَ أَخِيهِ بِيَمِينِهِ ؛ فَلَا بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ “: إما دعاء من النبي عليه الصلاة والسلام عليه بعدم البركة، أو أنه إخبار من أنه لا يبارك له في هذا الشيء.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وآله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أما بعد فيا عباد الله:

 

 إذا أهدى إليك جارك أو قريبك أو أي شخص شيئًا من طعام، أو هدية، أو ما شابه ذلك، فلتدعُ له بالبركة:

 في السنن الكبرى للنسائي أن عائشة رضي الله عنها إذا أرسلت بالشيء فتقول لمن أرسلته: مَا قَالُوا لَكِ؟ تَقُولُ مَا يَقُولُونَ يَقُولُ: بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ فَتَقُولُ عَائِشَةُ: وَفِيهِمْ بَارَكَ اللهُ، تَرُدُّ عَلَيْهِمْ مِثْلَ مَا قَالُوا وَيَبْقَى أَجْرُنَا لَنَا

 

بعض الناس وهذا دارج عندنا، إذا حصل له شيء طيب يأتي إلى أمه ويقول: باركِ لي بهذا اللفظ، أو يقول لأبيه: بارك لي، أو لأهله، أو لأقربائه باركوا لي:

 هذا جاء به الأثر من فرحته يقول لهم: (باركوا لي).

 في سنن النسائي أبو عبد الله سالم كان مكاتبًا يعني من الأرقاء، وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَعْجِبُ بِأَمَانَتِهِ وَتَسْتَأْجِرُهُ، فأتى إليها يوم من الأيام فقال: ادْعِي لِي بِالْبَرَكَةِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَتْ : وَمَا ذَاكَ ؟ قُلْتُ : أَعْتَقَنِي اللَّهُ. قَالَتْ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ.

فإذًا هذه دل عليه الأثر، ويقول: من أخبر فيقول: بارك الله لك، فيدعو له.

 

 البركة في العمل الصالح:

ولذلك بعض كبار السن خصوصا الكبيرات في السن عندنا، ولا أدري هل هو دارج عند غيرنا أو لا، إذا أرادت أن تدعو قالت: بارك الله لك في عملك الصالح، الله يبارك لك في عملك الصالح بهذا الأسلوب، وبهذا اللفظ، هذا جاءت به السنة.

أبو أمامة رضي الله عنه كما في سنن النسائي:

  قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ : مُرْنِي بِأَمْرٍ آخُذُهُ عَنْكَ. قَالَ : عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ.

قَالَ : فَمَا رُئِيَ أَبُو أُمَامَةَ، وَلَا امْرَأَتُهُ، وَلَا خَادِمُهُ، إِلَّا صِيَّامًا. قَالَ : فَكَانَ إِذَا رُئِيَ فِي دَارِهِمْ دُخَانٌ بِالنَّهَارِيعني نار لأنهم يصبحون صائمين هو وامرأته وخادمهيُقال نزل بهم ضيف قِيلَ : اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ، نَزَلَ بِهِمْ نَازِلٌ. “

قَالَ : فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَرْتَنَا بِالصِّيَامِ، فَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ بَارَكَ اللَّهُ لَنَا فِيهِ بركة في العمل الصالح، أن يبارك لك أن تبقى على هذا العمل، وأن يكون خالصًا لوجه الله، وأن يفتح لك هذا العمل أعمالًا أخرى صالحة، ولذلك أتى إلى النبي عليه الصلاة والسلام: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمُرْنِي بِعَمَلٍ آخَرَ  يريد عملًا آخر قَالَ : اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَسْجُدَ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَ اللَّهُ لَكَ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً

 

 الحديث عن البركة كثيرة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، لكن أردت ذكر بعض هذه الأشياء من باب أن الإنسان يحرص على الدعاء بالبركة.

أسأل الله عز وجلأن يبارك لنا جميعًا في أعمالنا، وفي أموالنا، وفي ذرياتنا، وفي أهلينا، وفي كل شأن من شؤوننا.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود، اللهم كن لهم ناصرا ومعينًا، اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم، وانصرهم على الرافضة الحاقدين،

اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء سخاء، وسائر بلاد المسلمين،

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا،

 اللهم وفقهم بتوفيقك وأيدهم بتأييدك، اللهم من أراد بهذه البلاد شرا، فاشغله في نفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرا عليه يا قوي يا عزيز،

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار،

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد

 كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.