خطبة ( من بديع كلام السلف في التحذير من البدع وأهلها والتحذير من بدع شهر رجب )

خطبة ( من بديع كلام السلف في التحذير من البدع وأهلها والتحذير من بدع شهر رجب )

مشاهدات: 789

بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة (عشرون فائدة من بديع كلام السلف في التحذير من البدع وأهلها

 والتحذير من بدع تقع في شهر رجب)

لفضيلة الشيخ/ زيد بن مسفر البحري

7/7/1445 هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين أما بعد.

 

فيا عباد الله إن أعظم ما ينخُرُ في دين الله عز وجل بعد الشرك: البدع، فالبدع خطرُها عظيم،

ولذا في حديث جابر رضي الله عنه كما في صحيح مسلم:

 ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ “

كان يكرر في كل جمعة من بين الجمل: ” وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ “

أيُّ بدعة فهي ضلالة، ولا خيرَ فيها ولا فَضْل ولا حُسُن حتى لو مُلِّحت وجُمِّلت

ولذا صَدَعَ النبيُّ ﷺ كما في صحيح مسلم وهو في حجته أمام الملأ في خُطبته بعرفه قال:

” تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ؛ كِتَابُ اللَّهِ “

زاد الإمام مالك في موطأه: ” وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم ” وذلك لأن من ترك هذين الأصلين تاه وضلَّ وأخطأ الطريق، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين:

“فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي”

ومَن ابتدع فقد رَغِبَ عن سُنةِ النبي عليه الصلاة والسلام.

ولذا يقول ابنُ عمر رضي الله عنهما: ” كلُّ بدعةِ ضلالةٍ وإن رآها النَّاسُ حَسنةً “

فلا يَغُرَّنَّكَ كثرةُ مَن اتَّبع المبتَدِعة؛ واتبع أهلَ الأهواء، ولذلك يقول الفُضيل ابن عياض:

” اتَّبِعْ طُرُقَ الهُدى ولا يَضُرَّكَ قِلَّةُ السَّالكين، وإيّاك وطُرُقَ الضَّلالَةِ ولا تَغْتَرَّ بكَثرةِ الهالكين “

قوله: ” اتَّبِعْ طُرُقَ الهُدى ولا يَضُرَّكَ قِلَّةُ السَّالكين ” لو تراهم قِلَّة.

” وإيّاك وطُرُقَ الضَّلالَةِ ولا تَغْتَرَّ بكَثرةِ الهالكين ” نعم! ألم يقل الله عز وجل:

{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام: 116]،

{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: 103]، والأدلة في هذا الباب كثيرة.

 

والبدعةُ خَطَرُها عظيم، ولذا أتت كلمةُ الإمام مالك صريحة قال رحمه الله:

” من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زَعَمَ أنَّ محمدًا خان الرسالة؛ لأنَّ الله يقول:

 ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾، فما لَم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا “.

فهذا المبتدع بلسان حالِه وفِعله من أن الدين لم يَكْمُل!

 فقول الإمام مالك رحمه الله: ” فما لَم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا “

 هذا في عصره رحمه الله، فكيف لو رأى ما يقع من بدع في هذا الزمن!

ـــــــــــــــــــــــ

والِقلة لا تدل على أن المتبع للسنة من أنه ليس على هدى أو لم يُكتب له القَبول! لا،

وليست الكَثرة تدل على سلامة عقيدة ومنهج هذا الذي اشتهر! لا،

ولذلك قال الحسن البصري رحمه الله:

 ” فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ فِيمَا مَضَى، وَهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقِيَ “

ولذلك حَسَمَ النبيُّ عليه الصلاة والسلام هذا الأمر في قوله كما في الصحيحين:

 “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا” هذا الأمر هو الدين ” مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ” مردود على صاحبه ولو أتى بعبادات، ولذلك بعضُهم – يُملِّح البدعة – بأن هذا: ذِكر، دعاء، صلاة، صيام،…

 هذا من كِيسِه!

[فالشرع ما يُؤخَذ بالعقول ولا بالافتراءات ولا بالتحسينات ولا بالتذوقات! لا!]

ولذلك قال شيخُ الإسلام رحمه الله كما في مجموع الفتاوى:

  “العبادات مبناها على الشرع والاتباع؛ لا على الهوى والابتداع”

ما هو على كيف الإنسان أنه يبتدع! ولذلك قال رحمه الله في تتمة كلامه:

 ” فَإِنَّ الْإِسْلَامَ مَبْنِيٌّ عَلَى أَصْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.

 وَالثَّانِي: أَنْ نَعْبُدَهُ بِمَا شَرَعَهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَعْبُدَهُ بِالْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ”.

ـــــــــــــــــ

لما تكثر البدع تذهب السنن، وهكذا ينقص دينُ الناس، ولذلك يقول حسان بن عطية:

” مَا ابْتَدَعَ قَوْمٌ بِدْعَةً فِي دِينِهِمْ إِلَّا نَزَعَ اللَّهُ مِنْ سُنَّتِهِمْ مِثْلَهَا ثُمَّ لَا يُعِيدُهَا إِلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة “

 

وقال ابنُ القيم رحمه الله كما في إغاثة اللهفان:

” فاعلم أن القلوب إذا اشتغلت بالبدع أعرضَتْ عن السّنَن “

ومَن أعرض عن السنة فلا فضلَ له ولا كرامة له، ولذلك مَن أراد الفضل والعزة في الدنيا وفي الآخرة فعليه بالسنة، ليكون عزيزًا في دنياه وفي أخراه.

وليس المقصود بالعز في الدنيا أن يكون مشهورًا أو أن يكون صاحبَ مال أو صاحبَ جاه لا! الدنيا لا تساوي شيئًا.

 

ولذلك قال عبد الله بن عتبة بن مسعود لرجل: ” إنك لن تخطئ الطريق ما دمت على الأثر

” على الأثر” يعني: الآثار، يعني: النصوص الشرعية،

 هذا فضلُك هذه ميزتُك، وإلا كلٌّ قد يستحسن ما يشاء مِن بدع ومن آراء ومن أهواء.

 

س: ماذا قال عمر بن عبد العزيز كما في سنن أبي داود؟

قال: ” ارْضَ لِنَفْسِكَ مَا رَضِيَ بِهِ القَوْمُ لأَنْفُسِهِمْ “، س: مَن القوم؟

ج: صحابةُ النبي عليه الصلاة والسلام.

ثم قال رحمه الله: ” فَإِنَّهُمْ عَلَى عِلْمٍ وَقَفُوا ” ما تكلموا!!

” وَبِبَصَرٍ نَافِذٍ كَفُّوْا ” وضُبطت ” ناقدٍ ” ” كَفُّوْا ” عن الاشتغال بالبدع

ويصح أن تُضبط “كُفُوا” أي: كَفَتهم الشريعة، وهذا الضَّبْطَان على اسم المفعول أو على اسم الفاعل ذَكَره في فتح الودود في شرح سنن أبي داود.

ولذلك يقول الفُضيل بن عياض: “مَن أبغض صاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له”.

وقال الشافعي بكل وضوح: ” لِأَنْ يَلْقَى اللَّهَ الْعَبْدُ بِكُلِّ ذَنْبٍ مَا خَلَا الشِّرْكَ بِاللَّهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ “

ولذلك يقول الفضيل بن عياض: “من زوَّجَ كريمَتَه بمبتدع فقد قطع رحمها”

كلام هؤلاء يدل على عِظَم خطورة البدعة.

 

ولذلك قال أبو إدريس الخولانيّ -رحمه الله-:

“لأن أرى في المسجد نارا لا أستطيع إطفاءها أحبّ إليّ من أن أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها”  فمن سَلِمَ مِن هذه الأهواء فليحمد ربَّه.

ولذلك يقول أبو العالية: ” مَا أَدْرِي أَيُّ النِّعْمَتَيْنِ عَلَيَّ أَعْظَمُ:

أَنْ هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ، أَوْ عَافَانِي مِنْ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ “

وهذا إن دَل يدل على خطورة البدع، وعلى فضيلة اتباع السنة.

 

وتأمل هذا الحديث دائمًا في الصحيحين: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”

أي: مردود على صاحبه، وفي رواية مسلم: “مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ”

الذي أحدث عملُه مردودٌ عليه،

الذي لم يُحدِث لكنه اتبع الذي أحدَث وعمِلَ بما عمل؟

 فهما سواء من حيث رَد العمل عليهما، “مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ”

ولذلك بعضُ الناس قد يكون راغبًا في الخير ويقع في الشر، ولا عِصمةَ للناس إلا باتباع كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ؛ وأخْذ هذا العلم مِن أهله الذين هم حريصون على اتباع الكتاب والسنة.

 

هذه مقدمة لما سأذكره إن شاء الله في الخطبة التي تليها بعد جلسة الاستراحة إن شاء الله.

 

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروا وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين أما بعد:

 

فيا عباد الله البدع كثيرة وللأسف في هذا الزمان، لكن في شهر رجب هناك بدع!

 

من البدع: ما يُسمى بصلاة الرغائب، وهي صلاة مبتدَعة مكذوبة على النبي عليه الصلاة والسلام مردودة على صاحبها وعلى من يعملُ بها.

صورتُها: قال هذا المبتدع الكذَّاب: ” مَن صام أولَ خميس من رجب، ثم صلى بالليل ثنتي عشرة ركعة؛ يسلم من كل ركعتين؛ يقرأ في كل ركعة بالفاتحة وبسورة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} ثلاث مرات، وبـ {قل هو الله أحد} ثنتي عشرة مرة، فإذا فَرَغ مِن هذه الركعات جلس فصلى على النبي عليه الصلاة والسلام سبعين مرة، ثم سجد فقال: {سبوح قدوس رب الملائكة والروح} سبعين مرة، ثم رفع فقال: {رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم} سبعين مرة، ثم يسجد فيقول مثل ما قال في السجدة الثانية ” ثم بعدها قال هذا الكذاب: “مَن صنع هذا غفر اللهُ له ذنوبَه وإن كانت كعدد ورق الشجر أو الرمل أو قطرات البحر”!

كل هذا مختلق كَذِب على النبي عليه الصلاة والسلام.

نعوذُ بالله من الزيغ والضلال.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومَن البدع أيضًا: تخصيصُ رجب بعمرة؛ تسمى بالرجبية، فلا دليل عليها.

لا نقُل إن العمرة في رجب محرمة لا، مَن فعلها اتفاقًا لا قصدًا؛ الوقت سمح له أن يؤديها في هذا الشهر، لا إشكال في ذلك، لكن أن يُخصص على أن لها فضيلة! فهذا من البدع.

ولذلك في الصحيحين لما وهم ابن عمر رضي الله عنهما فقال: إن النبي عليه الصلاة والسلام اعتمر في رجب، أنكرت عليه عائشة رضي الله عنها وقالت: لم يعتمر في رجب؛ سكت ابنُ عمر؛

وسكوتُه يدل على أنه رجع إلى قولها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأيضًا من البدع: ما يسمى بالعتيرة، وهي الذبيحة تُخصص لشهر رجب.

ولذلك قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين: ” لا فَرَعَ ولا عَتِيرَةَ “

الفرع عند أهل الجاهلية: أول ما تلد الناقة يسمى فَرَعًا، فيذبحونه تقربًا لأصنامهم، فقال ﷺ:

“لا فَرَعَ ولا عَتِيرَةَ”، وهي التي تُذبَحُ في رجب.

ولذلك في المسند ماذا قال النبي ﷺ لما سألوه قالوا: “إِنَّا كُنَّا نَعْتِرُ عَتِيرَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: ” اذْبَحُوا لِلَّهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ كَانَ، وَبَرُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَطْعِمُوا “

يعني: اذبح في أي شهر لله عز وجل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومَن البدع: ليُعلم أن كل حديثٍ ورد في فضل صلاةٍ أو صيامٍ في شهر رجب، فإنها أحاديث لا تثبت عن النبي ﷺ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومَن البدع: الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ليلة 27 سبْعٍ وعشرين.

(مِن أصول أهل السنة والجماعة الإيمان بالإسراء والمعراج)

 لكن تخصيص الاحتفال هذا لم يرد، سبحان الله! لأن هذا يخص النبي ﷺ ولم يحتفل به!

 لأنه هو الذي أسرِيَ به وعُرِج به،

الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك!

 فكيف يُفعل مثل هذا في مِثل هذا الزمن!

 ولذلك حتى كما ذَكَر ابنُ القيم عن شيخه شيخ الإسلام في زاد الميعاد قال:

 لم يثبت سندٌ متصل في تعيين شهرها وليلتها، وإنما الوارد منقطع، فكيف يُحتفل بيوم لا يُعرَف متى وقع؟! هل هو في سبعٍ وعشرين؟ أو ليس في سبعٍ وعشرين؟

لكن أكرر: [الإيمان بوجود الإسراء والمعراج هذا مِن أصول أهل السنة والجماعة].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلامي في الخطبة الأولى المقدمة لا تُخصص لشهر رجب لا، تلك النصوص والآثار التي أورَدْتُها اِحْفَظْها واهتَمَّ بها في كل بدعة ترِد عليك؛ لأن البدع للأسف تتجدد وتتنوع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في فلسطين، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا، اللهم أمِّن خائفهم، وأطعم جائعهم، وآوِ شريدهم، واجعل دائرة السوء على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز، اللهم اجعل هذا البلد آمِنّا مطمئنًا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمِنّا في أوطاننا، ووفق ولاة أمرنا اللهم وفقهم بتوفيقك وأيدهم بتأييدك، اللهم مَن أراد بهذه البلاد شرًا وفتنةً وزعزعة، فأشغله في نفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا عليه يا قوي يا عزيز، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.