خمس وعشرون عقوبة لمن ترك الصلاة أبكت المصلين في خطبة هذا الأسبوع فهل نبكي نحن ؟

خمس وعشرون عقوبة لمن ترك الصلاة أبكت المصلين في خطبة هذا الأسبوع فهل نبكي نحن ؟

مشاهدات: 552

بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة: (خمس وعشرون عقوبة لمن ترك الصلاة)

أبكت المصلين في خطبة هذا الأسبوع، فهل نبكي نحن؟

لفضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري

إن أضعنا الصلاة فما الذي بقي؟ إن أضعنا الصلاة فما الذي بقي؟ إن أضعنا الصلاة فما الذي بقي؟

  • إن تُركَت الصلاة لم يبقَ إلا الكفر، يقول النبي ﷺ كما عند مسلم: «بينَ الرجلِ وبينَ الشركِ والكفرِ تركُ الصلاةِ»، يقول ﷺ كما ثبت عنه عند الترمذي وغيره: «العَهدُ الَّذي بينَنا وبينَهمُ الصَّلاةُ فمن ترَكَها كفرَ».

يقول عبد الله بن شقيق العقيلي كما ثبت عنه عند الترمذي: (لم يكن أصحاب محمد ﷺ يرون من الأعمال شيئًا تركه كفر غير الصلاة).

  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد قال ابن القيم -رحمه الله- كما في كتاب الصلاة: (أجمع العلماء على أن تارك الصلاة على أن ترك الصلاة أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وأن إثم من ترك الصلاة أعظم من إثم من قتل النفس بغير حق وأعظم من إثم من أخذ أموال الناس بالباطل وأعظم إثم ممن زنا وسرق وشرب الخمر وأجمعوا على أن من ترك الصلاة فإنه متعرض لعقاب الله وسخطه في الدنيا وفي الآخرة).
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد جاء عند أحمد وابن ماجه وغيرهما بإسناد لا بأس به قال: “لا تترك الصلاة فمن ترك الصلاة متعمدًا فقد برِئت منه ذمة الله ورسوله ﷺ”.
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد ضاع سهم من أسهم الإسلام! يقول ﷺ كما ثبت عنه عند أحمد: «لا يجعلُ اللهُ من له سهمٌ في الإسلامِ كمن لا سهمَ له» وأسهم الإسلام ثلاثة؛ الصلاة، الصوم، الزكاة.
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد أتت الهلَكات! يقول أبو بكر وعمر رضي الله عنهم: (إياكم والتفريط في الصلاة فإن التفريط في الصلاة هلكة).
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد حلت الشياطين! يقول ﷺ كما عند أبي داود كما ثبت عنه: «ما من ثلاثةٍ في قَريةٍ، ولا بَدوٍ لا تُقامُ فيهمُ الصلاةُ إلَّا استَحوَذَ عليهمُ الشيطانُ».
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد حصلت الخيبة والخسران! يقول ﷺ كما ثبت عنه في السنن: «أولُ ما يحاسَبُ عنه العبدُ يوم القيامة من عملِه الصلاة فإنْ صلحتْ فقد أفلح وأنجح وإنْ فسدَت فقد خاب وخِسر».
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فهناك العذاب الأليم الشديد في القبر حتى يأتي يوم القيامة! يقول النبي ﷺ يا من تنام عن الصلاة كما في الصحيحين قال: «أُتِيَ بي علَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وإذا برجلٍ قائمٍ على رأسه بصَخْرَةٍ يثلب رأسه بهذه الصخرة، فيتدهده الحجر فلا يعود إليه إلا صحَّ رأسه كما كان وهكذا يُفعل به”، وفي رواية: “يُصنع به هكذا حتى تقوم الساعة”.
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد ضيع الدين! كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصي الأمراء ويوصي أحد الناس في الآفاق يقول: (عليكم بهذه الصلاة، عليكم بهذه الصلاة، من حافظ على الصلاة حفظ دينه ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وأول فرائض الدين هذه الصلاة وآخر ما يفقد من هذا الدين هذه الصلاة، قال: فإذا ذهب أول الشيء فقد فُقِدَ جميعه).
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد ضيع آخر كلام قاله محمد ﷺ! كما ثبت عنه عند البخاري في الأدب المفرد وأصله عند أحمد وغيره قال علي رضي الله عنه قال: كان آخر كلامه ﷺ الصلاة الصلاة.
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد ضُيِّعَت قرة عين محمد ﷺ! إذ قال كما عند النسائي: “وجعلت قرة عيني في الصلاة”.
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فأين الراحة والطمأنينة والسعادة يا عباد الله! عند أبي داود كما ثبت عنه ﷺ أنه قال: “يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها يا بلال”.
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد النور في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة! قال ﷺ كما عند مسلم: «الصلاةُ نورُ».
  • إن ضُيِّعَت الصلاة ذهب منك السرور والفرح يوم المعاد! يقول ابن مسعود رضي الله عنه كما عند مسلم: من سرَّه أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن فإنها من سنن الهدى وأن الله شرع لنبيكم ﷺ سنن الهدى.
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد ضيع باب من أبواب الجنة! في الصحيحين يقول ﷺ: «فإن كانَ مِن أهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِن بابِ الصَّلاةِ».
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد ضيع أعظم وأفضل عمل بعد التوحيد! يقول النبي ﷺ كما في الصحيحين لما سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: «الصلاة لوقتِها»، وقال كما عند أحمد وابن ماجه قال: «استَقيموا ولَن تُحصوا، واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ، ولا يحافظَ على الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ».
  • إن ضُيِّعَت الصلاة حل النفاق وشعار أهل النفاق! {وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى}[التوبة: 54]، {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى}[النساء: 142] في الصحيحين: «أثقَلَ الصَّلاةِ على المُنافِقينَ صلاةُ العِشاءِ والفَجرِ، ولو يَعلَمونَ ما فيهما لأَتَوْهما ولو حَبْوًا».
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فقد فتحت أمام العبد أبواب الشهوات والمنكرات! {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ}[مريم: 59]، هم يصلون لكنهم لا يصلون إلا إذا خرجت الصلاة عن وقتها، {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ}[مريم: 59] الذي بعدها: {وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[مريم: 59] {فويلٌ}: وعيد شديد، {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}[الماعون: 4-5] يصلون لكنهم يُخرجون الصلاة عن وقتها.
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فأنّى يأتيك الرزق! يقول جل وعلا: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}[طه: 132]، قال القرطب:ي فدل هذا على أن الصلاة سبب من أسباب رزق الله عز وجل.
  • إن ضُيِّعَت الصلاة فما هناك إلا سقر وما أدراك ما سقر! {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ}[المدثر: 27-28]، إن ضُيِّعَت الصلاة فما هناك إلا سقر! أول ما قالوا: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}[المدثر: 42-43] {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ}[المدثر: 27-28].

 

 أسال الله السلامة والعافية! فأين تلك القلوب التي أصحابها ينامون عن هذه الفريضة العظيمة، بل إن بعضهم قد يكون على فراشه والناس يصلون الجمعة! أي خير أي نور أي سعادة أي راحة أي نصر أي عزة أي تمكين يكون للعبد أو يكون للأمة وهذا هو حال من؟ حال المسلمين مع ماذا؟ مع الصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام! إذًا ما الذي بقي؟ ما الذي بقي؟ إن أضعنا الصلاة فما الذي بقي؟ نسأل الله أن يرحمنا وألا يؤاخذنا بما فعله السفهاء منا، نسأل الله أن يهدي شباب المسلمين اللهم ردهم إليك ردًا جميلًا اللهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الراشدين، اللهم مُنَّ عليهم بفضل منك من عليهم بهداية على قلوبهم يا أكرم الأكرمين، اللهم أقر عيوننا بصلاح أبنائنا {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}[الفرقان: 74].