سب الصحابة قدح في الله وفي القرآن وفي الرسول والشريعة ، والسكوت عمن يسب ذنب عظيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عائشة رضي الله عنها :
قيل لها :
(( إن هناك من يسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ))
فقالت رضي الله عنها :
(( لا عجب ، انقطع عنهما العمل بموتهما فأحب الله عز وجل ألا ينقطع عنهما الأجر بعد موتهما ))
وإلا فكيف هناك يكون قلب يمتلئ إيمانا يسب صحابة النبي عليهم الصلاة والسلام وهم المثنى عليهم في كتاب الله :
{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ }
هذا وصفهم في التوراة ، وأما وصفهم في الإنجيل :
{ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ }
كيف يُذم هؤلاء وهم الذين عن طريقهم بلغنا هذا القرآن ، وأتى إلينا هذا القرآن ؟!
ــــ فالقدح فيهم قدح في القرآن الذي أثنى عليهم
ــــ قدح في الله الذي اصطفاهم لصحبة النبي عليه الصلاة والسلام
ــــ قدح في النبي عليه الصلاة والسلام إذ لم يختر الصحبة المناسبة
ــــ قدح في الشريعة لأن الشريعة ما أـتت إلينا إلا عن طريق هؤلاء
كيف والنبي عليه الصلاة والسلام قال : (( خير القرون قرني ))
وقال عليه الصلاة والسلام :
(( لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم , لا نصيفه ))
كيف والله عز وجل أثنى عليهم في سورة الفتح :
{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ }
علم ما في قلوبهم من الصدق والخير فأثابهم الله عز وجل ورفع منزلتهم
لكن :
لا عجب أن يحصل مثل هذا
لكن العجب :
أن يسكت عن هؤلاء ، إذا كانوا ممن ينتسبون إلى الإسلام وأهله وإلا فسب الصحابة عدّه العلماء أو بعض العلماء أنه من الكفر بالله عز وجل
نسأل الله السلامة والعافية
ثم إن سب أي واحد من هؤلاء يعد منقصة في النبي عليه الصلاة والسلام سواء معاوية أو غيره
يعني من يسب معاوية إنما هم أهل الروافض لأنهم قالوا إنه نازع عليا في الخلافة
وما جرى بينهما :
معتقد أهل السنة والجماعة :
أنهم مجتهدون المصيب منهم له أجران ، والمخطئ منهم له أجر واحد
ومعاوية بن أبي سفيان :
يقول شيخ الإسلام رحمه الله يقول : ” هو أفضل ملوك الأرض ، وملكه ملك رحمة “
لكن علينا :
ألا نرخي آذاننا لهذه الأشياء
ثم علينا :
أن نهجر وأن نحارب تلك القنوات الفضائية التي تبث مثل هذه البرامج لأن الاستماع إليها والنظر إليها مما يشجع هؤلاء
لكن :
لو أغلق الباب وهُجرتْ تلك القنوات وخَسرتْ بعدم استقطاب جمهرة كبرى فإن في مثل هذه الحال ترتدع وتنزجر عن هذا الفعل
على أقل ما يكون أن نهجر
هذا أقل ما نقدمه للصحابة
إن انتقص الصحابة وسبوا وقدحوا ولم يتكلم متكلم ، ولم يفعل فعل يزجر به هؤلاء أو يرد به على هؤء فإنه في الحقيقة قد خسرنا ديننا لأن هذا الدين ما أتى إلا عن طريق الأخيار
كيف والنبي عليه الصلاة والسلام أثبت أن عددا منهم من أهل الجنة
ومع ذلك مهما قيل في هؤلاء وقد قيل يعني ليس هذا بمستغرب أن يكون في هذا العصر
هو موجود لكن لما أتت هذه القنوات الفضائية وحصل التواصل ظهرت وبرزت وإلا فهي موجودة من بعد مقتل عثمان رضي الله عنه خرجت الرافضة لما خرجت الرافضة بدأت تطعن في الصحابة إلا عليا
نحن نحب أهل البيت هم يقولون : نحن نحب أهل البيت
نحن أهل السنة نحب أهل البيت :
ولكن حبا شرعيا بما يليق بهم لا نرفعهم فوق منزلتهم
هم يرفعونهم إلى منزلة الإله ، ويدعونهم من دون الله ، ويتوسلون بهم ويستشفعون بهم
نحن نقدر هؤلاء لأن النبي عليه الصلاة والسلام أوصانا فيهم
ولأنهم من جملة الصحابة
لكن لا نرفع هؤلاء فوق منزلتهم
لكن :
هم يرون العداء لابد أن ترفع رايته تجاه الصحابة بزعمهم أنهم أخذوا الخلافة من علي
سبحان الله !
لو تتبعوا السير لو جدوا أن عليا مدح أبا بكر ومدح عمر رضي الله عنهم ، وهو علي رضي الله عنه
فكيف يكون مثل هذا ؟!
فالأمر من القدم السب والشتم لهؤلاء الصحابة من القدم
ولهذا ألف شيخ الإسلام كتابه :
[ الصارم المسلول على شاتم الرسول عليه الصلاة والسلام ]
وذكر من جملة ما ذكر سب الصحابة
ولكن :
هذه سنة الله في العداء والخصام والنزاع الذي يكون بين أهل السنة وبين أهل البدعة الذين هم الرافضة