ضابط مهم جدا في الجمع بين تأديب الأولاد وبين ما يسمى
( العنف الأسري )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس معنى القول بالضرب كما سبق مرارا الضرب المبرح ، لا ، الضرب الذي يقصد منه الإحسان إلى هذا المؤدب لكي يستقيم على الطريق الصحيح لكن العنف الذي يحصل والضرب الشديد من قبل بعض الآباء فهذا ليس من شرع الله ، ضرب شديد جدا
بعضهم يضربه ضربا بل بعضهم يربطه بالوثاق إما بحبل أو بحديدة وإذا به يضربه ضربا وهو طفل ، هذا إجرام ، هذا ليس بتأديب ، وليس هذا بضرب شرعي ، أو أنه ضربه بحديدة أو بما شابه ذلك ، لا ، المقصود من ذلك أن يضرب ضربا لا يؤثر على بدنه لا يجرح بدنه لا يجعل علامات على بدنه كما قال ابن عباس رضي الله عنهما قال ” يضربه بالسواك “
الضرب يكون بالسواك المقصود من ذلك يستقيم على الطريقة الصحيحة أما هذا عنف الآن يذكرون العنف الأسري يقع من ولي الأسرة إما على بناته وإما على أولاده :
أولا : يجب أن نتنبه إلى أمر ألا يفتح الباب للأولاد أو للأسرة بمعنى أنه ألا تكون شماعة بمعنى أنه إذا أراد الأب أن يؤدب من في بيته قالوا هذا عنف أسري هذا ليس بصحيح ، النبي صلى الله عليه وسلم قال كما ثبت عنه ( علق سوطك حيث يراه أهلك فإنه أدب لهم )
يعني هناك تأديب وبالسوط لكن هل قال في آخر الحديث عقوبة لهم أو عنف لهم ؟ قال ( فإنه أدب لهم ) قال يعني فإن ضربته بالسوط من باب التأديب الذي يكون ضربا خفيفا
فإذن كلمة العنف الأسري أخشى أن تنفتح أبوابها فتكون مثل الغرب بمعنى أن الولد له الحرية المطلقة والبنت لها الحرية المطلقة ، لا ، لابد من قائم يقوم عليهم لكن إذا أدبهم يكون بالتأديب الشرعي ما هو بالعنف قال ( فإنه أدب لهم )
في عنف أسري ؟ نعم فيه عنف أسري الضرب الشديد المبرح إما بوثاقه وإما بإظهار علامات الضرب على بدنه أو عضه بالأسنان أو ما شابه ذلك من هذه الأنواع هذا عنف هذا تعذيب ليس تأديبا وهذا العنف الأسري الذي يوبخ عليه الإنسان حينما يفعل هذا الفعل
فما ظنك إذا كان هذا العنف على أطفال أو على بنات ضعيفات
فإذن لابد أن يضبط هذا الضابط بحيث لا يجرد الأب من الصلاحيات التي جعلها الشرع وبحيث لا تنفتح الأبواب لبعض الآباء من أنه يكون سوط عذاب على أهل بيته
قد ترى بعضهم يمكن يضرب له ابنا له عمره خمس سنوات أو ست سنوات ضربا يقول ما يضرب به الحمار من شدة الضرب هذا ليس من الشرع ، فالشرع بريء مما يقع من تصرفات من بعض المسلمين ولو كانوا آباء حتى لا يحكم على الجميع
أيضا في المقابل نقول عنف أسري فيكون كل ما حصل من تأديب من قبل الأب يقولون هذا عنف أسري ، فالدين بين وواضح ولله الحمد